Saturday 10th July,200411608العددالسبت 22 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

صدى الزيارة صدى الزيارة
عبير حمد علي العباد/ الثانوية الأولى للبنات بعنيزة

بقلمي أكتب عما في قلبي!
لساني ينسج أعبق كلماتي !
عيناي تعبر عما في قلبي !
ها أنا أكتب بقلم حائر مع آهات الزمان ومع وقفات الأيام
بحر الشوق وعطف الحب يملأ قلبي بأيتام أمتي:
لقد بدأت أزهار الجوري تتفتح لتحقيق آمالي.
وغدير المشاعر أصبح متدفقاً وأزهاره تفوح بأعبق عبير. ومع صرخات الندى أكتب بشعاع الشمس وأكتب بأصدق مشاعري.
مشاعر ضاعت بآلام الأيام وقسوة السنين وها هي عادت.
ففي يوم (الاثنين الموافق 29-2-1425هـ) بدأت أنوار الدنيا تسطع وفرحة الدنيا تتهلل وأزهار الفرح ترقص لترحب بضيوف حلوا على قلوبنا.
بدأت المدرسة الثانوية الأولى للبنات بعنيزة تعد عرسها لتزف طيوراً..
وعندما وفد الضيوف ألح بصري لرؤيتهم وأصبح بصري يقذف الدمعات مع طعن قلبي بآلام لهؤلاء الأيتام الأبرياء. وبوصولهم تفجرت مشاعري وأحاسيسي وأصبحتُ أكتب بقلم حائر بين فرحتي بقدومهم وحزني الذي ملأ فؤادي لحالهم.
وكم زادت المدرسة طرباً بعد ما انتشرت ضحكاتهم البريئة وشاعت الفرحة على وجوههم.
لكن ليس هذا فقط. بل أنا كملت فرحتي بذلك اليوم عندما تجمعت كل من المعلمات والطالبات وغيرهن لسماع كلمات مديرة الدار وأي كلمات؟ كلمات تلحنت بالألفاظ كأنها غيث على القلوب، بل وأيضا سهام قوية مؤثرة على القلوب جعلت العيون تبكي حسرة وألماً على حال هؤلاء الأبرياء.
وها أنا بعد غروب الشمس على كلماتي!
وبمغادرة أحباب أمتي مدرستي!
فبدأ القلم يكتب حتى جف حبره. وبدأ الفكر يعطي من كلماته حتى عجز عن وصف ذلك اليوم.
وها هي أفواج الأحبة غادرت شواطئنا !
وسحب الدنيا غطت سماءنا !
لتنادي حان الفراق أيتام أمتنا!
مصحوبة بحبنا ودعائنا لهم ان يتولاهم الله ويحفظهم من كل مكروه وسوء....


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved