* أبها -عبدالله الهاجري - سعيد الأحمري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير مساء أمس الأول حفل توزيع جائزة أبها لعام 1425هـ وانطلاق قافلة الملتقى وذلك بالساحة الشعبية بأبها.
وفور وصول سموه عزف السلام الملكي ثم بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم، بعد ذلك ألقى وكيل إمارة منطقة عسير أمين عام جائزة أبها محمد بن علي الزيد كلمة رفع خلالها أسمى عبارات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني- حفظهم الله - على مايقدمونه من خدمات جليلة لمنطقة عسير في كل المجالات، وبين أن جائزة أبها حققت نجاحات كثيرة في المنطقة بتوفيق من الله ثم بالدعم السخي من سمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز منذ ما يزيد على ثلاثين عاما بهدف خدمة العلم وأهله وتحريك روح التنافس والبذل والعطاء للوطن مشيرا إلى تزايد قيمة الجائزة المرصودة من حساب سموه الخاص حتى بلغت مليونا وخمسمائة ألف ريال ثم تبرع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير بمبلغ مليون ريال حتى أصبحت مليونين ونصف المليون ريال.
أكد الزيد أن عدد المرشحين للجائزة في فروعها الأربعة قد تضاعف عن الاعوام الماضية وهذا دليل على قيمة الجائزة سواء المعنوية أو النقدية والتي حققت أهدافها في شحذ الهمم وتحريك روح التنافس بين المواطنين وتنشيط تنمية القدرات والمهارات وتوسيع الافاق الفكرية والثقافية لمواجهة تحديات العصر ومسايرة ركب الحضارة.
بعد ذلك القى الفائز بجائزة أبها للثقافة في مجال الشعر الدكتور خالد الحليبي قصيدة شعرية، ثم القى الفائز بجائزة أبها في مجال البحث عبدالرحمن آل حامد كلمة أكد فيها ان الجميع يقفون صفا واحدا للذود عن بلادنا الحبيبة وفي وجه كل الحاقدين، وقال إننا كمواطنين نثمن دور قيادتنا الحكيمة فيما يخدم الوطن والمواطن ونرسل تحية لرجال الأمن البواسل ونعلنها عالية مدوية أن وطننا كبير على الاختطاف.
بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز بتسلم الفائزين جوائزهم في مجلات الجائزة الاربعة (الخدمة الوطنية، الثقافة، التعليم العالي، التعليم العام).
بعد ذلك شاهد الجميع استعراضا بعنوان (عشق الوطن) من كلمات الشاعر عبدالله الشريف والحان الموسيقار محمد شفيق وأداء الفنان عباس إبراهيم، وجسد الاستعراض صورا حقيقية لمدى حب الوطن والقيادة المخلصة.
وأبرزت كلمات الاستعراض الذي شارك فيه المئات من أبناء المنطقة وهم يؤدون ألوانا شعبية معاني التضحية والفداء للوطن الحبيب والرفض القاطع للمفسدين والعابثين بنعمة الأمن وبمكتسباتنا الحضارية.
أثر ذلك ألقى رئيس بلدية أبها رئيس لجنة القافلة كلمة أوضح فيها أن قافلة الملتقى التي تتجدد كل عام في صيف عسير تحمل رسائل محبة لكل الوطن والمواطنين مشيرا إلى التطور الكبير الذي شهدته القافلة هذا العام من خلال تصاميمها الفريدة وابداعاتها الفنية. بعد ذلك أذن سمو أمير منطقة عسير بانطلاق القافلة التي استعرضت أمام المنصة تتقدمها كوكبة من الخيالة تحمل علم المملكة العربية السعودية وصورا لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
ثم قامت فتيات من جمعية البر بأبها بالسلام على سمو الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه وقدموا باقات من الزهور لسموهما ولضيوف الملتقى.
تلى ذلك المسيرة الراجلة للكشافة فطلاب الادارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير ثم فرق الفنون الشعبية من إدارة التراث والفنون الشعبية بالرئاسة العام لرعاية الشباب وشارك في القافلة شخصيات تنكرية.
