لو نظرنا إلى الأسباب التي تؤدي أو أدت إلى الطلاق لا نستطيع إحصاءها ولكن نقول (تعددت الأسباب والطلاق واحد)، ولكن هناك سبب من أهم الأسباب التي أدت أو تؤدي إلى وقوع الطلاق بين الزوجين في وقتنا الحالي، وهو سؤال الزوجة لزوجها (أين كنت؟) فهذا السؤال يؤدي في أغلب الأحيان إلى وقوع الطلاق ما لم يجب عليه الزوج بطريقة دبلوماسية.
فبعض الأزواج عندما تسأله زوجته تهب رياح غضبه وتثير عواصفه، وهذا السؤال إن دل على شيء فإنما يدل على حرص زوجته عليه ومن حق الزوجة ان تعرف أين يكون زوجها في وقت اعتادت ان يكون عندها في البيت.
ولكن لماذا يثير هذا السؤال (أين كنت؟) غضب الزوج؟ فلو وضعنا هذا السؤال في ورقة استفتاء فبالتأكيد ستختلف الإجابات نظراً لطبيعة الاشخاص انفسهم، فهناك من يرون انه ليس من حق الزوجة ان تسأل، فهؤلاء لا يجاوبون على السؤال أو يردون بأسلوب ناشف تبدأ بعده المناوشات بين الطرفين وقد تنتهي إلى الطلاق في أغلب الأحيان وبالذات عندما لا يستطيع الزوج تمالك نفسه فيندم.
وهناك آخرون يردون على زوجاتهم بطرق دبلوماسية يقنعون بها زوجتاهم سواء صدقوا فيما قالوه أم العكس، ولا ننسى ان المرأة قد تشارك في عملية الطلاق عندما لا تختار الوقت المناسب للسؤال (أين كنت؟) لذلك لا بد ان تختار الوقت المناسب لزوجها لتحصل على الإجابة أو ان لم تحصل عليها فإنها تجنب نفسها الوقوع في المشادات الكلامية التي تؤدي غالباً إلى الطلاق.
وأخيراً.. أقول لكل متزوج: إنه من حق زوجتك ان تسأل عنك فلا تغضب، وحاول ان تفهمها سبب غيابك أو تأخرك بطريقة لطيفة لا تغضبك ولا تزعلها حتى لا يكون هناك توتر في العلاقات بينكما، وتذكروا ان الابتسامة هي التي تضفي على الحياة جمالاً وتجنبها المشاكل لأنك إذا أردت أن تكسب المرأة فتبسم لها فبالابتسامة تعبر إلى نصف قلبها.
|