* القاهرة - محمد العجمي :
أعلنت شركة نيسان العالمية عن خطتها للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط التي تستهدف توسيع عملياتها وتنمية حجم أعمالها ونشاطها في مصر من خلال شراء أصول مصنع نيسان الحالي بمدينة السادس من أكتوبر ، قرب القاهرة.
تستثمر نيسان 60 مليون دولار أمريكي خلال عامي 2004 و2005 ، وسيدعم هذا الاستثمار عمليات التجديد والتحديث الشاملة والتوسع فى المصنع القائم حالياً ، كما سيعزز المبيعات وعمليات التسويق والتوزيع ، لترتفع هذه الاستثمارات الإجمالية إلى 100 مليون دولار بحلول عام 2010 ، كما تهدف الشركة إلى جعل مصر قاعدة لتصنيع السيارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
و تتضمن خطة نيسان عملية شراء واستثمار للطاقات التصنيعية بمدينة السادس من أكتوبر الصناعية ، تقديم موديلات جديدة من سيارات نيسان المصنعة محلياً أو المستوردة إلى السوق المصرية ، استخدام مصر كقاعدة تنافسية للتصدير للأسواق المجاورة في ضوء شروط التجارة والاقتصاد المحلية.
وقال كار لوس غصن المدير التنفيذي لشركة نيسان موتور المحدودة في مؤتمر صحفي عقب توقيع الصفقة : ان هذا التوسع يأتي في إطار خطة الشركة في التوسع في العالم ، حيث بدأت بخطة التوسع في الصين بعلاقة شراكة مع دونج فينج للتواجد في اكثر الاسواق نموا ، إلى جانب التوسع في تايلاند والان في مصر حيث تتيح الاستثمارات الحالية انتاج 1300 وحدة منها 9200 للمبيعات المحلية و3800 للتصدير بحلول عام 2007 ، مما يمثل زيادة في الانتاج الحالي مقارنة بـ 1803 وحدة العام الماضي.
و هو ما يؤدي إلى زيادة العمالة بنحو 35% وتهدف هذه الاستثمارات إلى الفوز بحصة 15% من السوق المصري بدلا من 3% ، واكد كارلوس ان النمو في أسواق مثل أسواق دول الخليج حيوي لتحقيق الزيادة بمعدل 300000 وحدة في الأسواق العالمية ، حيث يملك الشرق الأوسط قابلية كبيرة لتحقيقها.
موضحا ان في السنة المالية 2001 باعت نيسان 73000 وحدة في 6 دول خليجية ، مما يعني زيادة نسبتها 12.8% عن السنة المالية 2000 ، وسنة ثانية من النمو.
وأضاف كارلوس أنه ووفقاً لبنود خطة العمل والاستثمارات الجديدة فإن نيسان ستقوم بشراء الأصول الخاصة بعملياتها التصنيعية.
وأضاف : لدعم مسيرة النمو المستقبلي ، ستوسع نيسان المجموعة الحالية لمركباتها لتشمل سيارات الركاب ومركبات الدفع الرباعي الرياضية والسيارات التجارية ، وفي صيف 2005 ، سنبدأ بعمليات التجميع المحلي لأول سيارة ركاب صني سيدان ، ويعد ذلك ، سندشن سيارة دفع رباعي رياضية مجمعة محلياً ، وهي (X-Trail) التي تعتبر واحدة من أهم السيارات التي حققت نجاحاً ضخماً حول العالم ، حيث تقدم نيسان حاليا سيارات النصف نقل المجمعة محلياً ، وتستورد سيارة صني لتلبية الطلب في السوق المصري ، وتبلغ مساحة مصنع نيسان في مصر 104 آلاف متر مربع ويعمل فيه 294 شخصاً.
و أشار كار لوس إلى أن تاريخ نيسان في منطقة الشرق الأوسط يعود إلى العام 1957 ، عندما بيعت أول سيارة نيسان في المملكة العربية السعودية و ان نيسان تنتج أنواعا مختلفة من سيارات السيدان إلى سيارات الدفع الرباعي القوية وحتى السيارات والحافلات التجارية.
وفي سعيها لتعميق فهمها لمتطلبات زبائنها بالمنطقة ، أسست شركة نيسان موتور في يونيو 1994 مقرها الإقليمي للشرق الأوسط في دبي ، لتصبح أول مصنعي السيارات اليابانيين في الإقدام على هذه الخطوة ، ويضم مكتب نيسان الشرق الأوسط مركز تدريب عالي المستوى يمثل قاعدة متميزة للتدريب على خدمة العملاء.وقد توسعت نيسان الشرق الأوسط لتصبح أحد أهم دعائم نيسان موتور في اليابان ، من خلال عملياتها التي تغطي أكثر من 20 دولة ، ما يجعلها أكبر ممثل في الشرق الأوسط لشركة يابانية مصنعة.
وقال كارلوس انه منذ بداية خطة إعادة تأهيل نيسان التزمت نيسان بالاستثمار لضمان استمرارية نمو الأرباح ، ففي العام الماضي استثمرت الشركة أكثر من 2.3 مليار دولار أمريكي ، منها 60% بهدف تقديم منتجات جديدة للمستهلك.
وفي ذات الوقت استثمر أكثر من 2 مليار دولار في البحث والتطوير حول السلامة ، الجهود البيئية وتقديم الأحدث في المواصلات الذكية لمشتري نيسان في جميع أنحاء العالم.
و أهم أهداف الشركة المحققة تمثل في تطوير وتطبيق خطة ضخمة وشاملة لإنتاج نيسان الجديد على مستوى العالم ، ففي العامين الأولين من الخطة طرحت نيسان 9 موديلات جديدة في خطة طرح هي الأقوى في تاريخ الشركة.ووضعت نيسان خطة تسمي (نيسان 180) ، وهي خطة ثلاثية وضعت لترتقي بأداء نيسان ، حيث تفتح منظوراً جديداً للشركة قائما على استمرارية النمو الربحي.
|