بعد ذلك بدأت مسيرة القافلة والتى تمثل مشاركات بعض الادارات الحكومية في منطقة عسير وجسدت قافلة هذا العام صور التنمية في بلادنا والتراث والسياحة وقدمت القافلة خلال استعراضها رسائل واضحة كلها ترفض ما قامت به الفئة الضالة وتؤكد أن بلادنا آمنة مطمئنة بإذن الله وأن المواطن ورجال الأمن يدا واحدة للذود عن الوطن، ثم تشرف ضيوف الملتقى وأعضاء لجنة القافلة بالسلام على سموه وسمو نائبه.
وفى نهاية الحفل عزف السلام الملكي ثم غادر سموه مودعا بالحفاوة والتكريم، وقد رفع صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني- حفظهم الله - على مايقدمونه للوطن والمواطن.
وقال سموه في تصريح صحفي: باسمي وباسم أهالي منطقة عسير جميعا أقدم لهم هذه الروح الوطنية المليئة بالولاء والحب وبالتقدير وبالاجلال لقيادتنا الكريمة التي تتجلى في كل يوم في هذه المنطقة وفي غيرها من مناطق المملكة، وأكد سموه ان ماقدمه ابناء منطقة عسير في هذا الاحتفال ما هو إلا جزء مما يشعر به أبناء الوطن نحو قيادتهم الحكيمة من حب وولاء.
وقال سموه: كلهم يقولون: نحن فداء للمليك والوطن وأنا متأكد عندما أتحدث عن حب هذا الشعب لقيادته وتفانيه في خدمة دينه ووطنه وقيادته التي يضحى بحياته وبكل مايملك في هذه الدنيا في سبيل رعاية هذا الوطن وهذا الأمن والاستقرار والطموح السعودي للأفضل دائما إن شاء الله والذي نتوسمه ونراه ونسمعه من قيادتنا في كل يوم ومناسبة وفى كل بشرى جيدة تزفها القيادة لابنائها من اصلاح ومن قرارات لخدمة الوطن والمواطن فشكرا لقيادتنا من الاعماق.
وعن برامج ملتقى أبها لهذا العام قال سموه: نحن نفخر بأن هذه البلاد وهذه القيادة وهذه الأمة وهذا الشعب يحمل رسالة الدعوة ليس فقط في المملكة العربية السعودية وانما للعالم أجمع فقد ائتمن الله سبحانه وتعالى العرب وبالخصوص أبناء هذا الوطن وشرفهم بجوار بيت الله الحرام في مكة المكرمة ومسجد رسوله في المدينة وهذه الامانة يجب أن ننقلها بحقها وإذا كانت هناك فعاليات دينية اسلامية توعوية سواء ألفاً أو ألفاً وستمائة اوالفين فهى ليست كبيرة على هذا النهج الاسلامي لهذا الوطن الذي وهب نفسه وحياته وكل مايملك في سبيل نشر الدعوة الاسلامية وكل ثقافتنا وكل محاضراتنا ولقاءاتنا وكل أنواع الفنون التي تقدم لهذا الوطن هى لخدمة الدين أولا ثم لخدمة الوطن والمليك.
واعتبر سمو الأمير خالد الفيصل أن ما شاهده الجميع في الحفل من صور وتعابير تمثل تحية وتقدير لرجال الأمن في بلادنا لم تكتمل بعد.
وقال سموه: سوف نكون مدينين لهؤلاء الرجال بتضحيتهم لدينهم ولوطنهم ولمليكهم وهذه البادرة في هذا المساء ليست إلا جزءاً مما نشعر به في هذه المنطقة وجزءا مما يشعر به كل إنسان سعودي في المملكة العربية السعودية.
وحول استعدادات المنطقة لاستقبال الزوار قال سموه: المصطاف له حرية الاختيار ونحن من واجبنا أن نهيئ المناخ الصحي فكريا وثقافيا وأخلاقيا للمصطاف وأسر المصطافين فإن رأوا أن ما عندنا يستحق المشاركة فأهلا بهم وسوف يكونون دائما هم أهل الدار والمنزل.
ورأى سمو الأمير خالد الفيصل في ختام تصريحه أن الاقبال على المنطقة جيد.
وحضر الحفل عدد من المسؤولين وضيوف الملتقى وآلاف من المواطنين والمصطافين والمقيمين الذين غصت بهم مدرجات الساحة الشعبية بأبها.
|