* جوهانسبيرج د ب أ:
تستضيف جنوب أفريقيا أول برلمان أفريقي وهو جهاز أنشئ لمنح الأفارقة مزيداً من السيطرة على شئون قارتهم. ويعد البرلمان الذي يضم 265 عضوا أحد الاجهزة الهامة في الاتحاد الافريقي وهو المنظمة التى تضم 53 دولة عضوا وحلت محل منظمة الوحدة الافريقية وهو نموذج على غرار الاتحاد الأوروبي، ويجتمع البرلمان الافريقي - وهو في الاساس بوتقة انصهار تضم مثقفين وأكاديميين وسياسيين مرتين في العام لمناقشة الموضوعات ذات الاهمية بالنسبة للقارة والتى تتمثل في الفقر المتفشي بدرجة واسعة والتخلف والحرب والمرض. وسوف تكون له صفة استشارية لمفوضية الاتحاد الافريقي في السنوات الخمس الاولى من نشأته. بعد ذلك سوف يكتسب سلطات تشريعية، وقال وزير خارجية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي لمجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي نكوسازانا دالميني زوما في تقارير صحفية نشرت يوم الخميس (نحن سعداء بأن القارة منحتنا شرف استضافة البرلمان الافريقي). وكانت جنوب أفريقيا ومصر وليبيا تنافست من أجل استضافة البرلمان. ولكن ليبيا انسحبت قبل انعقاد القمة العادية الثالثة لزعماء الاتحاد الافريقي في أديس أبابا التي اختتمت أعمالها الخميس، وكانت الوزيرة السابقة في الحكومة التنزانية وناشطة حقوق الانسان جيرترود مونجيلا (59 عاما) قد انتخبت رئيسة للبرلمان الافريقي في جلسة افتتاحه في أديس أبابا في آذار - مارس الماضي. ومن المتوقع أن ينقل الجهاز إلى جنوب أفريقيا في نهاية العام الحالي، ونقل عنها قولها هذا الاسبوع (إننى تواقة جدا لبدء العمل. لقد افتتحنا البرلمان في 18 آذار - مارس هنا في أديس أبابا وحتى الان عقدنا بضعة اجتماعات للجان)، وأضافت بأنه بمجرد الاستقرار على مقر البرلمان (يتعين علينا العمل بكامل طاقته) ،ومن المتوقع أن يبدأ عمل البرلمان في نهاية العام الحالي. كما سحبت مصر ترشيحها أثناء استعداد الزعماء للتصويت وسط تقارير أن جنوب أفريقيا جاهزة لاستضافة البرلمان.
وتردد أن بريتوريا قد خصصت منطقة جالاغر وهى موقع للمؤتمرات في المنطقة التجارية من ميدراند بشمال جوهانسبرج كمقر مؤقت للبرلمان.
ويتكون اعضاء البرلمان من خمسة ممثلين عن الحزب الحاكم وحزب المعارضة من البرلمان الوطني من كل دولة من الدول الـ 53 الأعضاء في الاتحاد الافريقي.
|