بدأت عملية العد التنازلي لانطلاقة مباريات كأس أمم آسيا في بكين العاصمة الصينية التي نتلهف لمشاهدتها نحن السعوديين بفارغ الصبر نظراً للعلاقة المتينة التي تربط منتخبنا الاخضر بتلك المسابقة باعتباره الصديق الحميم للبطولة.. باق من الزمن عشرة ايام وهي بعدد اصابع اليدين.. والقلوب تهفو وتتطلع للاخضر برؤية ملؤها الامل والتفاؤل بأن (نطلب البطولة وكأسها حتى ولو اقيمت في الصين) حفاظاً على العهد الذي التزم به المحاربون القدامى من كوكبة النجوم امثال ماجد وشايع وخليفة والمصيبيح.. وغيرهم منذ عشرين سنة خلت حتى فرض الاخضر السعودي سيادته المطلقة على كأس اكبر قارة في العالم.
الاحد الماضي وقد اسدلت فيه الستارة على نهائيات بطولة امم اوربا بما فيها من بصمات بارزة اجبرت المتابعين من عشاق كرة القدم على البقاء خلف الشاشة للاستمتاع برياضة كروية نظيفة لا تعرف أي شيء من سلبياتها المنتشرة هنا وهناك والمتمثلة في مظاهر التخلف من (عك كروي) واستخدام مصطلحات الركل والرفس في الملاعب والفنادق!!
أمنياتنا بهذه البطولة الآسيوية ألا تفسد علينا مشاعر السعادة التي رسمتها لنا بطولة اوربا.. نريدها بطولة تنافسية نظيفة المستوى تبرز فيها المواهب.. تقدم الاداء الجميل الرائع.. بمعنى اصح نأمل في كأس آسيا حضور الابداع والفكر الراقي والمستوى الباهر.
بطولة امم آسيا التي تقف على الابواب امامها اختبار صعب للغاية.. مسألة ان تكون او لا تكون.. فهل ستقول آسيا كلمتها.. ام ستعلن البطولة منذ الافتتاح خبر وفاة الكرة الآسيوية؟
العب يالاخضر.. وعليك ان تكون فارساً في هذه البطولة وان تعمل بتخطيط دقيق على تنفيذ قرار العودة للرياض بكأسها الذي لا يرضى الارتباط بغيرك بديلاً.. ولكن له شرط اساسي.. هو ان تكون مؤهلاً للاقتران به.. وسامحونا!!
من يقول لا.. للاتحاد!!
أصبح الاتحاد النادي (الاوحد) والاكثر (تفرداً) على المستويين المحلي والوطن العربي في قدرته الفائقة على استقطاب أي لاعب.. مغموراً كان ام مشهوراً.. من باب الرغبة أو (شباك التحدي).. لا يهم ان كانت صلاحية اللاعب (منتهية) وبالكاد يستطيع الجري لدقائق خمس او اقل.. بعدها يسقط ارضاً ويتم استبداله!
اتحاد منصور البلوي (رفع) شعاره الذي يعرفه القاصي قبل الداني (اي لاعب نريده سيكون اتحادياً رغم كل الظروف).
الآن القادمون للاتحاد.. ما أكثرهم.. لا يمكن تعدادهم وحصرهم.. اتوا للعميد من كل فج عميق يتطلعون لخدمته.. لكن في المقابل يتساءل صاحبي الذي يرفض مبدأ فتح الباب على مصراعيه لأي نادٍ وليس الاتحاد وحده.. لينفذ سياسة الإيواء والاحتواء للجميع بدون وجود لائحة خاصة (تقنن) عملية الانتقال وفقاً لشروط وضوابط معينه كي لا (تضيع الطاسة).. فمثلاً يمكن تحديد عدد معين من اللاعبين الذين يحق لهذا النادي استقطابهم على مدار العام.. في المقابل يجب ان يبادر النادي المستفيد ب (إطلاق سراح) عدد من اللاعبين الذين يملؤون كشوفاته دون فائدة تذكر ليجدوا انفسهم في اندية قد تحتاج إلى خدماتهم.
انني لست ضد انتقال اللاعبين.. ومع حرية الانتقال لكن بصفة مبرمجة وضوابط تحول دون وصفه بالعشوائية!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح
من كان بالأمس القريب يرفع ماجد عبدالله عالياً على الاعناق هو من يقذف به اليوم أرضاً ويرميه أسفل سافلين.. فيا عجباً لهذه العاطفة المقيتة!
لعل اكبر نشاط صيفي يمكن لاتحاد السباحة والاندية القيام بتحقيقه هو العمل الجاد على (محو امية) من لا يعرفون السباحة.. الذين يغرق الواحد منهم في (سطل ماء).
عراب القادسية احمد الزامل قال كلاماً شيقاً وجذاباً للقناة الرياضية السعودية في خضم احداث بطولة اوربا.. كان (ابو صقر) في غاية الصراحة والوضوح خاصة عندما تطرق لمشكلة (من يتربص بالنادي شراً) بحجة الدفاع عن حقوق النادي وحماية مصالحه.. وقال: ان معظم الاندية.. وضرب مثالاً بما يدور في عنيزة.. يتواجد بها افراد لا يبحثون عن المصلحة العامة وهدفهم الوحيد لا يتعدى عرقلة جهد المتطوعين في خدمة الاندية.
عزيزي ابا صقر: هؤلاء لا يتغيرون ولكنهم مجرد (اصفار على الشمال) فمن الواجب عدم الاهتمام بهم.. ولمن يريد العمل نقول له تقدم.. فهذا النادي ابوابه مفتوحة!!
للأمير عبدالله بن مساعد..
(وفيت وما قصرت) كلمتان راقيتان تنمان عن عظيم تقدير وامتنان الجمهور الهلالي الوفي لسموه الكريم وادارته التي تحملت مسؤولية الامانة.. ومرحباً بخلفه الجديد الأمير محمد بن فيصل بن سعود الذي ينتظر وقفة جادة ومساندة قوية لدعم مسيرة ناديه.
بطولة اوربا خالفت مقولة (يسويها الكبار.. ويروح فيها الصغار) هذه المرة بالمقلوب.. اين فرنسا.. وألمانيا.. ايطاليا.. اسبانيا.. انجلترا.. هولندا.
عاشت اليونان.. البرتغال.. تشيكيا!
|