Wednesday 7th July,200411605العددالاربعاء 19 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

السهل الممتنع السهل الممتنع
الهلال الجديد
صالح السليمان

في رأيي أن إعادة هيكلة الهلال وغربلة عناصره وإعادة بنائه وإعداده وتجهيزه تأهبا للموسم القادم.. يحتم ضرورة تشكيل لجنة فنية من الخبراء الهلاليين تشرف على هذه المرحلة الحساسة.. لجنة تعد استراتيجية مثمرة وخطة فاعلة ترسم من خلالها أفضل وأنجع السبل وأيسرها؛ للوصول إلى فريق أزرق جديد يعود بقوة إلى المنافسة على القمة والتربع عليها كفريق زعيم يحسب له ألف حساب..
* فالاستعجال والارتجال في بناء الفريق وترميمه قد يؤدي إلى نتائج عكسية.. ويبدو أن هناك حيرة هلالية وتردداً خصوصا في مدى نجاحه وضرورة عقد صفقات ضخمة لاستقطاب أسماء رنانة ضخمها الإعلام لأهداف تسويقية (حتى استسمن من به ورم)..
* أسلوب الترقيع وجعله خيارا أول لا يليق بفريق كالهلال.. فليس الهلال هو من ينهض به لاعبو الأندية الأخرى.. هم لا يعدون أن يكونوا لاعبين داعمين ومكملين وأيضاً مهمين ولكن لم يكونوا في يوم ما ركنا استراتيجيا وحلقة مفصلية في هيكل الفريق.. فالهلال نقولها الآن وقلناها من قبل لم ولن تنهض به سوى قاعدته.. المدعومة بلاعبين منتقين بشكل مدروس.
* إني أشفق على الهلاليين من أن يهدروا أموالهم على أشباه لاعبين وصفقات باهظة.. فلا يوجد في الكرة السعودية دعيع آخر يستحق أن يدفع له الهلاليون خمسة ملايين.. فكيف يرصد الهلاليون سبعة ملايين للاعب عادي ليس أفضل من الصويلح ولا يتميز كثيرا عن حسين علي.. في وقت قد تظهر في منتصف الموسم وكالعادة أزمة مادية حول مستحقات وأجور ورواتب العاملين واللاعبين أو تجديد عقود لاعبين مهمين؟.. فلو رصد مثل هذا المبلغ كميزانية لتغطية الأجور والرواتب والعقود وتسديدها بشكل منتظم فهذا سيعطي النادي ككل وليس الفريق دفعة قوية للأمام..
* فلبناء الفريق يجب أولا دراسة نقاط الضعف به.. فإذا لم يمكن تغطيتها بلاعب صاعد من درجة الشباب أو الأولمبي.. هنا يمكن دراسة البحث عن لاعب سعودي بسعر معقول.. أو يمكن تغطيته بلاعب أجنبي.. مع تأييدي للصفقات التي تدعم القاعدة من أسفل لأن أسعارها معقولة وعناصرها شابة لم تستهلك بعد..
* بناء الفريق من المتوقع أن يعتمد على أربعة مصادر.. أولا لاعبو الخبرة الذين سينجون من مقصلة التصفية. ثانيا اللاعبون الصاعدون من الأولمبي والشباب. ثالثا اللاعبون الأجانب. رابعا استقطاب لاعبين سعوديين بشكل مدروس..
وهنا أقدم رأيي الخاص بخطوط الفريق الهلالي:
* حراسة المرمى: مطمئنة بوجود الدعيع والعتيبي والماس وجبلي والغامدي.. وعسى أن لا يكون صحيحا ما تردد أن الهلال يفاوض حارس الطائي.. لأن هذا أعتبره من (التكثر) وليس لحاجة الفريق.
* خط الدفاع: في رأيي أن من أدرج في القائمة العربية من المدافعين لا يصلح منهم غير الدوخي إضافة إلى الشريدة وأيضاً خليل لعدم وجود البديل أما البقية فإسقاطهم من الكشوفات مكسب كبير للهلال.. وأعتقد أن خط الدفاع (بعكس الهجوم والوسط) هو من يمكن دعمه بعناصر محلية.. وإذا صحت مفاوضة العبيلي فهو اختيار جيد.. وسيكون التعاقد مع قلب دفاع أجنبي حلا مطروحا..
* أما مركز الظهير الأيسر.. فلاعب مثل العبود ووليد الرجا لا يختلفان عن إبراهيم الجوير الذي نسقه الهلال وأعاده إلى ناديه فهما نسخة مكررة منه.. فلو جرب ممن يوجد بالكشوفات الهلالية ويجيد اللعب بالقدم الشمال لربما أمكن اكتشاف ظهير جيد.. وظهيرا المنتخب في الأعوام الأخيرة عبدالغني والصقري كانا في الأصل لاعبي وسط أيسر..
* خط الوسط: الخثران وعزيز لن يفيدا الفريق كمحاور إذا لم يطورا أداءهما ويشاهدا أشرطة أبو اثنين والعويران.. ليقتنعا بأن المحور يلعب بعقله قبل قدمه ويتحرك بشكل مدروس وليس الركض العشوائي وارتكاب الأخطاء.. والغامدي قد ينجح ولكنه لا يلتزم بمهام المحور.. وأجزم لو جرب لاعبون من قاعدة النادي مثل البرقان لكان أفضل..
