يعطي صندوق المئوية الذي أمر بإنشائه خادم الحرمين الشريفين الأمل للكثيرين لتحويل طموحاتهم إلى واقع معاش من خلال المساعدات التي يحصلون عليها لبدء أعمالهم أو تطوير ماهو قائم، حيث إنه يفي بتطلعات الشبات نحو أعمال ذات حجم معقول تغطي احتياجاتهم وتفتح أمامهم آفاقاً واسعة في مجالات الاستثمار والعمل التجاري والاقتصادي..
وتنطوي المبادرة إلى جانب ذلك على كونها عملاً خيرياً يضاف إلى أعمال الخير الكثيرة التي تحتضنها هذه البلاد، والتي عملت على سد الكثير من الاحتياجات ووضعت الكثيرين في الطريق الصحيح لبدء حياتهم على أسس قوية بعد تقديم المساعدات اللازمة..
هذه المبادرة الجديدة تحمل الكثير من التشجيع للشباب الذين يتطلعون إلى تحقيق الاستقلال الذاتي، فالكثيرون من خريجي الجامعات والمعاهد العليا وغيرهم قد يجدون فيها تحقيقاً لأحلامهم وتطبيقاً لما درسوه وفرصة لهم للانطلاق في ميادين العمل الاستثماري بالطريقة التي تشبع رغبتهم في الإنجاز وفي ذات الوقت تضيف إلى معارفهم خبرات ضرورية تشد من أزرهم في مشوار الحياة والعطاء..
وتتفق المبادرة بشكل خاص مع أولئك الشباب الذين يتطلعون بحق إلى إثبات جدارتهم وتجربة قدراتهم بشكل عملي من خلال الاعتماد بعد المولى عز وجل على قدراتهم الذاتية..
ولا تستثني المبادرة المرأة، إذ إنها تشملها باعتبارها عنصراً فاعلاً في المجتمع إذا أحسن توجيهها إلى الأعمال التي تتفق ومبادئنا وتعاليمنا الإسلامية ومع استعدادات المرأة والحقول التي يمكن أن تقدم فيها أفضل عطاء، وبما يعزز من إمكاناتها وقدراتها ويفيدها من جهة مواجهة المتطلبات الحياتية والظروف التي يمكن أن تمر بها..
ويفيد كثيراً أن تدخل إلى مجالات الأعمال الاستثمارية والتجارية دماء جديدة بين الحين والآخر، وسيكون لهذه الخطوة أثر كبير في الدفع بمجموعات من شبابنا، كانت تقعد بهم قلة الإمكانات، إلى التقدم بأفكارهم وقدراتهم لبدء أعمال يؤمل أن تعود عليهم بالخير العميم، فضلاً عما يمكن أن تضيفه إلى مجالات الأعمال من خبرات شابة تشق طريقها بثقة تدعمها مثل هذه المكرمات.
|