أرشدوني.. ما هو الحل؟
مفلح السعيد / الرياض

عندما يأتي منهكا من عمله، تكون في استقباله بوجهها البشوش، فتمحو ما بقي من أثر الإرهاق، يعطيها كل ما يملك من حب وتقدير، لا يبخل عليها بشيء فكل ما عنده لها، بل يحاول أن يحقق أصعب الرغبات حتى يرضيها، فهي أم أولاده، وشريكة حياته، ثم يفاجأ بطلبها الغريب بعد أيام تكللها السعادة، ويملؤها التخطيط للمستقبل الرائع، وتصر على الطلب بلا أسباب!!!
وما أقساها من أيام، تلك التي يعيشها الرجل بعيداً عن حبيبته، بعد تقلب الأوضاع رأسا على عقب، لظروف غريبة لا يمكن لأحد تفسيرها. ففي مجتمعنا الكثير من تلك الحالات المؤلمة، لكن العبرة ليس في ذلك، إنما في كيفية المعالجة، فعند دخول الفتاة حياة جديدة لا خبرة سابقة لها فيها، تتوتر، وتتعكر نفسيا، وقد تعود أدراجها إلى أهلها خلال مدة وجيزة مستنكرة تلك الحياة أو تصاب بالحسد هي وزوجها فيعيشان في نكد، وتعود طالبة الطلاق!!!
وهنا يأتي دور الأهل - الغائب أحيانا - فالبعض منهم يوافق هوى ابنته، ويضم صوته إلى صوتها، مع يقينه التام بصلاح الزوج، وأهليته، والزوج يبقى صابراً محتسباً.
أما الدور الحقيقي والصحيح هو أن تقف الأسرة بكاملها، بعد أن تتأكد من أن زوجها لم يخطئ في حق ابنتهم، فتقف كاملة في وجهها، آمرتها بالعودة لعش زوجها، وأن ليس للمرأة إلا بيت زوجها. فهذا هو الواجب على كل فرد عاقل، وإلا كيف يمكن للسفينة أن تسير دون أن يكون هناك ربان واع..
بقي لي أن أتساءل.. ما هو الحل لمثل ذلك؟؟!!
أهو الطلاق؟ أم ماذا؟