الكتابة المبكرة مستقبل واعد

* جدة - صالح عبدالله الخزمري:
النقد بقدر ما يكون مؤلماً لدى البعض إلا أنه بالمقابل يتقبل بصدر رحب.إن ذلك يقودنا إلى شيء مهم وهو فهمنا للنقد أصلاً فهل هو تصيُّد للأخطاء، أم توجيه للمبدع؟!
لعلنا نذكر المقولة السائدة (الناقد أديب فاشل) لأنه ينقد العمل الطويل وهو لا يستطيع الاتيان بجزء منه.
ولكن مهما كان فلن يستقيم عمل ما لم يكن وراءه نقد بناء، فالنقاد ليسوا خصوماً مع المبدعين، بل يسيرون بخط موازٍ لهم.
نداء أبو علي في روايتها (مزامير من ورق) التي قرئت مؤخراً بنادي جدة الأدبي نالها كسابقاتها النقد، ولكن نداء كانت تقابل ذلك برأيها أن النقد لا يعني مع أو ضد، بل هو دراسة للعمل يمكن الاستفادة منها في أعمال أخرى.
محمود عبيد الله (قارئ الرواية) هو الآخر لم يسلم، بل ووجه بعاصفة من الانتقادات لورقته التي وصفت في رأي علي الشدوي أنها استغفال للمؤلف وللقارئ وأن الخاتمة لا تتفق مع الرواية نفسها وأنها أخذت وقتاً في التلخيص لم يكن بالضرورة..وكان أن شكر من أسدى إليه وخص علي الشدوي بقوله أنه مكسب للنقد في المملكة، اما عذري فربما لضيق الوقت.
- الرواية إغلاقة وليست بوابة في رأي أمل القثامي حيث انها ليست بوابة تفتح للقارئ مغاليق الرواية، وترى أن الحيلة المكشوفة تكمن في الرمزية (عشق وميس).
- المرحلة العمرية المبكرة في كتابة الرواية حيث تخرج رواية بهذا الشكل من كاتبة بهذا السن كانت محل إشادة حليمة مظفر وفائزة الحربي.
- وبالمقابل لهذه النجاحات إلا أن اللغة في رأي إيمان الصبحي فيها تواضع، وكذلك في الرواية تداخل بين الفن السردي للرواية وفن الخواطر الوجدانية كحديث ميس وعشق فنجد مقطعاً سردياً حوارياً يليه بوح وجداني وهكذا.
- فايزة الحربي - ربما كانت الأكثر تسليطاً للضوء على المكافحة لهذه الكاتبة والتي تكتب في هذا السن المبكر، وترى أنها تملك لغة أدبية راقية لديها قدرة على التعبير ومع ذلك فإن فايزة تأخذ على الرواية:افتقادها للحدث، وكذلك اجترار الحكمة في الرواية فهو من خصوصية الشعر وكذلك احتشاد الشخصيات غير الموظفة.ويشاركها في نجاح الرواية عبده خال حيث يرى أنها كاتبة موهوبة.تجدر الإشارة أن هذه الرواية هي ما قبل الأخيرة من سلسلة الروايات التي قرئت بجماعة حوار بالنادي بجهود موفقة من د. حسن النعمي رئيس جماعة حوار.