تعليقاً على مقالة سابقة أثارها الكاتب عبدالرحمن السماري قبل فترة عن الروائح التي تسببها مزارع الدواجن.
أقول: سأكتب اليوم عن معاناة أهالي الخبيبة التابعة لمحافظة عنيزة بمنطقة القصيم قبل ما يقارب خمسة عشر عاما بدأنا نعاني من روائح كريهة جداً بشكل شبه يومي جالبة الامراض والحشرات المضرة بالانفس والممتلكات المجاورة لنا في منطقتنا الحبيبة من (مشروع للدجاج البياض) ويوما بعد يوم لعل وعسى أن تختفي هذه الروائح أو يجد لها صاحب المشروع حلا، وبعد ذلك قمنا بابلاغ صاحب المشروع بهذه الروائح ولكنه لم يقدر حق الجيرة واستمرت الروائح بأذيتها لنا وللمتنزهين في منتزهات الغضا.
ثم قمنا بالشكوى لمديرية الزراعة بمحافظة عنيزة وخرجت لجنة للنظر في حال المشروع وأمرت صاحب المشروع بأن يقوم بتنظيم المشروع، وانتظم لعدة أسابيع ثم عادت الروائح بشكل أقوى من السابق حيث لم يجد المتابعة من مديرية الزراعة بعنيزة، ولم نجد حلا إلا بالشكوى لصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، حيث أمر سموه باحالة المعاملة الى (قسم البيطرة بمديرية الزراعة بمحافظة عنيزة) وعليه يتم (اجبار) صاحب المشروع بتنظيمه لفترة لا تتجاوز خمسة عشر يوما وإذا لم يتم تنظيمه خلال هذه الفترة تحال المعاملة للشرطة باقفال المشروع فوراً وبعد هذا الامر امتثل صاحب المشروع لفترة طويلة، ولكنه قبل خمس سنوات تقريبا بدأت الروائح الكريهة بالظهور مرة أخرى واستمرت لفترة طويلة حيث يقوم العاملون بتجميع روث الدجاج ثم نشره في أرض واسعة لعدة أيام ثم يقومون بتقليبه وصب الماء عليه ثم تركه حتى يجف ثم يقومون بتجميعه وتحميله وبيعه وكل هذه المراحل مستمرة أسبوعيا، وكل هذا من أجل بيعه بحفنة من الريالات ضاربا راحة المواطنين والمتنزهين بمتنزهات الغضا عرض الحائط، واننا إذ نكتب عن هذه المعاناة الطويلة نحن سكان المنطقة فإننا نأمل من وزير الزراعة النظر (وجبر) هذه المشكلة المستعصية بصفة أن معاملة هذه المشكلة موجودة لدى (مديرية الزراعة بمحافظة عنيزة بمنطقة القصيم)التي لم تحرك ساكناً حيال هذه المشكلة المستعصية.
رباح زايد العتيبي
من سكان الخبيبة بعنيزة |