الحوار الوطني يعقد الآن لقاءه في رحاب مدينة المصطفى - عليه أفضل الصلاة والسلام - ويناقش قضايا تهم نصف المجتمع (المرأة) التي يتحدث الكثير عن حقوقها في منظور الإسلام الذي أنصفها وظلمها العرف والقانون وبعض النفوس الضعيفة ، فلا أحد يستطيع أن يقدم تشخيصا حقيقيا لوضع المرأة لدينا ، ومن يدعي ذلك فهو يخالف الواقع ، ويخاف من كشف المستور فسلطة بعض اولياء الأمور تفسر الأمور وتقودها حسبما تريد ، ليس وفق الدين بل وفق العرف الاجتماعي ونظرة الناس وتجسيد المرأة ناقصة عقل ودين ، وحواء أخرجت آدم من الجنة وكأنما الشر فقط خلق للأنثى فالخير والنقيض يجري مجرى الدم في كلا الجنسين ، ولكن تصحيح أمور المرأة الأسرية والاجتماعية والقضائية وحقها في العمل والعلم لا بد أن تحدد بشكل صحيح وتطبق وتفعل كل ما يخدم مسيرتها ، فهي صانعة الرجال ومولج الثبات إذا هي أحست بنفسها جيداً ، ولا ننسى ما كانت تقوم به أم المؤمنين خديجة - رضوان الله عليها - ولا ننسى قول صقر الجزيرة الملك عبد العزيز : أنا أخو نورة ، وهو ملك لا يخجل من ذكر اسم امرأة هي أخته وموطن عزته ، فما بالكم ببعض الصغار في القدر وليس في العمر يخجل من المرأة سواء كانت أمه أو زوجته وفضلها عليه كبير ، فهو لا يقر بذلك وكأنما ذلك يقلل من رجولته . ونحن من خلال اللقاء الثالث نطمح في تجسيد حقيقي للتوصيات ، فنحن لا نريد قرارات على الورق وشعارات براقة لا تطبق ، نريد جرأة أكبر وبث للفعاليات في وسائل الإعلام وإعطاء الإعلاميين والإعلاميات حقهم لتأدية رسالتهم ، فليس من المنطق أن تحجب عنهم وهم من سافروا لذلك فوجدوا تحفظ في مساعدتهم بالمعلومات هل يجدي الحوار في ذلك ؟!
|