* مدريد (د ب أ):
مازال المرشحون الثلاثة لرئاسة نادي ريال مدريد الاسباني لكرة القدم يحاولون جمع أصوات الناخبين بشتى الطرق وخاصة عن طريق تقديم الوعود بضم المزيد من نجوم اللعبة العالميين إلى النادي، ويتوقع أن يتوجه نحو70 ألفا من أعضاء النادي للإدلاء بأصواتهم اليوم الاحد في الانتخابات محاصرين بوعود إتمام المزيد من الصفقات الكبرى من المرشحين الثلاثة.
الطريف في الأمر أن المرشحين لورينزو سانز وأرتورو بالداسانو ظلا ينتقدان سياسة الرئيس الحالي للنادي والمرشح الثالث فلورينتينو بيريز في ضم نجوم العالم الكبار بصورة مستمرة وقالا: إن هذه السياسة أثمرت عن فريق باهظ الثمن ولكن فاقد التوازن، ومع ذلك يسعى سانز وبالداسانو إلى التأثير على أعضاء النادي بالتلويح لهم ببعض من الاسماء الجذابة في عالم كرة القدم. وكان سانز قد اتهم بيريز في مناظرة إذاعية يوم الثلاثاء الماضي ببناء فريق أضحوكة.. والذي كما كان متوقعا أنهار في أهم لحظة بالموسم الماضي.
ولكن في يوم الخميس الماضي ناقض سانز نفسه عندما وعد بضم نجمي التشيك ميلان باروش وتوماس روزيكي إلى جانب نجم خط الوسط البرتغالي مانيتش في حالة انتخابه رئيسا للنادي، وقال سانز (لقد وافقوا جميعا على الانضمام إلى ريال مدريد ولكن بشرط عودتي إلى الرئاسة). شغل سانز منصب رئيس ريال مدريد منذ عام 1995 وحتى عام 2000 قبل أن يهزمه بيريز في الانتخابات عندما وعد بضم قائد فريق برشلونة لويس فيجو. ويبدو أن سانز يسعى للانتقام بالاسلوب نفسه الآن.
أما بالداسانو الذي انتقد بيريز لضم المهاجمين فقط خلال السنوات الاربع الأخيرة فقد قاوم بكل طاقته إغراءات تقديم وعود بضم نجوم كبار مثلما فعل سايز ومع ذلك فقد ألمح يوم الثلاثاء الماضي بأنه بدأ اتصالاته بوكلاء نادي إيفرتون الانجليزي من أجل ضم نجم هجوم الفريق واين روني. ويوم الاربعاء الماضي انتقد بالداسانو بيريز لضم النجم الانجليزي ديفيد بيكهام في الصيف الماضي بدلا من شراء اثنين أو ثلاثة مدافعين جيدين.
وقال إن بيريز ضم بيكهام إلى النادي لأغراض تسويقية فقط حيث أثبت بيكهام أنه ليس كفؤا للعب بريال مدريد. ورد بيريز على منافسيه بأنه تمكن من بناء أفضل فريق كرة قدم في تاريخ النادي وأشار إلى أنه ابتعد عن سياسته بعدم شراء المدافعين عندما قام بشراء المدافع ولتر صموئيل من نادي إيه إس روما الايطالي في بداية هذا الصيف إلى جانب محاولته ضم المدافع ريكاردو كارفاليو من نادي بورتو البرتغالي.
كما أكد بيريز أن ريال مدريد في عهده أصبح أقوى من الناحية الاقتصادية عن أي وقت مضى وهو عكس ما يقوله سانز وبالداسانو اللذين يؤكدان أنه يتلاعب في دفاتر حسابات النادي لإخفاء ديونه المتراكمة. ومازال بيريز هو المرشح الأقوى للفوز بمنصب الرئاسة بريال مدريد حيث أبدت معظم جماهير النادي سعادتها بسياسته في ضم نجوم العالم الكبار على الرغم من تسبب هذه السياسة في انهيار الفريق في الموسم الماضي.
هذا إلى جانب رضاء الجماهير عن معظم وعود بيريز الاخرى من بناء ملعب ومركز تدريب عملاق بضاحية فالديبيساس وكذلك بناء سقف لاستاد (بيرنابيو) التاريخي. بينما وصفت فترة رئاسة سانز للنادي بأنها كانت فوضى كبيرة شهدت تغيير ثمانية مدربين في خمس سنوات.
أما بالداسانو فإن معظم الجماهير تنظر إليه على أنه قليل الخبرة وبدون شخصية واضحة.
وفي الوقت الذي اختلف فيه المرشحون الثلاثة على كل شيء كانت نقطة الاتفاق الوحيدة التي التقوا فيها هو مدرب الفريق الجديد خوسيه أنطونيو كاماتشو الذي يرى الجميع أنه الرجل الانسب لقيادة ريال مدريد للخروج من محنته الحالية.
| 
"الريـاضيـة"