كيري يتقدم بوش في استطلاعات الرأي العام.. واختيار إدواردز يشعل المنافسة
بلطجي ومجرم وكاذب.. كلمات متداولة في سباق الرئاسة الأمريكية

  * لوس أنجلوس - الوكالات:
أشعل اختيار المرشح الديمقراطي للرئاسة جون كيري عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نورث كارولينا جون إدواردز نائباً، الحروب الكلامية بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي.
فقد استطاع مشاهير هوليوود الخميس الماضي جمع تبرعات بلغت سبعة ملايين دولار لصالح الديمقراطيين وهو واحد من أكبر الأرقام في حفل لجمع التبرعات في أي حملة انتخابية للحزب، وفي أثناء الحفل انتقص المشاركون خلال كلماتهم من قدر الرئيس جورج بوش.
وقال الممثل الأمريكي الشهير بول نيومان عن الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه (يكاد يكون مجرماً). بينما وصف المغني جون ميلينكامب في أغنيته (تكساس بانديتو) بوش (بالبلطجي الرخيص الذي يضحي بشبابنا). بينما لمحت الممثلة ووبي جولدبرج بتلميحات خارجة على اسم بوش ونعته البعض ب(الكذاب) وآخرون وصفوه ب(القاتل).
وفي نهاية الحفل قال كيري: إن كل فنان استطاع أن يوصل رسالته إلى (قلب وروح) أمريكا واضعاً نفسه في مرمى انتقادات الجمهوريين.
وقال رئيس اللجنة القومية للجمهوريين إيد جليسبي إنه يتطلع إلى اليوم الذي يخبر فيه السيناتور كيري الناس في وست فرجينيا ونيو مكسيكو (أثناء وجوده هناك من أجل حملته الانتخابية) أنه يدرك ما يكنه الجمهوريون من الكراهية وما يوجهونه من النقد اللاذع.
وفي خطوة لتفادي انتقادات الجمهوريين قال الديمقراطيون: إن الفنانين كانوا يعبرون عن آرائهم الشخصية.
ونقل عن ديفيد وايد المتحدث باسم كيري قوله في تقارير إعلامية: (إن كيري وإدواردز يعبران عن آرائهما والأمريكيون يعرفون جيداً ما يؤمن به الرجلان).
وذكّر أحد مؤيدي كيري بما فعله نائب الرئيس الجمهوري ديك تشيني الذي من المقرر أن يخوض الانتخابات مرة أخرى مع بوش في تشرين الثاني - نوفمبر المقبل عندما وجّه كلمة نابية لأحد منتقديه الديمقراطيين في الكونجرس. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل ذكر تشيني في لقاء له مع قناة فوكس الإخبارية التلفزيونية (أنه شعر براحة) بعد أن سبّ الرجل ورفض الاعتذار له.
وفي هذا الوقت سجل المرشح الديمقراطي جون كيري تقدماً على خصمه الجمهوري جورج بوش بعد أن اختار جون إدواردز نائباً له، وذلك حسب استطلاع للرأي نشرته مجلة (التايم) يوم الجمعة.
وأظهر هذا الاستطلاع أنه (إذا جرت الانتخابات اليوم فإن 49 % من الناخبين سيصوتون لكيري و48 % لبوش). إلى ذلك رأى البعض في اختيار كيري لإدورادز نائبا خطوة تستهدف ضمان حصوله على تأييد ولايات الجنوب وفي المنطقة التي تسمى (حزام الصدأ) حيث بلغت نسبة البطالة مداها.
وقال آخرون إن اختيار إدواردز يضيف توازناً بين الطبقات العاملة على بطاقة كيري إلى البيت الأبيض؛ فهو قادم من أسرة فقيرة بينما كيري من أسرة ثرية وتعلم في مدارس باهظة التكاليف. لكن نقص خبرة إدواردز النسبية في مجال السياسة الخارجية والشئون العسكرية، ولا سيما أنه ما زال في فترته الأولى في مجلس الشيوخ، يرى البعض أنها نقطة ضعف محتملة في سعي كيري نحو الرئاسة.
وباختياره إدواردز الذي كان أيضاً أحد مرشحي الحزب للرئاسة أوائل العام الجاري كسب كيري معارضاً آخر لا يشق له غبار لاتفاقيات التجارة الحرة بينما يعتقد كيري على نفس الصعيد أن خبرته في حرب فيتنام وخبرته التي اكتسبها في السياسة الخارجية ستعوضان النقص عند إدواردز في هذه المسائل.