* واشنطن - (رويترز):
قال مسؤولون من مجلس الشيوخ الأمريكي والحكومة إن تقريراً للجنة المخابرات التابعة للمجلس سيصدر هذا الأسبوع متضمناً انتقادات حادة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بسبب قناعتها المسبقة بوجود أسلحة دمار شامل في العراق قبل الحرب.
وقال مصدر في مجلس الشيوخ إن التقرير الذي سينشر اليوم الجمعة سيذكر أن محللي المخابرات لم يناقشوا الاعتقاد القديم بامتلاك العراق أسلحة محظورة ورأوا في معلومات مبهمة دعماً لهذا الاعتقاد، ويتوقَّع أن ينتقد التقرير أيضاً وكالات المخابرات لاستعانتها بمصادر غير مناسبة ولا يعتمد عليها.
وقال السناتور ريتشارد دوربين وهو عضو ديمقراطي في اللجنة لرويترز استخدموا أضعف المصادر لتبرير نتائج ضخمة عن أسلحة الدمار الشامل وأنشطة أخرى في العراق.
وكان التبرير الأساسي الأمريكي لشن حرب على العراق هو أن بغداد تمثل تهديداً بسبب ما تمتلكه من أسلحة كيماوية وبيولوجية وسعيها لتطوير أسلحة نووية، ولم يعثر على كميات تذكر من الأسلحة المحظورة منذ الغزو الأمريكي للعراق في العام الماضي.
وقال السناتور ايفان بايه وهو ديمقراطي من انديانا إن الثغرات المخابراتية جاءت نتيجة اعتقاد مسبق بوجود أسلحة محظورة في العراق ونتيجة ضغوط لاستخلاص نتائج من معلومات غامضة كما فسرت جميع الشكوك لصالح القناعات المسبقة.
وقال الأعضاء الديمقراطيون والجمهوريون في اللجنة التي وافقت مساء الأربعاء على الكشف عن التقرير إنه سيتضمن انتقادات حادة لوكالات المخابرات. وقال بات روبرتس رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ وهو جمهوري من كانساس لا شك في أنه لو نظرت الى النتائج ستجدها تدعو حرفياً للإصلاح والتغيير.
وقال السناتور ساكسبي تشامبلس وهو جمهوري من جورجيا إن التقرير ينتقد بشدة المنطق الذي استخدمه المحللون في وكالة المخابرات المركزية، حدث عدد من الاخفاقات.
وكتب بعض الديمقراطيين (آراء إضافية) للتقرير الذي سيثير عدداً من الأسئلة عما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الجمهورية بما في ذلك البيت الأبيض ووزارة الدفاع قد مارست أي ضغوط على وكالة المخابرات المركزية حتى لا يتناقض ما خلصت إليه من نتائج مع رغبة الإدارة في شن الحرب. وقال دوربين أنظر إلى أي من العناصر الرئيسية التي سيقت كمبرر لغزو العراق ستجد فشلاً من جانب وكالات مخابراتنا في تقييم الأدلة التي حصلوا عليها ووصفها لصنَّاع السياسية بشكل مناسب.
أحد الجوانب التي ركَّز عليها التقرير كانت العملية التي وضعت من خلالها تقديرات المخابرات القومية في أكتوبر - تشرين الأول 2002م، فقد خلص ذلك التقرير الرئيسي السابق للحرب والذي تضمن آراء العديد من وكالات المخابرات إلى أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل.
وسينتقد التقرير أيضاً قيادة وكالة المخابرات المركزية بما في ذلك مديرها جورج تينيت الذي تسري استقالته في 11 من الشهر الجاري.
|