* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ممارساتها القمعية والهمجية بحق الفلسطينيين، أصحاب الأرض الأصليين، وتعتدي سلطات الاحتلال على عفة الفلسطينيين، وتحاكم فلسطينيين بدعوى مشاهدتهم برامج تلفزيونية تتحدث عن المقاومة.. وفي قاعات المحاكم، ينهالون بالضرب على أسرى فلسطينيين ويفتحون الغاز السام على ذويهم.
وتمثلت السادية الإسرائيلية في شخص جندي صهيوني، تعرض ل فتاة فلسطينية بالضرب، على مدخل سوق (محانيه يهودا) في مدينة القدس الغربية المحتلة، ليس لشيء إلا لأنها كانت تضع حجابا.
ووقع الحادث يوم الثلاثاء، الموافق 6 - 7 - 2004 عند الساعة الواحدة ظهراً عندما كانت الطالبة رغدة صبحي أبو غوش (19عاماً) برفقة صديقتها تحاولان دخول السوق لشراء بعض الحاجيات، فأوقفهما جندي صهيوني من أفراد من يسمون ب (حرس الحدود) وأخذ هوياتهما، ووجه الإهانات للفتاة رغدة لأنها كانت محجبة.
وبعد حوالي 45 دقيقة من تأخيرهما على مدخل السوق أمام أعين المارة، طلبت الطالبة رغدة دخول السوق، وترك هويتها إلى حين تعود، ولكن الجندي الإسرائيلي دفعها بشدة بعد أن مسك بيديها واعتدى عليها ضرباً..!!.
وفي موقع آخر، وفي اعتداء همجي سافر، اعتدى حراس في المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن (عوفر) قرب مدينة رام الله، ظهر يوم الأربعاء، الموافق 7 - 7 - 2004 بالضرب المبرح على أسير فلسطيني أمام عائلته.. وقالت جمعية أنصار السجين في بيان، تلقى مكتب (الجزيرة) نسخة منه عبر الفاكس: إن جنود الاحتلال اعتدوا بالهروات وأعقاب البنادق على الأسير خليل مسلم من مدينة بيت لحم أمام عائلته.. وأوضح البيان أن الجنود انهالوا على مسلم عقب محاولته مصافحة شقيقته التي لم يلتق بها منذ عام تقريباً.. وجاء في البيان الحقوقي: أن جنود شارون، وعقب محاولة الأهالي منعهم من مواصلة الاعتداء على الأسير مسلم، قاموا بفتح جرار الغاز والتي تحتوي على بودرة بيضاء سامة وخطيرة جداً، ما أدى إلى وقوع عدة حالات إغماء داخل قاعة المحكمة..
وفي تعدي سافر وخطوة مريبة، من النيابة العسكرية الإسرائيلية، وجهت تهمة (التدريب العسكري) إلى المعتقل الفلسطيني، محمود إبراهيم عبد الرحمن جمهور (30 عاماً) من بيت عنان، بعد ادعائها أن المعتقل المذكور تعلم وقام بتعليم شخص آخر كيفية صناعة الصواريخ، من خلال مشاهدته برنامجاً عن الصواريخ بثته قناة (العربية) الفضائية عام 2003.. وذكرت مؤسسة (الضمير) لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: أن النيابة العسكرية الإسرائيلية وجهت تهمة التدريب العسكري إلى المعتقل محمود.. وأكد محامي مؤسسة (الضمير): خلال مرافعته ودفاعه عن المعتقل في الجلسة أن رؤية برنامج تلفزيوني، لا يمكن أن تزود أحداً بالمعلومات الكافية لتصنيع صواريخ التي تحتاج إلى تقنيات عالية، وقياسات دقيقة، بالإضافة إلى عدم وجود أي دليل يثبت أن المعلومات التي نقلها جمهور، بعد مشاهدته البرنامج كانت السبب في محاولة المتهم الآخر تصنيع الصواريخ.. وقال المحامي الفلسطيني، في تعقيبه على القضية: إن ما قد يتعلمه المرء عن صناعة الصواريخ بعد مشاهدته برنامجا تلفزيونيا فيه بعض صور الصواريخ، هو نفس القدر من المعرفة الذي قد يكتسبه أي مشاهد عادي من تقنيات إجراء العمليات الجراحية بعد مشاهدته لعملية جراحية على التلفاز.
|