حفل عدد هذا الشهر من مجلة الفيصل بموضوعات أدبية وفنية وتاريخية علمية، بدأت باستطلاع عن (البصرة الفيحاء) اشتمل على قراءة في سفر التاريخ، وبعض جوانب من حياتها المعاصرة، وقد أعده محمد رجب السامرائي الذي تناول الأسماء التي عرفت بها، والصحابة والعلماء الذين عاشوا فيها، والصناعات التي اشتهرت بها، وطرح د. سعد علي الحاج بكري مسألة التوجه نحو الاقتصاد الرقمي بموضوع تحت عنوان (الاقتصاد الرقمي وآفاق المستقبل) حاول فيها التعريف بمفهوم الاقتصاد الرقمي، منطلقاً من معطيات تقنيات المعلومات، ثم من مستويات هذا الاقتصاد المتكاملة التي تبدأ بالإنسان، وتصعد بالتدريج إلى مستوى المؤسسة ثم مستوى الدولة والمجتمع المحلي، وصولاً إلى المستوى الدولي، واقترح الكاتب إنشاء مركز لدراسات الاقتصاد الرقمي في كل دولة تطمح إلى هذا التحول.
وكتب محمد حسون العكاري عن (مفهوم الحوار) واصفاً الحوار بأنه صيغة تواصلية بين طرفين - أطراف من شأنها أن توقظ الانتباه عند كل منهم، وتحثه على استغلال إطاره اللغوي والمعرفي من أجل المواجهة، وهذا ما يجعل الحوار يقوم على ثلاث ظائف أساسية: التبليغ والتدليل والمواجهة.
واستعرض د. أجقو علي تاريخ (جمعية العلماء في الجزائر) برئاسة الإمام عبدالحميد بن باديس التي قامت في مايو - أيار عام 1931م متزامنة مع احتفالات ذكرى مرور مائة عام على احتلال مدينة الجزائر وقد أراد الاستعمار أن تكون هذه الاحتفالات شهادة وفاة للجزائر العربية المسلمة، وميلاد الجزائر اللاتينية المسيحية، وقد كان لهذه الجمعية دور كبير في مجال اليقظة والإصلاح من جهة، وإعدادجيل جديد يفهم الإسلام فهماً صحيحاً، ويكتب ويتحدث باللغة العربية.
واستعرض د. عبدالهادي التازي دور أبي عبدالله محمد بن أبي القاسم محمد بن أحمد بن جُزَي الكلبي في ظهور رحلة ابن بطوطة على الساحة المغربية أولاً، ثم الساحة الدولية ثانياً بعد تشجيع الوزير الأول ابن أودرار، وبعد أمر العاهل المغربي السلطان أبي عنان، وقد أبدى الباحث في ختم المقال بعض المآخذ على ابن جُزَي، مع اعترافه أن ابن جزي قد حفظ عمل ابن بطوطة من كل زيف منذ الأيام التي سجل فيها بمدينة فاس إلى يومنا هذا.
وأجاب د. محمد سالم عن سؤال: (هل هناك عمر محدد لتعلم القراءة؟) موضحاً أن جميع الأطفال الذين هم دون السادسة من العمر أياً كان وسطهم الاجتماعي أو الاقتصادي أو لغتهم الأم يريدون بل يستطيعون تعلم القراءة إذا ما وضعوا في حالة تعلم في بيئة غنية وحافزة، كما أن المشاهدات والممارسات والدراسات قد بيَّنت أن العمر الزمني لا يصلح وحده مؤشراً حقيقياً للحكم على مدى استعداد الطفل لتعلم القراءة، واستعرض د. بركات محمد مراد سيرة (عبداللطيف البغدادي: العالم الموسوعي والطبيب الإكلينيكي) متناولاً نشأته ورحلاته العلمية ومؤلفاته، واصفاً إياه بأنه أنموذج للإنسان المسلم الذي اجتمعت في شخصيته وتكوينه العلمي الأسس الدينية، والنشأة الروحية مع وشائج العلوم العقلية، واحتوى العدد على قصائد هي: (صولة الحجر للدكتور مجبل المالكي، و (يملأ أقداحه الياسمين) لعز الدين سليمان سليمان، ومن القصص القصيرة في العدد: (الولد الذي لا يحب المطالعة) لفاضل السباعي، وتحت عنوان رحلة في كتاب قدّم حوىالنبي علي صالح عرضاًلكتاب إيمان بقاعي(الوطن في أدب الشراكسة)، واشتمل العدد على الأبواب الثابتة: (رسائلكم ) و (ردود وتعقيبات) والمسابقة التي رصدت عدداً من الجوائز القيمة للفائزين، و(الملف الثقافي) الذي يتابع الحركة الثقافية العربية والعالمية خلال الشهر، وختم العدد ب (خاتمة المطاف) وكانت بعنوان(علي جواد الطاهر والنقد القصصي)لباقر محمد جعفر الكرباسي.
|