قالت لي في رسالتها لم أكن اتصور، أنك سوف تنشر قصتي التي قلتها لك على صفحات جريدة - الجزيرة - اعتقد أنك من كتاباتك بجريدة الجزيرة أصبحت صديق الجميع حيث يبثك بعض الناس آلامهم وأحزانهم، ثم تحاول قدر استطاعتك مساعدتهم على حلها، والحقيقة لقد اطلعت على جريدة الجزيرة وعلى قصتي المنشورة في زاوية من الواقع وقرأتها ولكني لم اشعر وأنا أقرأ القصة انها قصتي التي عرضتها عليك وبصراحة انها ليست قصتي أنا وحدي إنما هي قصة كل فتاة تحرمها بعض التقاليد من أن يكون لها رأي في شريك حياتها وبذلك يبقى مصير تلك الفتاة المسكينة بيد والدها ولا يزال يشترط الشروط ويحدد الأوصاف التي يريدها في زوج ابنته والأيام تمضي، ونحن في البيت ننتظر نتيجة الصفقة.
أنا يا عزيزي لم أقلها من أعماق قلبي حينما قرأت قصة حياتي الموجزة وهي منشورة في جريدة الجزيرة.. ولكني تأثرت وتألمت للنهاية التي تنتظرها كل فتاة تعيش نفس قصتي.
وأخيراً ختمت رسالتها قائلة: متى لا يبقى في البيوت بنات عوانس؟!
أنا أشكر الأخت (....) على رسالتها وأقول بصراحة متى يؤخذ رأي البنت فيمن يتقدم لها، وبعض الفتيات الآن توافق على الزواج لانها لا تستطيع أن تقول شيئاً عند والدها وأخيراً تستسلم البنت خوفاً وذعراً من والدها وفي الأخير ينتهي الموقف بزواجها دون أن تبدىء أية معارضة.
والمشكلة الظاهرة الآن هي سوء تصرف بعض الرجال مع فتياتهم وعوائلهم مما ينتج عن ذلك تحطيم الفتاة مع إرغامها على العيش مع زوج لا تحبه.. مما ينتج في الأخير الى خلق الخلافات والتنافر بين الزوج وزوجته وفي النهاية يحدث الطلاق وهذه المشكلة، وهذا شيء يترتب عليه مشاكل اجتماعية ومادية وغير ذلك.
لذا فمن واجب الآباء أخذ رأي بناتهم في شريك الحياة لأن الزواج مسألة حياة طول العمر ويجب أن يرفرف عليها علم المحبة والحياة الزوجية السعيدة.
والآن متى يتزوج الشباب ما دام الناس يغالون في في المهور ويحبون الإسراف.. وأخيراً أسأل الله ألا يبقى في البيوت بنات عوانس ولا يكون هناك زواج من الخارج.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
|