* أما صناعة الألعاب فهي نقطة ضعف الفريق عقب إصابة التمياط والحربي ثم الشلهوب.. ووجود صانع ألعاب أجنبي (معلم وسط) أمر حتمي وربما وجود صانعي لعب أجنبيين إذا صرف النظر عن دعم الدفاع بأجنبي.. إضافة إلى الشلهوب ويبقى الجابر ورقة مهمة.. ودعم الوسط بعناصر شابة خيار مهم.
* أما خط الهجوم فوجود مهاجم أجنبي أمر حتمي مع الصويلح والعنبر وحسين علي.. ولا أعرف مهاجما سعوديا يستحق أن تدفع فيه الملايين لإحضاره.. يكفي التمعن بأسماء هجوم المنتخب للاقتناع بتواضع المهاجمين..
* أما الجمعان القوة الهجومية الضاربة فغير مفهوم أن يرصد الهلاليون سبعة ملايين لإحضار مهاجم عادي.. ولديهم أخطر مهاجم سعودي يطالب بمليون أو مليون ونصف مليون قيمة عقده.. فابن النادي أولى من غيره.. خصوصاً أن ذلك سيمكن النادي من احتوائه..
* لاعبون مثل الدعيع والدوخي والشريدة والشلهوب وسامي والجمعان والصويلح وثلاثة لاعبين أجانب وعناصر شابة.. ولاعبون محليون جيدون.. هذه القدرات كفيلة بتقديم فريق أزرق يعتد به.
ضربات حرة
* الرصد الشامل الذي قدمته (الجزيرة) لحصاد البطولات.. أوضح أن الهلال ما زال متزعما للقائمة..
* شركة ال (art) تصر وبشدة على مشاركة الهلال.. هذه الحقيقة التي لا يريدون الاعتراف بها..
* بعد أن كانوا يطالبون بتوزيع المشاركات، وبعد أن اتضح أن فريقهم لن يكون له نصيب فيها.. عادوا للمطالبة بمنح بطل كأس الدوري مشاركتين أسوة ببطل الكأس؟ وهدفهم حرمان المنافس؟
* للمعلومية الاتحاد يشارك ببطولتين لأنه بطل للكأس.. ولأنه أيضاً وصيف لبطل الدوري.
* المقترح المطروح يساوي بين الأول والرابع.. وهذا يشير إلى يأسهم من إحراز المركز الأول.
* بدئ بالكشف عن المنشطات في آخر الموسم فانحدر الفريق إلى منتصف القائمة.. ولو بدئ بالكشف من بداية الدوري لهبط.
* عندما يدعي مسئول فريق حل ثانيا أو ثالثا أنه أبعد عن القمة قد نصدقه.. ولكن عندما يقولها فريق ترتيبه أقرب لفرق الهبوط منه لفرق المقدمة هنا يمكن لنا أن نضحك.
* كون الفريق المتهم بتعاطي المنشطات حل في مركز متأخر لا يعني الاستهانة بضرورة مواصلة اللجنة نشاطها على الأقل لحماية اللاعبين السذج من خطورة المنشطات.
* ضخ عشرة ملايين من رمز النصر الكبير! دفعة واحدة للخزانة الصفراء.. يعني انتهاء مشاكل الفريق المالية وتوافر كل الامكانات أمام الإدارة لتقديم فريق منافس بعد السبع العجاف.
* أعتذر للأستاذ عادل البطي بسبب الخطأ غير المقصود في اسمه بالمقال السابق.
* اتهام المسئول التلفزيوني بالبلادة بعد ثلاثين عاماً.. حركة لذر الرماد بالعيون.. فمعروف من توسط له وجعله يجثم على البرامج الرياضية طوال هذه المدة.
* الحكم محمد فودة اثنى على مستوى حكم مباراة الهلال والزمالك رغم اقرار الفودة بأنه أضاع على الهلال ركلة جزاء!.. حتى الجريدة عتمت على خطأ الحكم والجزائية ولم تبرزها في العناوين.
* أحادية الطرح واحتضان الصوت الواحد واللون الواحد لا يليق بقناة رسمية!
وقفة أخيرة
عدم استحضار المسلم لنعم الله الكثيرة عليه في نفسه وماله وأهله.. يجعله يغفل قيمتها الحقيقية لأنه اعتادها وتطبع عليها.. فالرسول - عليه الصلاة والسلام - قال وهو يرسم حدود ضرورات المعاش: (من أصبح آمنا في سربه.. معافى في جسده.. عنده قوت يومه.. فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها..)؛ فالصحة في الأبدان والأمن في الأوطان، ورغد العيش هي مقومات الحياة. وفقد واحدة من هذه الثلاث يجعل عيش الإنسان (ضعيف الإيمان) منغصا ولربما تمنى الموت واندفع للانتحار.. فالمسلم عليه أن يحمد الله تعالى على نعمه هذه.. ويحرص على بقائها واستمرارها.. قال تعالى {َلئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}.. فنعمة الأمن نعمة عظيمة.. فأن يتعبد المسلم لربه، ويصلي مع الجماعة، ويصوم متى شاء ويحج بأمن وأمان وطمأنينة إنها والله لنعمة عظيمة.. فماذا يريد الإنسان بعد كل هذا؟!.. هل يوجد عاقل يحمل السلاح ليزيل هذه النعم العظيمة؟!.. اللهم اهد ضال المسلمين وردّهم إلى الحق ردا جميلا.. اللهم آمنا في أوطاننا، ووفق ولاة أمورنا لما فيه صلاح البلاد والعباد.. وقنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved