* كتب - عيسى الحكمي:
يبدأ لاعبو فريق النصر الكروي مساء اليوم السبت الركض مجدداً في سبيل الإعداد للموسم الكروي الجديد الذي يفتتحه النصراويون بدورة الصداقة الدولية الثامنة في أبها خلال الفترة من (9 -24) أغسطس - آب المقبل.
وكانت الأوساط النصراوية منذ غادر الفريق الكروي الموسم المنصرم بلا بطولة للعام الخامس على التوالي قد عاشت متغيرات عدة على الأصعدة الإدارية وكذلك على مستوى بعض لاعبي الفريق المعروفين.
إنهاء العلاقة بصالح
وجاءت أولى خطوات العمل النصراوي رداً على نتائج الموسم المنصرم بعدم تجديد العلاقة مع المدرب المصري محسن صالح الذي عمل في نهاية الموسم مدرباً للفريق ونجح في إصلاح التدهور الذي خلفه عمل الروماني ريدنيك، كما أنهى النصر علاقته بالثلاثي الأجنبي هشام بوشروان وعماد النحاس ونشأت أكرم وإن كانت هناك محاولات حالية لا تزال تصب في صالح عودة الأول رغم مبالغة ناديه في المقابل المادي في حين ينتظر ان يكون المدرب الجديد حاضراً هذا الأسبوع لقيادة الفريق مع الوطني صالح المطلق.
استقالة عساف والميمان
وسجلت فترة الخمسين يوماً الماضية أقوى أحداث النصر بانسحاب عضوي مجلس الإدارة عساف العساف (المشرف الكروي) وخالد الميمان (الأمين العام) من المجلس وسط ظروف غامضة إلا أنها لا تخلو من وجود حالة اختلاف كبيرة بينهم وبين صناع القرار الأصفر..
الخبر القنبلة
ولم تمضِ أيام على استقالة عساف والميمان حتى فجَّر عرض رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن سعود كرسي الرئاسة على رجل الأعمال خالد البلطان المفاجأة التي سحبت البساط عن كل الملفات بما في ذلك ملف إخفاق الفريق الكروي المتواصل.
ومع أيام الانتظار كانت السيناريوهات تعرض حلقات عدة لمستقبل الإدارة النصراوية حتى حانت ساعة الصفر عندما أعطى الأمير ممدوح بن عبد الرحمن نائب رئيس النادي في المؤتمر الصحفي الجماهيري الإشارة ببقاء الإدارة الحالية والترحيب بالبلطان في الأسرة النصراوية في أي موقع يريد بما في ذلك الرئاسة مستقبلاً.
البلطان يعتذر
وأكد البلطان انتهاء المد والجزر حول تسلمه المنصب الأعلى في قطب العاصمة الكبير بإعلانه الانسحاب وطي ورقة الرغبة في تسلم الإدارة النصراوية مع تأكيده أن يبقى دائماً للنادي المفضل لديه كعضو شرف.
دعم بعشرة ملايين
وتواصلاً مع وقفاته الدائمة تمكن عضو شرف النصر الكبير حل مشكلة المادة التي ظلت حجر عثرة في طريق النادي العاصمي عندما تبرع بعشرة ملايين ريال أعطت الضوء الأخضر للإدارة الحالية بتحمل تبعات الموسم الجديد بكافة جوانبه لتبدأ رحلة مع التحدي من أجل إعادة النصر لماضٍ من التألق أفل نجمه في السنوات الأخيرة..
دعم الفريق
ووسط كل التطورات التي عاشها النصر في الشهرين الماضيين كان ملف تجديد الفريق الكروي مفتوحاً لأول مرة بمستوى الجدية في إشارة إلى يقين حتمي بتجديد الدماء والأقدام التي تركض خلف المستديرة فكانت الوجهة لأندية الظل التي فتحت أذرعها أمام المفاوض النصراوي فكانت المكاسب الحصول على خدمات المدافع الخلجاوي أحمد العجمي بمليون وأربعمائة ألف ريال ولاعب وسط سدوس (بندر الموينع) بـ650 ألف ريال ولاعب وسط الفتح (صالح القنبر) بـ500 ألف ريال وقبل ذلك مهاجم الفتح محمد بو عزاب بـ500 ألف ريال ولاعب العدالة قاسم سلمان بنحو 200 ألف ريال ومثلها لحارس الروضة كميل و30 ألفاً لصالح إبراهيم أبو عبيد (مدافع) إلى جانب صفقات درجات الشباب والناشئين التي حسمها الجندي المجهول الأمير سعود بن فيصل المشرف على ذلك القطاع فيما كان لخالد البلطان ومنصور البلوي قصب الريادة في حسم صفقات الفريق الأول وللمدرب الوطني صالح المطلق دور فني كبير في مسألة الاختيار..
عودة فيصل (الذهبي)
ونجح النصراويون في منهج التجديد الإداري كروياً بالدرجة الكاملة عندما أسندوا في الأيام الماضية شؤون الفريق الكروي للأمير فيصل بن عبد الرحمن بن سعود الرئيس الذهبي للنادي وصاحب الحضور الجماهيري الكبير وكذلك التعامل المميز مع لاعبي الفريق ليسجل النصراويون بذلك نصراً مهماً قبل انطلاق موسم التحدي الذي ينتظرهم..
وتعيين الطخيم
وإلى تولي الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن سعود شؤون الفريق الكروي كمشرف عام أسند منصب الأمين العام (للخلوق) فهد الطخيم صاحب الخبرة في المجال والاسم الذي وضع في المكان المناسب.
تجديد الشريفي
ونجح النصراويون في صيف مليء بالتطورات في تجديد عقد الحارس محمد الشريفي (خمس سنوات) نظير نحو 750 ألف في خطوة تحسب لصالح الفريق الكروي الذي لا زال يواجه ملف تجديد عقد لاعب الوسط الدولي عبد العزيز الجنوبي في قادم الأيام..
تسريح الداوود ورفاقه
وأخيراً فإن سياسة دعم الفريق بلاعبين جدد أعطت الضوء الأخضر لمسؤولي النصر كي يتخلوا عن بعض الأسماء وبخاصة تلك التي طالبت الجماهير برحيلها فكانت بداية ذلك بإنهاء العلاقة مع الحارس مضحي الدوسري والمدافع إبراهيم الشويع والتجهيز لأن يكون المصير ذاته لقائد الفريق صلاح الداوود الذي ينتهي عقده بعد أشهر ولاعب الوسط عبد الله القرني الذي أعطي فرصة أخيرة في الصداقة، ويبدو العرض على قائمة الانتقال هو المنتظر لناصر الحلوي وهادي شريفي اللذين انتهى عقدهما قبل شهر ولم يبدِ النصراويون اهتماماً بالتجديد معهما..
آمال وطموحات معلقة
وأخيراً فإن ملف النصر الذي يبقى ساخناً قياساً بشعبية النادي وتاريخه سيظل مفتوحاً للإثارة في الموسم الجديد الذي يتعلق فيه محبو ذلك النادي بآمال العودة لزمان الانتصارات الذي سطره نجوم كبار بقيادة النجم الذي لا يتكرر ماجد عبد الله والموسيقار فهد الهريفي ومحيسن الجمعان وصالح المطلق والأجيال السابقة لهم أمثال العبدلي والمقرن والتركي فهل تعود الأيام الماضية أم يتواصل الحلم غياباً في الموسم الجديد ؟!
|