* حائل - فرحان الجارالله:
الرحلة المكوكية التي قام بها رئيس نادي الطائي الاستاذ ناصر الحماد ونائبه الاستاذ سعود المصري إلى كل من تونس ومالي واستغرقت حوالي الأسبوعين بحثاً عن محترف اجنبي للفريق هي امتداد لتلك الرحلات (الموفقة) منذ اقرار تطبيق الاحتراف في نسخته الثانية... فقد سبقها تجارب أثبتت نجاحاً ملموساً من خلال التعاقد مع لاعبين مميزين وبأقل الأسعار.
أصل الحكاية..!!
تظل تجربة نادي الطائي الناجحة في التعاقد مع اللاعبين الأجانب والتي أفرزت لاعبين مميزين ابتداء من الشهير ماما دوصو ومروراً باللافت حمادي، تحمل أبعاداً كثيرة ودلالات واضحة في أن عملية التعاقد مع أي لاعب أجنبي لابد لها من أسس ثابتة بعيدة عن الاعتماد على السماسرة وما يخلفه ذلك من خسائر مالية ومعنوية..!! والتجارب ماثلة امامنا من خلال سلسلة التجارب الفاشلة التي يقع بها كثير من أنديتنا وتدفع لها ثمناً غالياً وباهظاً حتى إن بعض الصفقات صارت (أضحوكة) بالفعل ومحل تندر كبير..!!
الطائي يكسب مليون ريال بعد (4) سنوات..!!
ولو عدنا بالذاكرة قليلاً للوراء لنستعرض جانباً من خطوات النجاح الطائية في التعاقد مع الأجانب لوجدنا:
** سافر ناصر الحماد وعثمان السماري إلى السنغال وبعد متابعة للدوري المحلي هناك وقع الاختيار على اللاعب ماما دوصو وتم التعاقد معه بمبلغ 37 ألف دولار (له ولناديه) ويأتي ويسجل بروزاً لافتاً ليقضي مع الطائي أربعة مواسم ناجحة جدا ولينتقل بعد ذلك للأهلي ومنه مباشرة للنصر (في الحادثة الشهيرة) وبمبلغ 350 ألف دولار أي أن الطائي أدخل خزينته ما يقارب المليون ريال..
** سافر خالد العجلان إلى نيجيريا ووقع اختياره على (أبو بكر تاج الدين) الذي مثل الطائي في دور الدرجة الأولى وسجل أهدافاً جميلة كهداف مميز وانتقل من الطائي بعد ذلك إلى الدوري التونسي ومنه إلى الدور اللبناني.
ثالثة
ثالثة التجارب كانت بسفر ناصر الحماد وزبن الصادر للسنغال وعلى أثرها تم التعاقد مع اللاعب حماد جي الذي يقضي مع الطائي الموسم الرابع له وتم التعاقد معه بمبلغ لا يتجاوز العشرين ألف دولار.
* ويصل إلى المملكة غداً (الاثنين) ناصر الحماد وسعود المصري بعد رحلة إلى جمهورية مالي والتي أثمرت عن التعاقد مع أبرز هدافي الدوري هناك أدريسا كواليبالي الذي ينتظره اختبار صعب جداً في اثبات وجوده واكمال مسيرة التعاقدات للطائيين طوال السنوات الماضية.
الطائي يكسر حكاية (شختك بختك)..!!
وبهذه التجارب الناجحة يحقق الطائيون أهدافاً عديدة؟؟؟ منها:
- إلغاء (الكوارث) التي يخلفها الاعتماد على السماسرة الذين يهمهم في الدرجة الأولى (كم يقبضون من الأندية؟!).
- الظفر بلاعبين مميزين وبأقل الأثمان..
- فتح الباب أمام الأندية للاستعانة بتجارب الطائيين في هذا الاتجاه والاستفادة من ملفات اللاعبين الكثيرة التي لدى مسؤولي الطائي.
وبالتالي كسر حواجز الخوف من السفر لدول أفريقيا للتعاقد مع اللاعبين ما دام أن الطائي قد اثبت نجاحاً باهراً رغم امكانياته المادية الضعيفة جداً حتى لا يتكرر لاعب النهائي الذي (لهف) نصف مليون دولار من الخزينة الاتحادية خلال (70) دقيقة فقط..!!
- انهاء خرافة (شختك بختك) التي عشعشت في عقول الكثير بكل أسف..!!
|