أذاعت وكالة الأنباء الباكستانية أن خمسين مدنيا قتلوا وأصيب 162 آخرون في منطقة لاهور وسيالكوت في باكستان الغربية نتيجة لغارات الطائرات الهندية خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية. ومن جهة ثانية أذاع راديو باكستان أن مدينة سيملا التي تقع في منطقة هيمكا شالٍ براديش تعرضت صباح أمس لغارة جوية هندية أسفرت عن مقتل احد المدنيين وإصابة 17 آخرين بجراح من بينهم 7 أشخاص أصيبوا بجراح خطيرة. وقال الراديو إن طائرة هندية قامت، من ناحية أخرى، بإطلاق نيران مدافعها الرشاشة مساء أمس الأول على مدينة كراتشي مما أدى إلى إصابة شخص واحد بجراح.
ومن جهة ثانية نفى الراديو أن تكون الهند قد استولت على مدينة اكورا التي تقع على ملتقى الطرق البرية والسكك الحديدية الهامة في باكستان الشرقية.
وأوضح أن الهجوم الكبير الذي شنته قوات الهند على هذه المدينة قد باء بالفشل. وكذب راديو باكستان أيضا ما تردد من أن البحرية الهندية قد قصفت كراتشي. وأضاف بأن القوات الباكستانية قد استولت على أحد الجسور الاستراتيجية في مدينة جسين الواقعة على نهر سوتليح باقليم لاهور.
وقال راديو باكستان أمس إن الهجوم الهندي على بلدة اخورا مركز السكك الحديدية في الجناح الشرقي من باكستان الشرقية قد صُدَّ.. وقال إن القوات الباكستانية كبدت الهنود في ولاية جامو وكشمير 300 قتيل وجريح في قطاعي تيثوال وأورى.. وأضاف يقول: إن القتال يستعر على طول خطوط وقف اطلاق النار في كشمير، وأن القوات الباكستانية تحقق تقدما هناك.. كما ذكر الراديو أن القوات الباكستانية تقدمت كذلك في منطقة يونش ومنطقة سليمانكي وأنها دمرت 11 دبابة هندية.
ومن جهة أخرى نفى المتحدث الرسمي بلسان الحكومة الباكستانية اليوم ما زعمته الهند بأنها أغرقت مدمرتين باكستانيتين، ولكنه قال إن صاروخا أطلق من سفينة هندية سوفيتية الصنع حاملة للقذائف أصابت إحدى المدمرات الباكستانية.. هذا كما وصف الناطف الباكستاني ادعاءات اذاعة الهند من أن سفنها ضربت ميناء كراتشي بأنها مضحكة وأن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة.
هذا وقد صرح السيد ميان زياد الدين المبعوث الخاص للرئيس الباكستاني يحيى خان والذي يقوم حاليا بجولة في دول آسيا لعرض وجهة نظر بلاده في حربها مع الهند صرح اليوم لدى وصوله هونج كونج قادما من اليابان بأنه قد التقى خلال زيارته لليابان مع ايزاكو ساتو رئيس وزراء اليابان وغيره من الشخصيات الرسمية اليابانية، وأنهم قد أعربوا عن قلقهم ازاء تطور الموقف في شبه القارة الهندية، كما أعلنوا أنهم على استعداد بأن يبذلوا ما في طاقتهم لوقف النزاع.
وقد أكد المبعوث الخاص لرئيس الدولة الباكستاني في معرض حديثه عن الحرب أن الهند هي التي بدأت بالهجوم وأن المعركة تدور الآن بنسبة ثلاثة أفراد في مقابل فرد واحد لصالح الهند، وقد غادر مبان زياد الدين هونج كونج إلى جاكرتا، ومن المقرر أن يسافر بعد ذلك إلى كل من سنغافورة وماليزيا.
|