* رام الله - القدس - نائل نخلة:
أفاد شهود عيان ان مجموعة كبيرة من اليهود المتدينين اقتحمت الساعة الثالثة من عصر الثلاثاء الماضي المسجد الأقصى المبارك وهمت بالصلاة في الواجهة الشرقية - قرب المصلى المرواني إلاّ ان حراس المسجد الأقصى استطاعوا منعهم.
وخلال المشادات الكلامية قامت المجموعة المتطرفة التي يزيد عددها على 72 شخصا بالاعتداء على محمد دويك أحد حراس المسجد - بالضرب المبرح عندما حاول منعه من أداء (طقوس تلمودية) ولماّ تدخل بعض حراس المسجد الاقصى للدفاع عن زميلهم تدخلت الشرطة الإسرائيلية لحماية المتطرفين وقامت بإخراجهم من المسجد.
وذكر راديو اسرائيل ان شرطة القدس اعتقلت (3) من مؤيدي اليمين المتطرف في باحة المسجد الاقصى المبارك بعد ان حاولوا اداء الصلاة فيه ورددوا هتافات مناوئة للعرب.
وقال الراديو: ان الثلاثة اعتدوا على عدد من موظفي دائرة الاوقاف الاسلامية. واشار الراديو إلى ان الثلاثة كانوا ضمن مجموعة يهودية قامت (بجولة) في باحة الحرم القدسي الشريف.
وأكد شهود عيان أن المستوطن الذي اعتدى على حارس المسجد الاقصى كان ضمن مجموعة من المستوطنين الذين يدخلون المسجد الأقصى يومياً تحت حماية قوات الاحتلال من جهة باب المغاربة، الذي تسيطر على مفاتيحه شرطة الاحتلال، منذ احتلال المدينة عام 1967.
وذكر أحد الحراس أن أفواج المستوطنين والمتدينين اليهود المتطرفين، الذين يحاولون اقتحام الحرم، في اإزدياد مستمر، كما أن ساعات تواجدها داخل الحرم الشريف أخذت تمتد حتى ساعات العصر، في الوقت الذي تمنع فيه شرطة قوات الاحتلال، حراس وسدنة وأذنة المسجد المبارك، من الاقتراب منهم، وتشترط عليهم الابتعاد لمسافة 50 متراً، فيما يتحدث الحراس عن تجاوزات للمستوطنين ولباسهم غير المحتشم وقيامهم بأفعال تستفز مشاعر المصلين.
وأضاف الحارس أن قوات الاحتلال منعت في وقت سابق بعض الحراس من دخول المسجد المبارك لستة أشهر تتجدد باستمرار، جراء تصديهم لعدد من المتطرفين.
وفي بيان لمؤسسة الاقصى لإعمار المقدسات الاسلامية عممته أمس الأول حذّرت من تصرفات المستوطنين اليهود والتي باتت تزداد استفزازا للمسلمين يوما بعد يوم, وقالت: ان مثل هذه الاقتحامات المستمرة والتصرفات المستهترة بقدسية المسجد الاقصى قد يكون لها انعكاسات خطيرة على المسجد الاقصى, فتزايد أعداد المتدينين اليهود الذين يقتحمون المسجد الاقصى بالقوة يوميا منذ ساعات الصباح الباكرة وحتى العصر ليأكد ان هناك توجهات خطيرة تدبر بليل ضد المسجد الاقصى المبارك.
وعللت مؤسسة الاقصى خطورة الامر من خلال تناقل وسائل الاعلام الاسرائيلية لتحذيرات رفعها مؤخرا رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلية (في ديختر) إلى القيادة العبرية تشير إلى تصعيد خطير في تصرفات اليمين المتطرف قد تكون سببا في اعتداء مستقبلي على رئيس الحكومة (ارئيل شارون) أو الاعتداء على المسجد الاقصى - على حد قول وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وكررت مؤسسة الاقصى مطالبتها الفورية بمنع ادخال اليهود بشكل قاطع للمسجد الاقصى , لمنع تدنيس وانتهاك المسجد الأقصى ولمنع الاحتكاك من جهة أخرى، وتحسبا من مخططات تستهدف المسجد الاقصى المبارك من جهة هؤلاء المتطرفين اليهود.
|