* مكتب القاهرة - الجزيرة:
أشادت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب برئاسة الأستاذ إبراهيم نافع رئيس الاتحاد، بقرار محكمة العدل الدولية الذي أصدرته بعد ظهر يوم الجمعة 9-7-2004م، الذي يعتبر الجدار العنصري العازل الذي تقيمه إسرائيل فوق الأرض الفلسطينية المحتلة، غير شرعي ويجب هدمه وتعويض الفلسطينيين عما أصابهم من أضرار.
واعتبرت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، أن هذا القرار الشجاع، بادرة طيِّبة تعيد بعض المصداقية والثقة في الهيئات الدولية، بل في الشرعية الدولية، التي ضاع الكثير من هيبتها في السنوات الأخيرة بسبب الانحياز وازدواجية المعايير.
وقال صلاح الدين حافظ الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، إنه رغم أن قرار محكمة العدل الدولية استشاري غير ملزم بالتنفيذ، إلا أن تأثيراته السياسية والمعنوية كبيرة، ونأمل أن تتخذ الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي سبق أن طلبت من المحكمة الدولية رأيها في الموضوع، أن تبادر ببحث القرار الدولي، ووسائل تنفيذه وإجبار إسرائيل على الامتثال للشرعية القانونية الدولية.
وقال: إن الصحفيين العرب، يشعرون بتشاؤم كبير، رغم فرحتهم مثل كل الشعب العربي بالقرار، لأنهم يعلمون علم اليقين أن السياسة الأمريكية المنحازة انحيازاً أعمى لإسرائيل، سوف تضع جبالاً من العراقيل أمام أي خطوة عملية لتنفيذ ما قضت به محكمة العدل الدولية جهاراً نهاراً، والدليل هو رد الفعل الرسمي الأول الذي خرج من واشنطن، بعد رفض إسرائيل للقرار حين اعتبرت واشنطن أن محكمة العدل الدولية ليست المكان المناسب لبحث مثل هذه القضايا السياسية.
وبينما طالب الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، بضرورة التزام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالبحث عن وسائل تنفيذ القرار القانوني الشجاع، فإنه أعلن تضامن عشرات الآلاف من الصحفيين العرب، مع (خيمة الإضراب والاعتصام) التي ينظِّمها ويقودها الكاتب والمفكر والمناضل السياسي الفلسطيني عزمي بشارة، قرب مداخل القدس، احتياجاً رمزياً على الجدار العنصري، باسم الشعب الفلسطيني والعربي في كل مكان.وطالب كل الكتَّاب والصحفيين والمثقفين العرب والأجانب بإعلان تضامنهم العالي مع عزمي بشارة وكل المناضلين دفاعاً عن الحقوق الفلسطينية المشروعة بكل السبل والوسائل، في وجه العدوان الصهيوني الشرس، المدعوم بالحماية الأمريكية والتواطؤ الدولي والضعف والتخاذل العربي.
وأكد أن هذا التضامن الرمزي مع الإضراب والاعتصام الرمزي، يبعث رسالة للعالم أجمع حول خطورة معاناة الشعب الفلسطيني الذي يدافع بدمائه وحياته ومقدراته عن تراب وطنه المقدس.
|