* كتب - عبدالله المالكي
استغرب المعلق الكبير محمد رمضان الأساليب التي تمارس ضده لمنعه من التعليق سواءً في التلفزيون السعودي أو في (راديو وتلفزيون العرب) وقال رمضان في حديث ل (الجزيرة): إنني لم أعلق على أي مباراة في التلفزيون السعودي منذ خمس سنوات وأتيحت لي فرصة التعليق على مباراة الأهلي والإسماعيلي في قناة راديو وتلفزيون العرب وكان هناك توجه كبير من إدارة القناة بتوقيع عقد معي إلا أنني فوجئت بعدها بإقفال الموضوع وكأنه محكوم عليَّ بالموت!!
وأضاف: إنني ولله الحمد خدمت لجنة التعليق ما يقارب ال 25 سنة تلقيت خلالها الإشادة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل خلال عدد من المناسبات الكبيرة التي قمت بالتعليق عليها ولكن لا أدري ما هي الأسباب التي جعلت الجميع يغضب عليَّ وخصوصاً بعد وفاة المرحوم زاهد قدسي رئيس لجنة المعلقين السابق، فأنا لم أتحدث عن الفقيد إلا بكل خير ولم أقل سوى أنه مجامل أثناء مقابلتي مع جابر نصار في تلفزيون الكويت ويعرف الأستاذ منصور الخضيري بأنني لم أتطرق لأشياء أخرى.
وانتقد رمضان تصرف بعض الكتاب بعد وفاة زاهد قدسي والتأكيد بأنه مديون للبنك العقاري وهذا فيه إحراج كبير لابن الفقيد أمام زملائه في الجامعة وخصوصاً وأنه مدرس، ولو كان الأشخاص الذين كتبوا ذلك يبحثون تسديد ديون المرحوم لكانت هناك طرق أفضل من النشر بهذا الشكل.
وشدد الرمضان على أن لجنة المعلقين السابقة لم يكن لها دور كبير في نجاح محمد البكر ورجا الله السلمي والدحيلان فالبكر صوت خليجي كنا بحاجة له بعد شهرة ونجاح المعلق الكويتي خالد الحربان إضافة إلى أنه كاتب رياضي ومشجع قدساوي معروف.
أما رجا الله السلمي فهو رجل حاضر بتحليلاته وكتاباته الصحفية ومتابعته كما أن عشقه للأهلي لم يمنعه من البروز وهو يعجبني بصوته الجميل وأدائه المتوازن والحال ينطبق على ناصر الأحمد الذي يستخدم في تعليقه الكلمات الشعبية التي جعلته محط اهتمام المشاهدين.
وانتقل رمضان في حديثه إلى تجربة الحكم الأجنبي في ملاعبنا خلال الموسم المنصرم وقال: إنها فكرة صائبة وهي تحمي حكامنا من القلق والتوتر وصحافة الميول، فخلال المباريات الأخيرة التي شهدت حضور الحكام الأجانب لم نشاهد أي ضجة إعلامية أو تعليق خسارة فريق على التحكيم، وعلى كل حال كان الله في عون الحكام خاصة في الألعاب المختلفة حيث لا تصرف لهم مكافآتهم إلا بعد خمس سنوات أو أكثر ومنهم من اعتزل ولم تصرف مكافآته.. كما أن هناك حكام مباريات كرة القدم في مكة المكرمة لا تصرف لهم مكافآتهم إلا بعد فترة عدا بعض المباريات التي يكون طرفها الهلال والاتحاد والأهلي والنصر في أيام مضت عندما كان الهريفي وماجد عبد الله ومحيسن الجمعان نجوماً في الفريق.
وهنا أتذكر موقفاً عندما كنت أمينا عاماً للاتحاد السعودي لكرة اليد والحكم الدولي لكرة القدم حالياً عبد الرحمن الزيد حكماً للعبة كان يقول بعد نهاية كل مباراة: هل لنا مكافأة يأ بو مريم؟ وكنت أرد عليه خليها على الله يأبو زيد!!
