الفصل الدراسي الثاني أطول من الأول.. لماذا؟!

اطلعت كغيري على التقويم الدراسي المنشور في جريدة الجزيرة عدد 11592 بتاريخ 6- 5-1425هـ والذي أدهش كل من له اطلاع أو صلة بالعملية التعليمية بل كل من له أدنى معرفة بالحساب!!
أقول ذلك بناء على المدة التي جعلت للفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني، فمدة الفصل الأول الحقيقية قد لا تتجاوز ثلاثة أشهر ونصف الشهر - ستة عشر أسبوعاً - بينما الفصل الثاني مدته قرابة أربعة أشهر ونصف الشهر - تسعة عشر أسبوعاً - فإن كانت الثلاثة أشهر ونصف الشهر كافية فلِمَ جعل الفصل الثاني مدته أكثر من أربعة أشهر مع العلم أن هذا الفصل لم يتخلله أي انقطاع بخلاف الفصل الأول الذي ستتخلله إجازة عيد الفطر المبارك والتي تتجاوز خمسة عشر يوماً، فزيادة قرابة شهر - أكثر من ثلاثة أسابيع - على اعتبار أن الثلاثة أشهر ونصف الشهر كافية - عند واضع هذا التقويم - ملل وتطويل للفصل بلا فائدة وهو ما يعادل في حصص بعض المواد أكثر من 20 حصة دراسية.
وحقيقة الأمر أن الفصل الأول هو الأولى بأن تزاد مدة الدراسة فيه لا أن تنقص، والمتابع للعملية التعليمية الممارس لها يعلم علم اليقين أن الفصل الدراسي ينبغي ألا يقل عن سبعة عشر أسبوعاً خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية.
فالواجب إعادة النظر في هذا التقويم وزيادة المدة المخصصة للفصل الدراسي الأول حفاظاً على المصداقية ووفاء بما تتطلبه المدة اللازمة لإنهاء المناهج المقررة وحفاظاً على مصلحة الطلاب وفائدتهم.
والحلول والمقترحات كثيرة وسأذكر فقط ما أرى أنه أفضل تلك المقترحات والذي يتلخص في تقديم بدء الدراسة وكذا اختبار الدور الثاني مدة أسبوعين - عن المقرر - بحيث تكون عودة المعلمين يوم السبت 21-6-1425هـ بدلاً من 5- 7-1425هـ مع الاعتذار للأخوة المعلمين والطلاب وتعويضهم عن هذين الأسبوعين بإضافتهما لإجازة منتصف العام بحيث يؤجل بدء الفصل الثاني إلى يوم السبت 10-1- 1425هـ هذا ما أحببت الإشارة إليه ولعلي بهذا قد فتحت باباً للنقاش يهم الجميع بحثه ومناقشته..
وفق الله الجميع لكل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.