عندما نذكر افتتاح مشروع الري والصرف الضخم والذي تم في الاسبوع الماضي فإنما نذكر أشياء وأشياء أمثاله يذكرنا بافتتاح جلالة الفيصل للمدينة العسكرية بالجنوب يذكرنا بافتتاح جلالته لطريق الطائف مكة المكرمة (الهدا) احدى معجزات المشاريع بهذه الرقعة المقدسة يذكرنا بهمة جلالته وحكومته الرشيدة في كل الهدايا التي يتوجها هنا وهناك لمناطق ورقاع هذه المملكة العريقة فنحن نسمع اليوم مشروع الاحساء الضخم وأمس سمعنا أشياء كالمدينة العسكرية وطريق الهدا ولا نزال نعيش الآن همة الحكومة واهتمام جلالة الباني بطريق الجنوب الحيوي الهام الذي يربط الطائف - العلاية - جيزان والذي يكون هو الآخر من لبنات البناء التي يزجي بها الفيصل الى خدمة الوطن المقدس.
قليل من كثير هذا الذي نشهده ونسمعه كل يوم من الانجازات الضخمة في هذا البلد الذي أسعده الله بمن يحرص على مصلحته وأمنه واستقراره ورخائه ونعمة الامن فيه، فنحن عندما نسمع جلالة الفيصل يقول عند افتتاح مشروع الري والصرف بالاسبوع الماضي (إن هذا من الله فنحن نحمده سبحانه) فنحن أيضا نردد ونقول الحمد الله الذي وهبنا هذا الرجل الذي هو من نعم الله سبحانه على هذا البلد.
إن يوم الاربعاء الثالث من شهر شوال ليوم انطلاق عيش ورغد ستجنيه منطقة الاحساء لهذا المشروع على أهل المنطقة والبلد بعامته ومبلغ 260 مليون ريال أنفقت على هذا المشروع الهائل من لغات الارقام التي تبنيها وتخطط لها المشاريع الكبرى كمشروع الري والصرف بالاحساء والمدينة العسكرية بالجنوب وسد وادي جيزان وخط الجنوب الجاري به العمل حاليا وغيره وغيره. نعم لقد عمت النعمة والرخاء والامان هذا البلد المقدس بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جلالة الملك الفيصل المعظم ورجال الحكومة العاملين تحت لواء هذا القائد وصاحب النظرة البعيدة والواسعة التي احبت وأرادت ان ترى هذا البلد كما تراه الآن وكما تحب أن تراه في المستقبل لبعد هذه النظرة. لقد أصبح هناك تناسب عكسي إذا نظرنا لما كانت عليه هذه الجزيرة العربية ولما نراه بوقتنا الحاضر فنحن نرى بهذه المشاريع وهذه اللبنات الخيرة الوصول الى ما نحن فيه الآن والبعد عن عصور عمت الجهالة وانتشرت بها الامراض ونامت عليها فصارت الآن المناطق تشكر وتتحدث عن مشاريعها العمرانية من المصانع وفتح الطرف وبناء السدود وانشاء الصروح العلمية في كل المناطق ولتحول الصحراء القاحلة الى جنات خضراء.
نعم ولتقر منطقتنا عينا في ظل هذه المشاريع التي تتوالى يوما بعد آخر والتي ستقود البلاد الى نمو أسمى وتطور وطيد وستجعل من هذا البلد الاسلامي الام رأس حربة في صدور الاعداء للدين الاسلامي الحنيف من الصهاينة الغاصبين وحلفائهم الملحدين من أبناء الشيوعية الحمراء لأن هذه البلاد تتميز بمتعة روحية فريدة عن سائر البلدان لوجود الاماكن المقدسة فسيكون هذا دعما كبيرا لاقتصادنا لتزيد مملكتنا رسوخا وأثبت قدما إن شاء الله لقوله تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ...} إلى آخر الآية الكريمة فهذا نهجنا وسبيل سيرنا عبر طريق يضع معالمها قائد هذه البلاد حتى السداد والنصر إن شاء الله.. حفظ الله جلالته ورعى ولي عهده وأعز رجال حكومته.
|