**بعض الأزواج.. أو بعض الآباء.. مهملون مستهترون أنانيون لا يعرفون إلا أنفسهم..
** هؤلاء.. يوزعون أوقاتهم بين النوم والعمل والاستراحات فقط.. أما شؤون وشجون الأولاد فلا يعرفون أي شيء عنها.. أو هم لا يريدون أن يعرفوا شيئاً.
** هؤلاء الآباء.. أو هؤلاء الأزواج.. بينهم وبين الأولاد.. الاجتماع على وجبة فقط في اليوم.. وقد ينام الأب عنها أو يتركها ويخرج.. أما باقي الأمور.. فليست من شأنه.
** هو ليس مسؤولاً عن الأمور الدراسية.. وعن تسجيل أولاده في المدارس.. ولا عن مراجعة المستوصفات.. ولا عن تطعيمهم التطعيمات اللازمة.. ولا عن أي شيء آخر..
** تذهب إلى صالات وقاعات وقصور الأفراح.. فلا تشاهد.. إلا السائقين.. صادرين وقادمين بالنساء.. ويندر أن تجد رجلاً جاء بزوجته..
** تذهب إلى الملاهي.. أو إلى أي مكان آخر من أماكن الترفيه.. فلا تشاهد.. إلا السائقين يلاحقون الأطفال.
** هذا السائق.. هو المسؤول عنهم.. ومعه الفلوس والمصروف.. ويعرف كل شيء عن الملاهي وعن الملاعب.. والناس.. هناك لا يعرفون.. إلا السائق فقط.. حتى الأطفال.. لو خيَّرته بين (أبوه) أو السائق.. يذهب للملاهي.. لاختار السائق..
** لو ذهب إلى الاستراحات.. لوجدت الرِّجال.. أو (السَّنافيه) أو (النشامى) أو سموهم كما تشاءون.. لوجدتهم متسدحين هناك.. فهذا يلعب ورقة.. وهذا يِذْرع لي الشيشه.. والآخر يجهِّز المعسَّل.. والرابع يطبخ.. والخامس يقطِّع سلطة.. والسادس يتابع الفضائيات.. والسابع يصرخ وسكِّين البصل في يمناه.. لا شِلَّت (لا تغيِّر.. ترى البردقانه تبي تجي( وهكذا..
** المشكلة.. أن الاستراحات والمخيمات والملاحق.. وبيوت الشعر.. صارت الجزء الأهم من حياة البعض.
** ليلياً.. ويومياً.. ومنذ أن يخرج من الدوام.. أو يقوم من النوم.. يتجه إلى (الشله) والويل كل الويل لمن يستوقفه أو يسأله أو يقول له.. إن ابنك مريض أو يحتاج إلى بطاقة العائلة.. أو إلى شهادة أو إلى مراجعة مدرسة أو جامعة أو مستوصف.. مع أن هذه الأشياء كلها.. ضرورية..
** أما لو طلب منه أن يمشِّيهم أو يشتري لهم لوازم.. لكان الْكَفْ أسرع رد.. وربما يلحقه العقال.
** هناك نساء يسافرن بأطفالهن مع أقاربهن.. لأن الأزواج (مهوب فاضين) فتجدها تسافر مع أختها أو مع أخيها أو لوحدها مع أولادها.. لأن الزوج مشغول في التَّنقل ما بين استراحة وأخرى.. وما بين بشكة وأخرى.. وما بين (زَرْقَةٍ) وسهرة..
** لو ذهبت إلى أي محل للملاهي.. لوجدت أن السائقين يطوقون المحل.. ويندر أن تجد أباً أو زوجاً.. يسأل عن أولاده.. أو يسأل عن زوجته..
** لماذا بعض الآباء يتخاذل عن رسالته وعن دوره وعن مهمته الأساسية كأب.. وكرب أسرة؟
** هل يجهل عواقب ذلك؟
** حتى الذين يسافرون مع أولادهم وزوجاتهم أو يذهبون بهم في رحلات أو تمشيات.. يقول في المجالس.. إن ذلك أثقل عمل قام به.. وأنه (ما صدَّق يرجع).
** يتحدث عن أسوأ وأثقل أيام مرَّ بها.. وهي تلك الأيام.. ويتحدث عن.. أن اليوم كأنه سنة.. ويتحدث عن ملل وضيف وطفش ولكن (وش يسوِّي؟!).
** وهناك من يقول أمام بشكة الاستراحة.. وهو (يِنِكْبْ) العشا (يا صِبِر هاالسواقين على مْصامَدْ ها الحريم؟!).
** هكذا بعض الآباء والأزواج مع الأسف.. نسأل الله السلامة.
|