استمعت إلى لقاء أجري مع المواطن عثمان العمري، وكان صادقاً في حديثه عن نفسه، ولم يكذب في تصوير خوفه هو ومن على شاكلته - سابقاً - لأن الجرم يفتح الباب للشيطان ليغري الإنسان بالمزيد من الظلم لنفسه أولاً، ولمن حوله ثانياً كيف لا والشيطان للإنسان عدو مبين، لقد ضخم في أذهانهم العواقب لا ليرتدعوا بل ليزدادوا ظلماً.
لكن حديثه عن تجربته الشخصية مع عفو قادة بلادنا بدد تلك الأوهام، وكما يقول المثل (ليس من سمع كمن رأى) فيا من ما زلتم مترددين اجعلوا من هذا المواطن التائب عن خطئه المعترف بظلمه لنفسه قدوة لكم بالعودة إلى الحق واغتنام فرصة العفو التي جاءت رحمة بأبنائكم وآبائكم وأمهاتكم وبأنفسكم أيضاً من حكومة أقامت العدل وعملت به على ضوء الكتاب والسنة.
إنها فرصة لن تتكرر فاغتنموا ما بقي من الأيام وعودوا بتوبة صادقة وستجدون حقيقة ما وعدت به القيادة الحكيمة ووجده من سلم نفسه تائباً معترفاً بخطئه إذ وجد الأمن بعد الخوف.. والراحة بعد العناء.. والأنس بعد الوحشة كيف وهو آمن على نفسه بين أهله وأحبته بعد أن كان طريداً لا يستطيع حتى أداء الفرائض كما أمره الله، وهذا ما تحدث به العمري صراحة حيث قال: إنه لم يدخل مسجداً منذ عام كامل.
فاصلة
(التائب من الذنب كمن لا ذنب له)
آخر الكلام
روس الضلالة ما عليهم تحاسيف
الأمن ما يستاهله من يعافه |
وعلى المحبة نلتقي |