أراح واستراح
بدر عبدالله الفهد - الزلفي

إن المتغيرات التي طرأت على أرض الجزيرة العربية أرض الوطن الغالي المملكة العربية السعودية من التفجيرات الإرهابية وقتل أنفس معصومة حرم الله قتلها إلا بالحق، الغرض منها زعزعة أرض طاهرة حباها الله بالأمن والأمان، كشفت لنا ترابط أبناء هذا البلد بدينه وحكومته ووطنه، ووقوفهم جنباً إلى جنب أمام هذه الفئة الباغية لدحضها وأزالت شرها، فالدين الإسلامي دين تسامح ولين وتعامل حسن، وذلك بإبرازه وإظهاره للناس بالصورة الحسنة التي جاء بها وليس بالقوة والعنف والطغيان.
إن الناظر لحكومة خادم الحرمين الشريفين مع ما توليه من عناية واهتمام للذين سلموا أنفسهم وعادوا إلى رشدهم يتيقن تماماً بتجسد وتوطد العلاقة بين الشعب والحكومة فهي علاقة والد بولده.
فها نحن نرى العطف والحنان الأبوي يظهر كعادته مع ما ظهر من عنف وترهيب لعباد الله بشرط التوبة والإنابة وتسليم أنفسهم للدولة فنرى من سلم نفسه أراح واستراح ونرجو من البقية حذو ما حذاه الآخرون.
بقي أن أشير إلى نقطة حساسة أشار إليها الشيخ الدكتور سلمان فهد العودة في مقال سابق له حول مطالبة البعض بإلغاء المراكز الصيفية لكونها البذرة الأولى للإرهاب، فلو طبق هذا هل سنرى شباباً صالحين يصلحون حال المجتمع مما هو عليه الآن؟؟! إنني أؤكد كما أشار فضيلته أن كثيراً من الشباب سيتجهون للمقاهي والاستراحات الفاسدة والسفر للخارج والرجوع بالأمراض والأفكار المسمومة. كذلك جنوح كثير من الشباب إلى المخدرات لتعاطيها وبيعها وترويجها وإيقاع صغار السن بها فتزيد من ضياع شبابنا بما يصعب علينا الوقوف لمواجهة المشاكل التي ستنتج من ذلك.