* واشنطن - القدس المحتلة - ا ف ب:
في محاولة واضحة الى صرف نظر الوكالة الدولية للطاقة النووية عن البرنامج النووي الاسرائيلي اشارت كل من الولايات المتحدة واسرائيل الى ايران التي زعما انه يشتبه في انها تخفي انشطتها النووية فيما بدأ رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة الى اسرائيل..
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم في مؤتمر صحافي في ختام محادثاته مع نظيره الاميركي كولن باول ان (ايران هي البلد الذي اعلن ان اطلاق صاروخ على اسرائيل سيدمر الدولة اليهودية. كذلك يجب ان نشعر بالقلق من جهود الايرانيين لتطوير السلاح النووي).
وزعم شالوم ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي وصل يوم الثلاثاء الى تل أبيب لاقناع اسرائيل بالكشف عن اسرارها النووية، سيركز في المقابل جهوده للكشف عن البرنامج الايراني للاسلحة النووية. وقال (اذا كان علينا ان نفعل شيئاً مع البرادعي، فهو ان نطلب منه متابعة ما يقوم به لدفع الايرانيين الى وقف جهودهم لتطوير السلاح النووي).
وذكر باول بأن ادارة بوش نددت بقدرة ايران النووية امام المجموعة الدولية منذ اكثر من ثلاث سنوات. واوضح ان (الولايات المتحدة ستواصل التشديد بكل الوسائل الممكنة، وسنستخدم الطرق الديبلوماسية وطرقاً اخرى في حوزتنا، حتى تدعم المجموعة الدولية الجهود المبذولة لمنع ايران من تطوير برنامجها النووي، او امتلاك سلاح نووي).
وبعد اتفاق مع الولايات المتحدة في 1969، قررت اسرائيل الامتناع عن الكشف عن اسلحتها النووية او القيام بتجارب نووية. وفي المقابل، لا تطالب واشنطن اسرائيل بتوقيع معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية. ومن جانبه قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إنه لا يعتزم الضغط على إسرائيل بشأن برنامجها النووي. وقال البرادعي في مستهل زيارته إنه يتمنى أن تنضم إسرائيل إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وأن توقع على بروتوكول إضافي يلزمها بتقديم معلومات عن أي صادرات لها صلة بالمجال النووي. لكنه ذكر أنه لا يعتزم الضغط على إسرائيل بشأن الموضوع النووي. الى ذلك اعلن مصدر قضائي اسرائيلي ان القضاء الاسرائيلي رفض الثلاثاء السماح للصحافي البريطاني بيتر هونام بدخول اسرائيل لحضور جلسات النظر في اعتراض تقدم به الخبير التقني النووي موردخاي فانونو الذي افرج عنه في 18 نيسان - ابريل الماضي بعد سجنه 18 عاما. ووافقت محكمة منطقة القدس المحتلة على قرار وزارة الداخلية بمنع الصحافي (لاسباب امنية) من دخول اسرائيل التي طرد منها قي 28 ايار - مايو الماضي. وقد اعترض فانونو في طلبه الى المحكمة الاسرائيلية العليا على القيود القاسية المفروضة عليه بعد الافراج عنه وخصوصاً منعه من مغادرة البلاد. وستنظر المحكمة في هذا الطلب الاحد المقبل.
وحكم على فعنونو بالسجن 18 عاماً في 1986 لنقله معلومات الى صحيفة (صنداي تايمز) عن مفاعل ديمونا النووي، جنوب اسرائيل، حيث كان يعمل. وفرضت قيود مشددة عليه بعد خروجه من السجن في 21 نيسان - ابريل بينها منعه من لقاء اجانب من دون اذن مسبق ومن الحديث عن عمله في المحطة النووية. وكان هونام الذي عمل صحافياً مستقلاً حالياً، نشر المعلومات التي كشفها فانون حول الترسانة النووية الاسرائيلية.
|