دائماً ما يتحفنا الفنان هاجد برسوماته الممتازة والهادفة ودائماً ما يتحسس المواضيع التي تهم الوطن والمواطن، بل وتمس شريحة كبيرة من المجتمع. هذا يتجسد من خلال الرسم الكاريكاتوري ففي العدد 11602 من جريدتنا الغراء الجزيرة في الصفحة الأخيرة منها رسم بريشة خفيفة شخصا وقد كتب من الخلف بأنه إرهابي ومنظر لحيوان بأقبح صورة كتب بأنها الفتنة، الرجل الذي في الصورة يعمل على إيقاظ الفتنة من مرقدها. نعم وللأسف إن أهل الإرهاب بأعمالهم الشريرة هذه يقيمون الفتنة من مرقدها ولهم أن يتفكروا بجزاء صنيعهم هذا ألا وهو اللعن (الإبعاد والطرد من رحمة الله) فهل يعقل من أي شخص عاقل أن يعمل عملاً ويكون الجزاء له اللعن بالتأكيد الإجابة سوف تكون (لا)، ثم ما هي الفائدة التي يجنونها من تلك الأعمال والإجابة حتمية بأنه لا فائدة من هذه الأعمال. إذن لماذا هذا العمل؟ إنه التغرير الذي يمارسه الشخص لغيره بل يصل الأمر أحياناً لأن يضر الشخص نفسه ومن يعول وما يملك. نعم ولكن يعرف هذا بعد حين. إن هذه الأعمال لا يجني منها إلا تقويض وإفقاد المجتمع أواصر الارتباط والمودة. مع سؤال يحتاج لإجابة وهو: لماذا يستمر مثل هؤلاء في غيهم؟ سؤال يحتاج لأكثر من إجابة إن الأمان الذي ينشده كل شخص محب للإنسانية وقبل هذا للإسلام، متوفر في العفو الملكي والأبوة الحانية لأفراد هذا المجتمع، والتبكير والاستغلال لهذا العفو واجب على كل مطلوب وقع في الزلل وأخطأ في حق دينه وأمته ووطنه وأهله. وأن يرجع لوطنه لكي يخدم دينه وأمته.. وكذلك يرد بعض الجميل لوطنه.
بدر عبدالله عبدالرحمن الجلعود
حائل -ثانوية سميراء
|