* جدة - خالد الفاضلي:
حث مدير عام غرفة جدة سعود عون الله رجال الأعمال السعوديين على المشاركة في معرض (الموصياد) في إسطنبول عاصمة الشرق الأوسط التاريخية في غرة شعبان القادم، ووجه لهم الدعوة للانضمام إلى الوفد السعودي الزائر لتركيا على هامش المعرض للاستفادة من المعاملة التفضيلية الممنوحة للوفد، مؤكداً أن المعرض والزيارة يمثلان فرصة نادرة لزيادة الصادرات الوطنية، والتعرف على كل جديد في قطاعات التصنيع والآليات والأقمشة والإعمار والبناء والأغذية والتغليف وخدمات العقار والسياحة والاستشارات والتمويل والبيئة، خاصة أن 34 دولة ستمثل في المعرض، ويتوقع أن يصل زائروه لأكثر من 150 ألف متخصص ومهتم في المجالات المذكورة.
وكشف عون الله أن الحكومة التركية ممثلة في وزير المالية معالي السيد (كمال كوتان) وجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد) ذات الميول المحافظة والمنظمة للمعرض تبدي حرصاً شديداً على المشاركة السعودية في مؤتمر منتدى الأعمال الدولي الثامن الذي ينعقد تحت شعار (شبكة عالمية للتعاون بين الشعوب المسلمة) ومعرض (موصياد) المذكور اللذين يتزامن انعقادهما في نفس الفترة.
وأضاف أن إسطنبول تمثل نقطة التقاء بين دول الشرق الأوسط والسوق وعدة أسواق عالمية على رأسها السوق الأوروبية المشتركة، حيث من المتوقع أن يكون التمثيل (جيداً) للشركات الأوروبية في المعرض والمنتدى، هذا بالإضافة إلى الفرص التي يمكن تحقيقها مع الجانب التركي الذي يتمتع باقتصاد قوي حيث يبلغ حجم التجارة الخارجية التركية السنوي 115 مليار دولار منها 46 مليار دولار صادرات و67 مليار دولار واردات. وتأتي تركيا في المرتبة 17 من حيث كبر حجم الاقتصاد على مستوى العالم وعلى أساس القوة الشرائية، كما أن تركيا تعتبر بوابة رئيسية للأسواق الواعدة في دول آسيا الوسطى، وهي ثاني أكبر مورد لدول الاتحاد الأوروبي في مجال الأقمشة والملابس وثالث دولة في العالم في إنتاج وتصنيع الزجاج.
وأوضح عون الله أن منتدى الأعمال الدولي الثامن يسعى إلى إحياء روح التبادل التجاري والاستثمار بين رجال الأعمال المسلمين، وقد عقد المنتدى عام 2003م في طهران، وفي عام 2001م في كوالالمبور في ماليزيا، وأقيم في عامي 1996 و1997م في إسطنبول حيث حضر قرابة 650 رجل أعمال من 51 دولة مسلمة إضافة إلى الحضور من الدول الأخرى. ومن المتوقع أن يصل عددهم في المنتدى المقبل (الثامن) إلى 1500 رجل أعمال من 60 دولة مختلفة، ويسعى المنتدى - وفقا لعون الله - إلى تشجيع العمل المؤسساتي ولتفعيل التجارة بين شعوب العالم الإسلامي، وإيجاد آفاق جديدة لمستقبل العالم الإسلامي، وتقوية أوجه التعاون والارتباطات، وإنشاء منظمات أعمال في كل بلد إسلامي يشارك فيه أعضاء من الخارج، كما ستتم فيه زيادة فرص التعاون التجاري على مستوى دول العالم.
وقد أشار عون الله إلى أنه سيتم عقد اجتماعات خاصة بالوفد مع كبار المسؤولين الأتراك لبحث عدد من المواضيع التي تهم كلا الطرفين في مجالات الاستثمار والتجارة والصناعة والخصخصة، وهذا من أولويات أهداف زيارة الوفد. وأبدى استعداد غرفة جدة لتقديم المعونة للشركات والمؤسسات المحلية الراغبة في الاشتراك في المعرض وكذلك لرجال الأعمال المهتمين بحضور المنتدى ولحثهم على سرعة اتخاذ قرار الانضمام للوفد والمشاركة في المعرض للاستفادة من التسهيلات التي سيؤمنها مسؤولو (الموصياد) من حجوزات في الفنادق وترتيب الزيارات والرحلات، وستقوم غرفة جدة بالتنسيق للراغبين عن طريق الأستاذ أحمد بهجت حجازي مدير إدارة تنمية التجارة الخارجية.
|