واستغرب رمضان ما قيل إن كابتن فريق الهلال مبارك عبد الكريم قد ساهم في شهرة وشعبية الهلال أكثر من أي شخص آخر وقال هذا غير صحيح إطلاقاً فمبارك عبد الكريم موهبة وقدرة كروية كبيرة، ساعدته العناصر الكبيرة في الهلال على البروز والشهرة لكنه لم يكن سبباً لشهرة الهلال على نقيض فريق النصر الذي حقق شهرته المهاجم الكبير ماجد عبد الله الذي كان جزاؤه إقامة حفل اعتزاله في الحواري!! وهذا هو جزاء سنمار. وأنا كمعلق تنبأت لهذا النجم الكبير صاحب الرأس الماسية بأن يضع هدفاً في كل مباراة يشارك فيها لما له من ثقل كبير في خط هجوم منتخبنا الوطني.
لكن مشكلة ماجد أنه لاعب خجول ومؤدب ولا يستطيع أن يرد في التلفزيون أو يقول رأيه بكل صراحة فهو دائماً يتحفظ أمام المذيع الناجح والمتمكن بتال القوس الذي يذكرني كثيراً بالمحاور مفيد فوزي وأحمد قنديل عندما كان يقدم برنامج قلم الرصاص.
كما أن النصر اشتهر مع رئيسه عبد الله مختار الذي كان أول من ترأس النادي ..وما دام أن الحديث عن النصر فلا بد ان تذكر مرحلته الذهبية عندما لعب له النجوم الكبار سالم مروان (شفاه الله) ومحمد سعد وعبد الله عبد ربه ويوسف خميس والهريفي ومحيسن الجمعان، الذي كان عقدة الهلاليين، لكن نجوم النصر لم يكرموا نظير ما قدموه للفريق طوال تاريخه. وهنا أود أن أشير إلى أن الهلاليين ليسوا كالنصراويين في تعاملهم مع النجوم وأتذكر جيداً الأمير بندر بن محمد رئيس مجلس إدارة نادي الهلال سابقاً وعضو شرفه الحالي عندما عمل مجهوداً كبيراً ولم يتخلَّ عن كابتن الفريق صالح النعيمة الذي كان إدارياً للفريق عندما صدر إيقافه وصعد سموه للمنصة للسلام على مولاي خادم الحرمين الشريفين واستعطف سموه مولاي خادم الحرمين الشريفين بالعفو عن النعيمة ورفع الإيقاف عنه وهذا وفاء كبير من سموه أما ماجد فمنذ أن اعتزل الكرة وهو يعاني ويطالب بإقامة حفل اعتزال وكلنا يتذكر التاريخ المشهور 9- 9- 1999م والذي قيل إنه يوم اعتزال ماجد لكن الأيام تمضي وماجد لم يكرم بعد وهنا أتمنى وبكل صدق أن يبادر الأعضاء في نادي النصر إلى إقامة حفل اعتزال ماجد ولو كلف ذلك عشرة ملايين ريال لأن ماجد يستحق ذلك.
من جهة أخرى لام الرمضان رئيس نادي الاتحاد الأستاذ منصور البلوي عندما تعاقد مع اللاعب الأرجنتيني زاراتي لمباراة واحدة مقابل مبلغ كبير وهذا فيه شيء من الغبن حيث لم تصرف للاعبي الاتحاد حقوقهم وهم الأولى بكل تأكيد..
لكن الاتحاد أصبح يشتري الإعلام أكثر من العمل وما يقوم به البلوي فيه حرمان للأندية والنجوم ولن يكون نافعاً على المدى الطويل، وكان من الأولى به أن يتعاقد مع لاعبين صغاراً في السن مثلما يفعل سمو الأمير بندر بن محمد مع الهلال. فهذه هي الطريقة الصحيحة لتقديم النجوم وأتذكر جيداً عندما كتبت أن المنتشري قلب المنتخب النابض هو وزمليه رضا تكر وطالبت الوحداويين بإحضار الأخير من الأنصار لكنهم رفضوا وتكابروا بأخذ لاعب من الأنصار وكسبه الشباب وخسره الهلال ليبدع في الاتحاد.
وفي شأن آخر استغرب رمضان تصرف رئيس الوحدة جمال تونسي عندما استلم رئاسة مجلس إدارة نادي الوحدة وأعلن عودة حاتم خيمي قائداً للفريق وهو لم يلعب منذ عام وكان الأحرى أن ينتظر حتى يثبت أقدامه وبالتالي منحه شارة القيادة وأنا شخصياً يعجبني حاتم كاتباً صحفياً فهو أفضل منه داخل الملعب!!
|