جاء في بيان وصل «الجزيرة »
مجلس الوزراء الفلسطيني ينفي صحة إشاعة مغرضة.. اللجنة الرباعية أبدت تفهمها للموقف الفلسطيني
السلطة الفلسطينية ترفض تشكيل (إدارة ذاتية) لقطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي

* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
نفى ديوان رئيس الوزراء الفلسطيني، مساء يوم الأربعاء الموافق 7 - 7 - 2004م، ما تناقلته وسائل الإعلام الدولية حول ادعاء مصدر غير معروف في الديوان أن اللجنة الرباعية قد وجهت إنذاراً بوقف المساعدات في حال لم يتم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء، تلقى مكتب الجزيرة نسخة منه: إن ديوان رئيس الوزراء ينفي بشكل قاطع صحة هذه الإشاعة المغرضة.
وأكد الديوان الفلسطيني أن الاجتماع مع اللجنة الرباعية كان معمقاً وبنَّاءً وناجحاً؛ حيث عرض الجانب الفلسطيني كافة القضايا المتعلقة بمتطلبات التنفيذ الناجح لخطة خريطة الطريق، والاستعدادات الفلسطينية الجارية لممارسة مسؤولياتها عن أي شبر يتم الانسحاب الإسرائيلي منه، ورفضها لاستمرار العدوان الإسرائيلي على الأرض والشعب الفلسطيني، واستمرار إسرائيل في نشاطها الاستيطاني وبناء جدر الضم والتوسع والفصل العنصري.
وبحسب البيان: أبدت اللجنة الرباعية تفهمها للموقف الفلسطيني، وأكدت بلسان جميع ممثليها في الاجتماع أنها تتوقع انسحاباً شاملاً من قطاع غزة يقضي إلى نهاية الاحتلال الإسرائيلي للقطاع، وأنها ترى في خطة الانسحاب جزءاً لا يتجزأ من خريطة الطريق.
وجددت اللجنة التزامها بقيام الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتزامها بالعمل مع السلطة الفلسطينية، وجددت اللجنة التزامها بتجنيد الدعم الدولي الاقتصادي، وأيدت جهود الحكومة المصرية في تأهيل وإعادة بناء القدرات الأمنية الفلسطينية.
وبحسب بيان ديوان رئيس الوزراء الفلسطيني : قدم الجانب الفلسطيني تقريراً بالإنجازات التي تحققت في عهد حكومة أحمد قريع في مختلف مجالات الإصلاح.
وكانت وسائل الإعلام الدولية، وخاصة الإسرائيلية منها، قد تناقلت أنباء مفادها أن دبلوماسيين غربيين قالوا يوم الأربعاء الموافق 7 - 7 - 2004م : إن لجنة الوساطة الرباعية أبلغت السلطة الفلسطينية أنه عليها تنفيذ إصلاحات أمنية تأخرت، وإلا فإنها تخاطر بفقد الدعم والتمويل الدوليين.
وواصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية بث هذه الأنباء، مضيفة: إن مبعوثي اللجنة الرباعية التي يشارك فيها كل من (الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) أبلغوا رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع خلال اجتماعهم به في رام الله يوم الأربعاء أن المجتمع الدولي (فاض به الكيل من وعود ياسر عرفات الخاوية وعدم اتخاذ إجراءات بشأن الإصلاحات الأمنية).
السلطة الفلسطينية ترفض تشكيل (إدارة ذاتية) لقطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع قد أكد في ختام اجتماعه مع ممثلي اللجنة الرباعية في مدينة رام الله أنه لن يتم الحديث في أية مواضيع قبل أن تتخذ اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الأوسط موقفاً واضحاً بشأن جدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.
وقال قريع: إننا أوضحنا موقفنا من مجمل القضايا، وخصوصاً التوسع الاستيطاني الإسرائيلي والجدار الذي يدمر عملية السلام، واستمرار سياسة الاغتيالات التي لم تُبْقِ أي مجال للحديث عن تهدئة. كما ناقشنا سبل تنفيذ خطة خريطة الطريق والانسحاب الإسرائيلي المحتمل من قطاع غزة.
وأكد قريع قائلاً: إنه جدد استعداد السلطة الفلسطينية لاستلام أية منطقة ينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي، شريطة ألا يكون على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني التي أقرتها الشرعية الدولية.
وأبدى قريع تحفظه من إصرار اللجنة الرباعية على أن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بأنه (فرصة يجب ألا تضيع)، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية لا تعترض على هذا الموقف، لكن الخطة الإسرائيلية تحمل في نفس الوقت الكثير من المخاطر إذا استمرت إسرائيل في توسيع الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري.
وكرر رئيس الوزراء الفلسطيني رفضه ورفض السلطة الفلسطينية لموضوع تشكيل (إدارة ذاتية) لقطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي، والتي كانت قد طُرحت سابقاً، قائلاً: لن نقبل إطلاقاً الحديث عن إدارة لغزة وإدارة لجنين وأخرى لأريحا.. نحن نتحدث عن وطن واحد وسلطة واحدة.
وفيما يتعلق بالتقارير التي تقدمت بها اللجنة الرباعية والتي تطالب السلطة الفلسطينية بتوحيد أجهزة الأمن الفلسطينية، قلَّل قريع من أهمية هذه التقارير قائلاً: مطلوب تفعيل الأجهزة الأمنية وإعادة توحيدها وتدريبها.