استقبل عدداً من السفراء.. سعود الفيصل ينادي بدعم أممي لتوصيات العدل الدولية.. ويؤكد:
لا إشكالات في التبادل الحدودي السعودي اليمني

وممثل الصحة العالمية
*تصوير: أحمد قيزان - واس
الأمير سعود الفيصل خلال المؤتمر الصحفي
ويستقبل سموه سفير جمهورية مالدوفا
* جدة - خالد صالح الفاضلي:
أكد صاحب السموّ الملكي الأمير سعود الفيصل - وزير الخارجية- البدء الفعلي لتبادل استلام وتسليم مواقع حدودية ومنشآت على خط الحدود السعودية اليمنية، مشيراً إلى (عدم وجود مشاكل)، في إجابته على سؤال (الجزيرة) حول مصير جنسيات وممتلكات سكان الشريط الحدودي.
أشار سموّه، في ثنايا مؤتمره الدوري الصحفي الذي عقد أمس في جدة، إلى أن (اتفاقيات الحدود تحوي حلولاً مرضياً عنها من الجانبين لكافة التفاصيل).
وقد بدا الفيصل أكثر رحابة عند استقبال أسئلة الصحفيين، وإدارة مؤتمر غابت عنه اللغة الإنجليزية.
وأبان الفيصل أن الدولة السعودية وبكافة إمكاناتها تتحفز لضرب (الإرهاب) حال انتهاء مهلة العفو، ناقلاً عن ولي العهد إشارته إلى (أن الذي لم يستجب لهذه المهلة فسوف يواجه إمكانات الدولة بكاملها)، مبيناً أن العمل يتشارك فيه القيادة والمواطن معاً.
ووجه سعود الفيصل رسالة تأكيد بأن جميع المنشآت النفطية السعودية تنال استعدادات أمنية كافية متخذة منذ زمن بعيد، في إجابته على سؤال حول توجسات تتناقلها صحف عالمية عن قيام إسرائيل بتجهيز وإخفاء ثلاثة قوارب بغرض تدمير منشآت بترولية سعودية.. وأضاف الفيصل: لقد قرأنا الخبر مثلكم.
من ناحية ثانية أكد الفيصل أن حكومة بلاده لا تنوي أبداً إغلاق مؤسسات خيرية في السعودية، وأن الذي تم هو إغلاق لفروع في الخارج ثبت عنها عدم التزامها بتنظيمات أصدرتها الدولة.وأجاب الفيصل: ( نعم يوجد تعاون بين الدولة ودول خارجية)، في إجابته عن اعتراف بوجود تعاون سعودي- أجنبي في مكافحة الإرهاب، لكن الفيصل أكد وبشكل واضح أن الفضل الأخير للنجاحات أولا وأخيرا يرجع لأجهزة الأمن السعودية وتعاون المواطن.ونادى سعود الفيصل بضرورة وجود زخم عربي لدعم قرار (توصيات) محكمة العدل الدولية الصادر يوم أمس الأول (الجمعة) حول تحكيم مشروعية الجدار الفاصل على أراضي فلسطين، ووصف القرار بالتاريخي، مؤكداً أن السعودية قدمت ورقة مرافعة وشاركت في الجلسة الختامية ، وأن القرار واضح وهو من مؤسسة معترف بها، مشيراً إلى أن قرار المحكمة الدولية يعكس عدم مشروعية السياسات الإسرائيلية.
وشدد الفيصل على أن توصيات محكمة العدل الدولية تضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته نحو حفظ الأمن والسلم الدوليين، وتحقيق مبادئ الشرعية الدولية، وعليه فإننا نتطلع إلى قيام الأمم المتحدة للنهوض بواجباتها نحو وضع التوصيات موضع التنفيذ، واتخاذ إجراءات كافية لوقف بناء الجدار، وكذلك هدم الأجزاء المبنية منه سابقاً.
دعا الفيصل اللجنة الرباعية إلى اتخاذ (اعتبار) لرأي المحكمة الدولية أثناء استكمالها لجهودها الرامية لتنشيط عملية السلام في المنطقة، وفق خارطة الطريق ومرجعياتها.وفيما يتعلق بالعراق، فإن انتقال السلطة والسيادة إلى العراقيين بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1546) الذي حظي بإجماع مجلس الأمن الدولي، نأمل أن يضع العراق على الطريق الصحيح نحو تحقيق تطلعاته، ونأمل أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الجهود الرامية إلى بناء الدولة المستقلة بإمكانياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، واستعادة العراق لمكانته الإقليمية والدولية من خلال بناء علاقات يسودها الود والاحترام المتبادل في إطار الشرعية الدولية ومقتضياتها.. وسيعقد بمشيئة الله اجتماع لدول الجوار في القاهرة عن قريب، ونأمل أن يتم في هذا الاجتماع مراجعة ما يمكن القيام به للمساعدة في دعم هذه الجهود.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور، فإن المملكة العربية السعودية تتابع باهتمام الجهود التي تبذلها حكومة السودان الشقيقة لإنهاء النزاع القائم في الإقليم واستقرار الأوضاع فيه، ومنع الاعتداءات المسلحة، كما انها تشيد في نفس الوقت بالقرار الحكيم للقمة الافريقية الأخيرة لمعالجة الأزمة في هذا الإقليم، وإبداء الحكومة السودانية كل تعاون وتجاوب مع هذا القرار.. وعليه فإننا نأمل أن تحظى هذه الجهود بالدعم الدولي دون التصعيد والتهديد باتخاذ إجراءات قسرية، وأن تتم معالجة هذه الأزمة داخل البيت الافريقي وبمساهمة دوله في إطار الاتحاد الافريقي لإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها الإقليم.
من جهة ثانية استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في جدة امس سفير جمهورية مالدوفا المعين لدى المملكة الدكتور تفيركون.
كما استقبل سموه أمس سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية المعين لدى المملكة دوان انجوك بوي.
وقدم السفيران خلال لقاء سموه صورة من اوراق اعتمادهما تمهيداً لتقديمها لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز سفيرين غير مقيمين لبلديهما لدى المملكة. واستقبل سمو وزير الخارجية في جدة أمس ممثل الصحة العالمية لدى المملكة عوض أبو زيد الذي قدم لسموه خطاب اعتماده ممثلاً لمنظمة الصحة العالمية لدى المملكة.
حضر الاستقبالات رئيس المراسم بوزارة الخارجية السفير عبد الرحمن بن محمد النويصر.