جورجيا احتجزت شاحنات عسكرية روسية وموسكو تعرب عن قلقها..وتعتبر ذلك استفزازاً

* موسكو - سعيد طانيوس:
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق موسكو من حادث احتجاز القوات الجورجية اليوم لشاحنات تابعة لقوات السلام الروسية في منطقة النزاع الجورجي الأوسيتي.
وكانت وحدات من وزارة الداخلية الجورجية قد احتجزت صباح اليوم في منطقة النزاع الجورجي الأوسيتي عند قرية كيخوي طابورا من عشر شاحنات تابعة لقوات السلام الروسية.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية الجورجية أن مجموعة من العسكريين الروس تابعة لقوات السلام الروسية كانت ترافق الطابور الذي كان يقل صواريخ جوية وأجهزة إرسال لاسلكية وبزات عسكرية وخيما ووقودا وتجهيزات مختلفة. وكانت الشحنة متجهة من فلاديقفقاس (عاصمة جمهورية أوسيتيا الشمالية في قوام روسيا) الى تسخينفالي (مركز أوسيتيا الجنوبية).
وأعادت السلطات الجورجية إلى قوات السلام الروسية في وقت لاحق ثماني شاحنات من أصل الـ10 بينما تمت مصادرة الشاحنتين المحملتين بالأسلحة.
وأعلن رئيس المكتب الصحفي في وزارة الدفاع الروسية فياتشيسلاف سيدوف أن استيلاء الجانب الجورجي على شاحنات قوات السلام الروسية يعتبر استفزازا فظاً.
وقال إن قرية كورتا التي جرت فيها عملية الاستيلاء على الممتلكات والمعدات تقع في منطقة الأمن ويجب أن يتم تنسيق جميع أعمال هيئات حفظ النظام مع قيادة القوات المختلطة لدعم السلام ولجنة الرقابة المختلطة والقيادة العسكرية الموحدة.
وأكد سيدوف أن قوات الداخلية الجورجية ألحقت عند احتجاز الطابور الروسي ضررا كبيرا بالعسكريين الروس الذين رافقوه.
وقال إن جميع العسكريين الروس تقريبا قد تعرضوا للضرب خلال احتجاز الطابور وتمت مصادرة حاجياتهم الشخصية وسكب الوقود من خزانات بنزين السيارات.. وأشار سيدوف الى أن وزارة الدفاع الروسية تلقت باستياء مثل هذا السلوك الوقح لأجهزة المن الجورجية.. وذكر أن الطابور كان يتألف من عشر شاحنات تقل معدات لإدارة الطيران الحربي وفرقة طائرات الهليكوبتر.
وكانت الصواريخ التي تقلها إحدى الشاحنات مخصصة لطائرات الهليكوبتر التي من المقرر نشرها في تسخينفالي وفقاً لقرار لجنة الرقابة المشتركة الخاصة بتسوية النزاع الجورجي الأوسيتي وذلك للإشراف على أجواء المنطقة.