قرأت مقالة لإحدى الكاتبات العربيات في مجلة عربية تعنى بشؤون المرأة, وقد استهلت الكاتبة مقابلتها بشيء جميل عن المرأة العربية ودورها في الحياة القيادية.. ولكنها.. أي الكاتبة تباكت في صدر المقالة وخاتمتها على الحالة الراهنة للمرأة العربية في بعض الأقطار العربية.. وقالت: إن دور المرأة يجب أن يكون جماعياً يسير على نهج واحد ومسلك معيّن وتغافلت الكاتبة الظروف والبيئة التي تعيشها بعض النساء العربيات ثم ان هناك فوارق واضحة لعدد من الدول والأقطار العربية تختلف ظروف المرأة فيها عن غيرها من حيث التقاليد - والحاجة المعيشية - والبيئة, فمثلا المرأة في مصر تشارك الرجل في معركة الحياة تماثله في الوظيفة والعادات المحلية, وهذه مسألة تفرضها الحياة المعيشية هناك.. أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية فإن المرأة والحمد لله تعيش في بلادنا برخاء واسع وفسيح ودورها في الحياة مقصور على بيتها وأولادها والعادات المحلية المستمدة من شريعتنا السمحة التي أعفت المرأة من الكد والعمل خارج البيت وأناطت ذلك بالرجل وحصرت عملها في شؤون بيتها وأولادها.. هذه الفوارق التي تخالف هدف ومقصد كاتبة المقالة, ولعلي لا أخفي سراً إذا قلت أنها لو عرفت المحيط الذي تعيشه المرأة السعودية اليوم لما تعدت بمقالتها الى توحيد دور المرأة العربية.
وبهذه المناسبة فإن المرأة السعودية تدرك بكل وضوح مدى طيب حياتها الراهنة, وماهي عليه من التقدير والاحترام من قبل الزوج والمجتمع.. في ظل الشريعة والقائمين على صيانة واستمرار الوضع الذي تعيشه المرأة السعودية.
|