بعد غياب عام ونصف العام..حلا شيحة ل(فن):
عادل إمام سبب عودتي للفن من جهة أمنية

* القاهرة - غادة عبد الرحمن:
تعيش النجمة الشابة - حلا شيحة - في الفترة الحالية أسعد أيام حياتها، لانها كسرت أسوار عزلتها وتغلبت على أزمتها وعادت مرة أخرى للفن بعد غياب استمر عاماً ونصف العام.
تجاوزت حلا كل الشائعات التى لاحقتها طوال فترة غيابها تمتلكها ثقة هائلة في نفسها واختياراتها ربما استمدتها من عائلتها الفنية جداً.. فهي واحدة من اربع شقيقات يعملن بالفن.
حلا أكبر فراشات عائلة شيحا الفنية والتي عرفها الجمهور العربي في أدوار البطولة التليفزيونية والسينمائية والتي كانت أشهرها (السلم والثعبان) (تايه في أمريكا) (سحر العيون) (ليه خلتني أحبك) وأخيراً (اللمبي) الذي حقق أعلى ايرادات في تاريخ السينما المصرية والعربية.
تعترف حلا في حوارها ل(الفنية) انها كانت ضحية النجومية واكدت ان قلة خبرتها ورغبتها في البعد عن الأضواء الصاخبة ادخلتها في دوامة من التخبط.. لكنها استطاعت أن تتغلب على هذه الأزمة لتعرف طريقها وقررت ان تسير فيه من جديد وتتحرر من كل مخاوفها.. وتتفرغ لتحقيق أحلامها كممثلة وفنانة تعشق جمهورها..
(الفنية) التقت حلا شيحة فتحدثت عن حكايتها بين الغياب والعودة والدور الذي قام به الزعيم عادل امام في عودتها لتشاركه أحدث أفلامه.
** بعد عودتك مرة أخرى للتمثيل.. كيف ترين الخطوة الحالية؟
- في رأيي أن هذه الخطوة أهم من البداية.. فعندما جلست في المنزل شعرت برغبة شديدة في العودة إلى الوسط الفني وهذه الرغبة كانت بدون شك لها معنى مختلف فأنا لو كنت استمررت في العمل كانت خطواتي سوف تكون عادية بالنسبة لي وبالنسبة للمشاهدين لكنها توقفت لفترة حوالي (عام ونصف العام) لهذا فقد أصبحت العودة أهم من البداية حيث ينظر الجميع الآن إلى عودتي وما الذي سأعود به ولهذا استغرقت وقتاً طويلاً في التفكير في هذه الخطوة بحيث كنت أريدها عودة مختلفة وقوية وقررت ان أبدأ أولى خطواتي من باب السينما رغم اني قدمت من قبل أعمالاً كبيرة لكن فترة غيابي جعلتني أشعر أنني لازلت في بداية الطريق!
** وهل كان ل(عريس من جهة أمنية).. دور قوي في العودة مرة أخرى؟
- لا شك فهو من الأدوار المتميزة التي عرضت علي وكانت سبباً قوياً لعودتي مرة أخرى ويكفي أنني سأكون بجوار بطل ونجم كبير مثل عادل امام فأعتقد أن هذا الدور فرصة تتمناها أي نجمة!
والحقيقة أن عريس من جهة أمنية يقدم رسالة إنسانية رائعة من خلال أبطاله الفنانة لبلبة وشريف منير وأشرف عبد الباقي وأحمد زاهر وعادل امام الذي وقف بجانبي بالفعل وساعدني كثيراً كما يساعد كل الشباب ولا يصادر على أحد ويعطي لكل فرد فرصته وكذلك المخرج علي ادريس ونصائحه وإرشاداته لي وعدم بخله علي بصراحة كل أسرة الفيلم وقفوا بجانبي وساعدوني واحتضنوني بل ساعدوني على تجاوز فترة التوقف فالكل عاملني وكأني ابنتهم المدللة.
** هل كان عادل امام وراء عودتك مرة أخرى للفن؟
- تضحك وتقول ساعدني كثيراً في اتخاذ هذا القرار فهو صديق مقرب لعائلتي.
أمن نفسي
** أثناء غيابك وفي فترة الحجاب فيما كنت تفكرين وكيف كنت تفكرين في الفن؟
- مسألة الحجاب هي قرار شخصي ومسألة العودة أيضاً كانت بقرار شخصي لم يؤثر علي أحد في أول الأمر وفي منتهاه وجدت كثيرين يقفون بجانبي للخروج من الأزمة التي عشت بداخلها (صدمة عنيفة هزتني ووجدت نفسي تائهة وضغوط كثيفة من كل الاتجاهات)!! لكن أنا شخصياً قبل الحجاب وبعده وقبل الفن وبعده لي قواعد وطقوس ومبادئ تربيت عليها الى جانب النجوم والشهرة (حالة من التخبط النفسي) كل هذه الأسباب جعلتني أفكر في الاعتزال وارتداء الحجاب ربما لكي أعيش بعيداً عن الأضواء ومن الممكن انني قررت التقرب من الله أكثر.. وربما شعرت أنني أقوم بأشياء خاطئة ولم أكن أفكر بشكل صحيح والحقيقة أنني كنت مشوشة في هذه المرحلة فاتخذت القرار.
لكن عندما جلست وفكرت في حالي وجدت أنني كنت أحافظ على علاقتي بالله ومؤمنة بالله جداً الحمد لله ودائماً اقرأ القرآن وفي حياتي الخاصة ملتزمة ودائماً اضع رضا الله عني في الدرجة الاولى..