* بغداد - مانيلا - الوكالات:
تبذل السلطات الفلبينية والبلغارية جهودا للافراج عن رعاياهما المحتجزين كرهائن في العراق، وقالت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم الجيش الإسلامي في العراق والتي تحتجز رهينة فلبينياً أمس السبت إنها سمحت له بتوجيه نداء أخير إلى رئيسة بلاده جلوريا أرويو وإلى زوجته وأصدقائه قبل إعدامه عند انتهاء المهلة المحددة.
وبثت قناة التلفزة لقطات مصورة للرهينة الفلبيني قال فيها إلى زملائي في الشركة السعودية وإلى جميع الفلبينيين القادمين إلى العراق أنصحكم بعدم الذهاب إلى العراق نظرا لكثرة المشاكل ولأن الشرطة في العراق لا تستطيع حمايتكم كما حصل معي.
وأضاف إلى عائلتي في جمهورية الفلبين وإلى الرئيسة أرويو أرجو أن تسحبي الجنود الفلبينيين من العراق.
من ناحية أخرى قالت داليا البرت وزيرة الخارجية الفلبينية في تصريحات لقناة الجزيرة إن بيانا صدر ظهر أمس بوقف نشر كل العمال الفلبينيين في العراق.. وأشارت إلى أن الوحدة الانسانية الموجودة في العراق مخطط لها أن ترحل من هناك في العشرين من آب - أغسطس 2004م.
وأضافت الوزيرة الفلبينية أن العمل المستقبلي سيتحدد بموجب قرارات مجلس الامن الدولي.
وأكدت أن قرار سحب القوات من العراق أتخذ قبل ستة أشهر وقالت إن بلادها تتطلع إلى مساعدة جميع الاصدقاء في إطلاق سراح الرهينة المحتجز بسرعة.
وطلبت الرئيسة غلوريا ارويو من الحكومة خلال اجتماع طارئ بحث كافة السبل الممكنة للافراج عن الرهينة، ولم يستبعد ريكاردو سالودو مدير مكتب الرئيسة سحب القوات الفليبينية، قائلا انه تم بحث الملف من كل جوانبه، لكن ارويو عارضت في السابق ضغوطا للانسحاب من العراق.
وأجرى الرئيس البلغاري غورغي بارفانوف مقابلة تلفزيونية في إطار الجهود التي تبذلها السلطات البلغارية لاطلاق سراح اثنين من رعاياها.
وقال بارفانوف في المقابلة التي نشرتها الرئاسة البلغارية نسعى عبر قنوات مختلفة الى الاتصال مع الخاطفين.
وأضاف آمل ان يفهم الخاطفون ان الأمر يتعلق باناس أبرياء وفقراء يعملون لتأمين قوت أطفالهم، وأوضح ان الاعلان عن اعتقالهما هو خبر سيئ لكل الشعب البلغاري.
وتحتجز جماعة تسمى (التوحيد والجهاد) التي يتزعمها الأردني المطلوب ابو مصعب الزرقاوي، سائقين عرفت وزارة الخارجية البلغارية عنهما انهما ايفاييلو كيبوف وغورغي لازوف وهما سائقا شاحنات تنقل سيارات على خط تركيا - سوريا - العراق.
وعرضت (الجزيرة) مساء الخميس شريط فيديو يظهر الرهينتين بين خاطفين هددوا بقتلهما في حال لم تفرج القوات الامريكية عن المعتقلين العراقيين الذين تحتجزهم خلال مهلة 24 ساعة.
وقال وزير الخارجية البلغاري سولومون باسي لن نخضع للابتزاز، وناشدت زوجتا السائقين الخاطفين الافراج عنهما واعادتهما الى عائلتيهما، ونشرت صوفيا وحدة من 470 رجلا تحت القيادة البولندية تتولى الأمن في مدينة كربلاء جنوب بغداد.
وأرسلت الفلبين من جهتها مبعوثا الى العراق للاشراف على جهود الافراج عن رهينة فلبيني هدد خاطفوه بقتله ان لم تسحب بلاده قواتها التي تعد 51 عسكريا خلال 72 ساعة من العراق.
|