يا قبلة المسلمين وأرض الحرمين ووطن سيد المرسلين، من على أرضك أشرق نور الإسلام، وعلى ثرى ترابك الطاهر سار سيد السلام، وبين جنباتك دُفن وصحبه عليه الصلاة والسلام في أحضانك.. سجلت أروع البطولات ومن قبلك انطلقت أقوى الفتوحات.. أي فخر هذا وأي شرف ذاك الذي نلته يا وطن الأمن والأمان.. إنه أكبر فخر وأجمل شرف كل من عاش على أرضك عاش عزيزاً كريماً ينعم بحياة شريفة أكثر أمناً واستقراراً يأتيه الخير من كل مكان.. أنت من رفع إبراهيم عليه السلام يديه إلى ربه يناجيه بأن يجعلك آمناً تُقام فيك العبادة يأتي إليك الناس ليشهدوا منافع كثيرة لا تذهب أنت إليهم فكان أمر الله مفعولاً، وحكمته عظيمة بأن اختار لك من يحكمك، ويحكم بشرعك وسنة رسولك صلى الله عليه وسلم بعد صراع من الزمن فكنت وما زلت وستبقى بإذن الله وطن الأمن والإيمان، وأبناؤك أهل الخير والإحسان على رُبى أرضك تجلت روعة العدل وفي علياء سمائك رفرفت راية الحق خفاقة.. بقيت وستظل بإذن الله ثم بعزيمة أبنائك حصناً إسلامياً متماسك البنيان مهما حاول الحاقدون تصديع بنيانك، وذلك بإقامة شرع الله، ثم بتكاتف أبنائك مع ولاة أمرهم الذين نعاهدهم بعهد الله ومواثيقه أننا معهم نفديهم بأرواحنا وأموالنا وأهلينا.. نقدم كل ذلك فداء في سبيل خدمة الدين ثم الملك والوطن.. ان من صان حبك يا وطني عاش عزيزاً رفيع الرأس ينعم بخيراتك المباركة، يعيش عيش الكرماء ويموت موت الشرفاء.. أما من باع الوطنية بأبخس الثمن وتجرَّد من معنى الإنسانية، فله الويل كل الويل إن حاول المساس بأمنك ومقدراتك، فكلنا سنقف في وجهه سداً منيعاً يربطنا ببعضنا حب الله ثم الملك والوطن سنجعله عبرة لغيره.. لك التحية والاحترام يا وطن بالمحبة والسلام.
|