اوصى مجلس الاعمال السعودي التونسي في ختام اجتماعه الذي عقد أمس برئاسة كل من رئيس مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية عبد الرحمن الجريسي ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة الهادي الجيلاني بتنمية التجارة والاستثمار بين المملكة العربية السعودية وتونس. وسجل الجانبان تراجع قيمة التبادل التجاري وبطء نمو الاستثمار المتبادل بين البلدين ودعوا إلى وضع آلية لتطوير حركة التجارة والاستثمار بين البلدين في جميع القطاعات ودفع الاستثمارات في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ذات رأس المال والتكلفة الاستثمارية المنخفضة الامر الذي يسهل عملية الاستثمار ويشجعها.
وحثوا على تفعيل دور مجلس رجال الاعمال السعودي التونسي من خلال انشاء لجان فرعية مشتركة حسب أولوية القطاعات والمصلحة المشتركة والسعي لتوفير قواعد معلومات عن التجارة والصناعة في البلدين بغرض تشجيع التكامل الصناعي بينهما واعداد الدراسات الخاصة بفرص الاستثمار.
وحث المجلس على توحيد المواصفات والمقاييس الصناعية وتحديد شهادة المنشأ ثنائيا وعربيا لتسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين.
ودعا الجانبان السعودي والتونسي في المجلس المشترك إلى ضرورة قيام رجال الاعمال والهياكل المهنية في البلدين بجهود للتقارب واستكشاف الفرص الحقيقية للتعاون ودفع التبادل التجاري والشراكة بين المؤسسات الاقتصادية في البلدين والاستفادة من العمق الاستراتيجي لكل من المملكة العربية السعودية وتونس وعلاقتهما المتميزة مع عدد من البلدان الآسيوية والخليجية من جهة وبلدان المغرب العربي وبلدان المجموعة الاوروبية من جهة اخرى إلى جانب الاستفادة من اتفاقية اغادير التي تضم كلا من تونس ومصر والمغرب والاردن0
ودعا المجلس الجهات المختصة لتفعيل دور الشركة السعودية التونسية للاستثمار الانمائي والشركة السعودية التونسية للتصدير والتوريد وذلك لتطوير العلاقات بين رجال الاعمال السعوديين والتونسيين لما فيه خير اقتصادي البلدين.
كما دعا الجانبان في المجلس الجهات المختصة في البلدين إلى تسهيل تنقل رجال الاعمال بين البلدين تشجيعا لانسياب التجارة والاستثمار والسياحة بينهما.
واكد المجلس على أهمية اقامة المعارض المتخصصة بين البلدين لعرض المنتج النهائي ومكوناته مما يؤدي إلى التعريف بالمنتجات في كل منهما.
واكد الجانبان في المجلس السعي بالتعاون مع السلطات المختصة في البلدين إلى ازالة المعوقات التي قد تواجه حركة التجارة والاستثمار بين البلدين وحثوا على تطوير حركة النقل من خلال تكثيف رحلات الطيران والاهتمام بتشجيع الاستثمارات الخاصة المشتركة في ميدان النقل وخاصة النقل البحري واكدوا أهمية عقد اجتماعات دورية للمجلس مرتين في السنة وتقرر عقد الاجتماع القادم في الرياض في شهر ديسمبر من هذا العام.
وكان مجلس رجال الاعمال قد عقد دورته الاولى صباح أمس بتونس وافتتحها كل من رئيس مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية عبد الرحمن الجريسي ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية التونسي الهادي الجيلاني.
وشدد الجيلاني على حرص بلاده حكومة واتحادا على استضافة الاستثمار السعودي وتنميته مؤكدا على انه في الوقت الحاضر دون المستوى المأمول.
كما اكد على ضرورة تنمية التبادل التجاري الذي ما زال منخفضا جدا.
وشدد رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة التونسي على الفرص القائمة لتنمية التعاون مستعرضا مجالات الاستثمار الممكنة في تونس مثل السياحة والصناعة والزراعة وغيرها من المجالات.
كما نوه بمناخ الاستثمار المتاح في تونس وطابع الامن والاستقرار السائد فيها اضافة إلى موقع تونس كأول بلد يوقع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي مما يتيح فرصا للتسويق للمصنوعات والبضائع في السوق الاوروبية عبر التسهيلات التي توفرها اتفاقية الشراكة.
ورأى أن السياحة الخليجية لم تنمُ بالشكل المطلوب في تونس داعيا المستثمرين السعوديين إلى دخول السوق التونسية بصورة أكبر واقامة نوع السياحة التي يطلبها السائح الخليجي كما رأى في المستثمر السعودي مفتاحا للاستثمارات الخليجية الاخرى.
من جانبه اكد عبد الرحمن الجريسي أهمية عقد مجلس الاعمال السعودي التونسي دورته الاولى في تونس بالتوازي مع اللجنة المشتركة مؤكدا استعداد رجال الاعمال السعوديين للتعاون مع نظرائهم التونسيين لتنمية التجارة والاستثمار المشترك منوها بتشابه السياسات الاقتصادية في البلدين.
وشدد الجريسي على اطلاع رجال الاعمال السعوديين على الاقتصاد العالمي وانتشارهم في مختلف ارجاء الارض ونوه بمستوى التعليم والتدريب في المملكة وبالدور الذي تقوم به سيدات الاعمال السعوديات كما رأى امكانية التواصل بين سيدات الاعمال في المملكة وتونس.
|