|
انت في "وَرّاق الجزيرة" |
يعد هذا الكتاب أول مؤلف يعني بجمع شعر شواعر بني حنيفة، وما خلفوه لنا من أمجاد شعرية، وخطرات شاعرية، ولهذا الكتاب دلالات تاريخية قديمة قدم الزمان، حيث تتسلسل في جذوره مناسبة متغلغلة في أعمق أعماقه، لتحكي لنا أمجاد الشعر في بني حنيفة، هذه الأمجاد هي من صلب الحقيقة المؤصلة والموثقة التي يعترف بها قارئ الكتاب، وقد سار تأليف الكتاب وفق خطة أدبية منهجية تتصف بالدقة والشمول والاستيعاب والاحاطة، هذا الكتاب من تأليف الأستاذ الدكتور حمد بن ناصر الدخيل -حفظه الله- ويقع في مئة وثلاث عشرة ورقة من القطع الكبيرة، وهو من ثمرة انتاج مطبعة (ألوان) وبين يدي الآن الطبعة الأولى لعام (1423- 2002م)، وقد بذل المؤلف في تأليفه هذا جهداً كبيراً ومع ذلك فلم يجد إلا مقطوعات يسيرة للشاعرات الحنفيات، ويعلل هذه القلة في شعر شواعر بني حنيفة بقوله: (وتخضع هذه القلة في الشعر لنتيجة عامة، وهي أن شعر المرأة أقل من شعر الرجل بمراحل كثيرة على امتداد تاريخ الشعر العربي، ومقياس ذلك ما وصل إلينا من شعر الشعراء والشاعرات، وهو مقياس دقيق لا يخطئ، ويثبت المجموع الشعري أن الشاعرة الحنفية وظفت شعرها في الرثاء وهجاء الخصوم، والحث على القتال، وتهديد الأعداء، وهي موضوعات تدل على شعورها المتوهج وعاطفتها القوية نحو قومها، وموقفها الشجاع الصادق إزاء ما يلم بهم من أحداث، ويبقى المجموع الشعري للشواعر الحنفيات قابلاً للاضافة بما يعثر عليه من نصوص شعرية في المستقبل). |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |