*واشنطن -(اف ب):
أكدت لجنة التحقيق المستقلة في اعتداءات 11 ايلول-سبتمبر 2001 ليل الثلاثاء الأربعاء أنها لم تطلع على معلومات جديدة يمكن أن تثبت وجود تعاون بين العراق في عهد صدام حسين وتنظيم القاعدة، وردت هذه اللجنة المستقلة التي تضم عشرة أعضاء ديموقراطيين وجمهوريين، في بيان مقتضب على تصريحات أدلى بها نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني الذي قال أنه من المحتمل ألا تكون قد اطلعت على كل المعلومات المتوفرة في هذا الشأن.
وقال البيان (بعد أن اطلعنا على الملاحظات العلنية لنائب الرئيس، تعتقد اللجنة أنها اطلعت على المعلومات نفسها التي توفرت لنائب الرئيس حول الاتصالات بين القاعدة والعراق قبل اعتداءات الحادي عشر من ايلول-سبتمبر).
ويندرج ذلك في إطار الجدل بين اللجنة والبيت الأبيض منذ أن نشرت في 16 حزيران-يونيو تقريرا أوليا يشير إلى عدم وجود أدلة على تعاون فعال بين نظام صدام حسين والقاعدة. من جهة أخرى أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش مجددا الثلاثاء أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كان يشكل تهديدا وكان يسعى لامتلاك أسلحة للدمار الشام،ل ورداً على أسئلة في مؤتمر صحافي حول عدم العثور على أسلحة من هذا النوع في العراق حتى الآن، قال بوش (أعرف أن صدام حسين كان يشكل تهديدا. كان تهديدا لجيرانه وتهديدا للعراقيين ويأوي إرهابيين).
وأضاف الرئيس الأمريكي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الايسلندي ديفيد اودسون أن (صدام حسين كان ينوي ويملك القدرات) لإنتاج أسلحة للدمار الشامل، مؤكدا أن (العالم أصبح أفضل بدون صدام حسين)، وتابع بوش إن (العالم سيكون أكثر سلاما بوجود الحكومة العراقية برئاسة اياد علاوي وتجرى انتخابات. هذا ما نشهده حاليا ونلاحظ تحولا في هذا الجزء من العالم الذي يحتاج إلى الحرية).
وتأتي تصريحات بوش بينما ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) لم تنقل إليه معلومات قدمها أشخاص قريبون من علماء عراقيين، تشير إلى تخلي بغداد عن برنامجها لتطوير أسلحة للدمار الشامل، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين لم تكشف هوياتهم في نسختها على شبكة الانترنت الاثنين أن لجنة متخصصة في مجلس الشيوخ الأمريكي كشفت هذا الخلل في أداء الوكالة ، وردا على سؤال عن هذه المعلومات، قال بوش (انتظر نشر التقرير قبل أن أرد). من جهته، صرح المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان أن (مجموعة التحقيق في العراق تواصل عملها لنتمكن من معرفة ما حدث لأسلحة الدمار الشامل)، وكانت الادارة الأمريكية شكلت هذه المجموعة بعد الحرب للبحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية. وأكد رئيسها ديفيد كاي في شباط-فبراير إن البحث عن هذه الأسلحة لم يعد مفيدا لأن هذه الأسلحة (لا وجود لها في الواقع).
|