مدافعاً ومؤكداً نجاح مسلسل (القادم الغريب).. خالد الطخيم لـ( فن ):
احترام المشاهد هاجسي.. و(أوراق سجينة) لدى سعاد عبدالله
تجاوزت مشكلتي مع العيسى.. والجماهير لا تعرف سوى طاش

* حوار - علي العبدالله:
مخرج متميز.. يحمل عقلية متعددة المواهب.. يعتبر المشاهدين هاجسه الأول ولا يرضى إلا بتقديم عمل متكامل مهما كانت الظروف.. فهو يسعى لاستخراج كل ما لدى الفنان أمام الكاميرا.. مستخدماً حسه الاخراجي العالي ومحتفظاً بابتسامته .. وهدوء أعصابه في موقع التصوير.
قدم لنا مجموعة من الأعمال الدرامية الناجحة منها (جروح باردة) ومسلسل (القادم الغريب) الذي يعرض حالياً على شاشة قناتنا الأولى واجهناه ببعض الأسئلة.. حول هذا العمل.. وأمور أخرى تتعلق في مسيرته الفنية..
* دارت معظم احداث مسلسل القادم الغريب حول محور واحد - وهو (قضية وفاة راضي وما تبعها من أحداث) مما اصاب المشاهدين بشيء من الملل .. لماذا؟
- قد اتفق معك ان العمل دار حول مرجعية واحدة ولكن هناك عدة محاور منها: مناقشة سيكولوجية المرأة. وكيف تتعامل مع رغباتها.. والضغوط النفسية التي تواجهها.. ولاحظنا ذلك في زوجة راضي، وكذلك تطرقنا للنمط التقليدي بين الرجل والمرأة ومثال ذلك (عساف) وزوجته.. بالاضافة إلى الكثير من المحاور الأخرى منها الأحداث التي حدثت بين حمزة.. وعساف.
* أفهم من كلامك.. انك تنفي .. وجود تكرار بعض الاحداث.. الذي بدوره اصاب الجمهور بالملل؟
- لا.. لا استطيع ان انفي.. ولكن ردود الفعل التي وصلتني من الجماهير التي اشادت بالعمل خير دليل على رضاهم.
* كيف استقبلت ردود فعل المشاهدين؟
- استقبلتها عبر الفاكس والتليفون وكلها امتدحت العمل.
* بدأ العمل بداية متواضعة في السيناريو والحوار؟ ثم تطور بعد الحلقة العاشرة.. فما السبب يا ترى؟
- أولاً.. تطور الحوار كان بعد الحلقة الخامسة وليس العاشرة كما ذكرت، ثانياً.. كما تعرف الشخصية التي كتبت السيناريو والحوار هي الفنانة (اسمهان توفيق) وهي بلا شك ابدعت في الكتابة ومن الطبيعي ان تتضح ملامح الشخصيات بعد الحلقات الخمس الأولى.
* بالغت كثيراً في استخدام (Long shot ) بالكاميرا مع العلم ان هناك بعض المشاهد كانت لا تحتاج ذلك؟
- أنا اختلف معك في هذه النقطة فمعظم اللقطات من بداية المسلسل إلى آخره كانت تقريباً في محلها ولا يوجد ضرورة لاعطاء مشهد عادي اكبر من حجمه وعندما تستدعي الضرورة الدرامية ان اعطي لقطة اي بعد لن اتردد في ذلك.
* لماذا اختلفت الموسيقى التصويرية في العمل.. ففي بعض المشاهد سمعنا موسيقى مختلفة عن المشاهد الأخرى؟ فما السر في ذلك؟
- انا اعتمد على الموسيقى في شرح الحدث.. ومن الصعب ان اعتمد على موسيقى واحدة في كل المشاهد ومع كل الشخصيات ولكن حاولت ان اعطي كل مشهد حقه من الآلات والعمق الدرامي للحدث نفسه.
* هل توافقني الرأي ان الفنان (محمد العيسى) لم يستطع ان يتخلص من عباءة الشخصية الكوميدية.. بدليل اعتماده على الكوميديا في بعض اللقطات؟
- قبل ان ابدأ في تصوير العمل عملت بروفة مع جميع الشخصيات الرئيسية في المسلسل لكي اعرف التعامل معها.. وبالنسبة لشخصية (عساف) اللي جسدها الفنان (محمد العيسى) كانت تتطلب منه شيء من التهكم فهو إنسان غير مبالي يصغر الاحداث الكبيرة والعكس.. ووجود شيء من الكوميديا أمر طبيعي.
* استخدمت ال ( Flash back) كثيراً مع شخصية (حمزة) وذلك عندما كان يتذكر بعض أحداث الماضي مثل وفاة زوجته.. إلى درجة الاغراق في الحزن الذي اوصلنا إلى المليودراما؟ لماذا؟
- انا أتفق معك.. واحترم كل استفساراتك.. وسبب تعمدي تكرار ال( Flash back) بشكل مباشر دون أن امهد له.. وبالرغم من أن هذا ادى إلى نوع ما في الاغراق بالحزن وبالتالي المليودراما كما ذكرت إلا أنني أرى ضرورة التدرج في ذلك من أجل احترام عقلية المشاهد.
* هل أنت راضٍ عن العمل؟
- لا يوجد عمل درامي من غير اخطاء وملاحظات واعتبر أي عمل يقدم هو عبارة عن لوحة تشكيلية يعتمد فيها المخرج على اظهار طاقته الفنية بشكل يتناسب مع الأحداث.. وانا راض بنسبة معينة.. واسعى للأفضل دائماً.
* هل لك أن تحدثنا عن نشاطاتك الفنية القادمة؟
- قمت بانجاز مجموعة من الافلام الوثائقية مؤخراً.. واستعد الآن للقيام باخراج مسلسل بعنوان (أوراق سجينة) كتبه الأديب السوري (عبدالرحمن الضحاك) .
وقد قمنا بسعودة هذا العمل وجعلناه يتوافق مع المجتمع السعودي.
* متى ستبدأ العمل فيه.. ومن هم الفنانون المرشحون لأدوار البطولة؟
- النص حالياً موجود لدى الفنانة القديرة (سعاد عبدالله) .. ولم أحدد بعد اسماء اخرى.. لأن الوقت لا يزال مبكراً.
*هل سيعرض العمل في رمضان؟
- جميع المتابعين يتهيأون في رمضان (لطاش ما طاش) بالاضافة إلى تواجد كم كبير من المسلسلات.. لذا افضل ان يُقدم في توقيت لا يوجد فيه زخم درامي.