* أبها - محمد السيد:
تعد منطقة عسير من المناطق الغنية بالأشجار الكثيفة والأزهار المختلفة وتكثر بها أشجار السدر التي ينتج منها عسل السدر الفريد في مذاقه ولونه ورائحته المعروف بجودته وشهرته بين أبناء الجزيرة العربية.
ويعتبر عسل منطقة عسير من أرقى وأغلى أنواع العسل في المملكة والخليج وربما العالم العربي أجمع حيث يكثر عليه الطلب من عدة دول إما للغذاء وإما للعلاج وقد اشتهرت منطقة عسير بانتاج هذا العسل وأصبح يميزها عن غيرها من المناطق ويحرص كل زائر ومصطاف لهذه المنطقة على الحصول على هذا الغذاء الصحي، وقد حرص أهالي المنطقة على تربية النحل لزيادة الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد عليه. إذ تشهد المنطقة ومواقع التنزه والأسواق والطرق العامة هذه الأيام عرضاً لهذا المنتج حيث يقبل عليه الزوار والمصطافون بكثافة.. وتقوم الجهات المعنية ذات العلاقة بجولات تفتيشية للتأكد من سلامة وجودة هذا الغذاء بهدف الابقاء على جودته المعروفة ومذاقه الشهي بعيداً عن الغش من بعض ضعاف النفوس ومعاقبة من يثبت تلاعبه.
على صعيد آخر تشهد مطاعم منطقة عسير الشعيبة التي تقدم الأكلات المشهورة بالمنطقة مثل (العريك والمبثوث - والمشغوثة) إقبالاً كبيراً من الزوار والمصطافين لأن مكونات هذه الأكلات من السمن البلدي النقي والعسل الطبيعي الصافي وحب البر (القمح) المزروع في المنطقة، ويكثر الطلب أيضاً هذه الأيام على الوجبة الرئيسة التي تميز منطقة عسير عن غيرها في المناسبات العامة والخاصة وهي وجبة (الحنيذ) التي لها طعم ومذاق خاص وشهي إلى جانب رائحتها الذكية وفائدتها الصحية وطريقة إعدادها الفريدة بأيدٍ وطنية متمرسة.
هذا وقد شهدت أسواق المنطقة عرضاً آخر للفواكه والخضراوات والبخاري.. وغيرها ويتسابق عليها الزوار لتقديمها هدية للأهل والأصدقاء عند عودتهم من المنطقة.
|