* القدس المحتلة - نابلس - غزة - بلال أبو دقة - الوكالات:
تبنت كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح العملية الفدائية الأولى من نوعها منذ عدة أشهر والتي وقعت أمس في تل أبيب، وأدت إلى مصرع امرأة إسرائيلية وإصابة العديدين بجراح، قائلة إنها تأتي انتقاماً للاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، فيما وصف مسؤول إسرائيلي العملية بأنها ارتكبت برعاية القرار الأخير لمحكمة العدل الدولية الذي أثار غضب إسرائيل عندما طلب منها تفكيك الجدار العنصري.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية: إن المرأة الإسرائيلية التي لقيت مصرعها في العملية الفدائية أصيبت بجروح خطيرة في الانفجار ووصلت إلى المستشفى في حالة موت سريري. وحدثت العملية قرب موقف للحافلات في تل أبيب، حيث أصيب وجرح 20 شخصاً على الأقل في الهجوم الذي أعلنت كتائب الأقصى مسؤوليتها عنه.وقال متحدث مجهول أكد انتماءه إلى كتائب الأقصى إن الهجوم وقع (رداً على جرائم إسرائيل في نابلس وقطاع غزة) حيث شنت إسرائيل مؤخراً عمليات واسعة النطاق. وأضاف أن كتائب الأقصى ستصدر بياناً في وقت لاحق.
ومن جانبه زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أن هجوم تل أبيب نفذ (برعاية) محكمة العدل الدولية التي أعلنت عدم شرعية الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل بدعوى الحفاظ على أمن إسرائيل.
وقبل ساعات من عملية تل أبيب الفدائية أطلقت القوات الإسرائيلية قذائف الدبابات وفتحت نيران الرشاشات على المنطقة الشمالية من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ليلة السبت - الأحد، وفقاً لإفادة وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).ونقلت (وفا) عن شهود عيان أن قذيفة دبابة إسرائيلية سقطت على منزل بالقرب من مقر الجمارك عند مدخل معبر بيت حانون، مشيرين إلى أن (صرخات استغاثة سمعت من داخل المنزل الذي اشتعلت فيه النيران، وتعرض للتدمير الجزئي، إلا أنه لم يعرف بعدُ مصير من بداخله).
وأضاف التقرير أن (سيارات الإسعاف والطواقم الطبية لم تتمكن من الوصول للمنزل بسبب منع قوات الاحتلال لها من المرور في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال إطلاق النار تجاه كل شيء يتحرك).
وقالت الوكالة إنه سقطت أيضا عدة قذائف على موقع تابع للأمن الوطني الفلسطيني في المنطقة؛ مما أدى إلى إصابة جندي بجراح متوسطة، نقل على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج. وأفادت مديرية الأمن العام الفلسطيني، من جانب آخر، بأن القوات الإسرائيلية أغلقت معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر أمام المسافرين.
وقالت المصادر الأمنية: إن (جيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغ الجانب الفلسطيني أنه سيتم إغلاق معبر رفح الحدودي أمام حركة المسافرين يوم الأحد دون إعطاء أي أسباب أو إيضاحات أخرى).
وأضافت أن (مئات الفلسطينيين موجودون على الجانب المصري من معبر رفح بانتظار أن يسمح لهم بالمرور منذ أيام وأصبحوا الآن عالقين بعد إغلاق المعبر). يشار إلى أن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لفلسطينيي قطاع غزة على العالم الخارجي.وعلى صعيد آخر أكد حكم بلعاوي وزير الداخلية الفلسطيني أن وزارته تعطى الأولوية لتطهير الأجهزة الأمنية الفلسطينية من الداخل. وأشار بلعاوي إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تحولت إلى ما وصفه بقبائل مسلحة ولهذا لابد من إصلاحها.وأوضح في تصريح لصحيفة (الدستور) الأردنية نشرته أمس الأحد أن هناك حالة من التردد من قبل السلطة الفلسطينية في اتخاذ القرار؛ مما نتج عنه حدوث هذه الفوضى في الأراضي الفلسطينية وفقدان السيطرة على الأجهزة الأمنية.وشدد بلعاوي على أن عدم تبني السلطة الفلسطينية القرارات السليمة خلال السنوات القليلة الماضية تسبب في حالة الفوضى الراهنة. وبشأن الخبراء الأمنيين المصريين الذين سيقومون بتدريب الأجهزة الأمنية أكد أنه لن تكون هناك قوات مصرية أو أردنية في الضفة الغربية لكن سيكون هناك تدريب ضباط في مصر والأردن. وأشار إلى أن ضباط الأمن الفلسطينيين سيتوجهون إلى مصر والأردن لتلقي تدريباتهم.
ومن ناحية أخرى قال بلعاوي: إن وزارته ستعمل على منح كل فلسطيني سواء كان في الداخل أو الخارج جواز سفر بحيث لا يبقى فلسطيني مشتتا في أي قطر عربي. وأوضح أن الجواز الفلسطيني في الخارج سيكون للاستعمال الخارجي ولا يمكن حامله من العودة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلن عن نقل سلطة إصدار الجوازات لسكان الضفة الغربية إلى رام الله بعد أن كان في غزة، وأشار إلى أن الفلسطينيين سيحصلون على جواز سفر خلال بضع ساعات ودون قيود. وأكد أن هناك تسهيلات كبيرة بالنسبة للمسافرين للأردن، وخاصة بشأن قضية عدم الممانعة التي تتيح للفلسطيني الدخول إلى الأردن.
|