لك الولاءُ لك الإخلاص يا وطني
لك النفوس نقدّمها بلا ثمنِ
تموج بالعز فخراً أنت صانعه
من الهدى والتقى والسؤدد الحسنِ
قد شعَّ من أرضك الإسلام منبثقاً
قضى على الشرك والإفساد والوثنِ
وأصبح الدين في الآفاق منتشراً
يموج فيه الهدى والرشد من زمنِ
مشاعل الرشد قد ظلّت أشعتها
للناس هدياً وتجلو كل ذي حزنِ
بالنور بالوحي بالتاريخ من حِقَبٍ
زخَّارة بعطاء الحقِّ والمنن
(ولم تزل شعلةُ) الإيمان في وهجٍ
وضاءةً بالسنا جلاّءة الدُّجنِ
وجاء (عبدالعزيز) للدار يجمعها
من الشتات من البغضاءِ والإحنِ
ووحّد الدار في عزٍ وفي رغدٍ
ورفرف الأمن في الساحات والدِّمنِ
مجداً بناه لشعبٍ لا زوال له
وإن تزول ذرا الأركان من (حضنِِ)«1»
وأصبح العدلُ في الأرجاءِ مؤتلقاً
كعارضٍ في السما هطّال بالمزنِ
سلِمتَ يا وطني من شرِّ نازلةٍ
من كل كيدٍ وإفسادٍ ومن محنِ
عبرت من زحمة الإعصار في شمم
كالبرق والرعد وسط العارض الهتنِ
لبيك يا خادم البيتين في شرفٍ
لبيك لبيك في السراءِ والعلنِ
نعاهد الله إنّا في تلاحمنا
سداً منيعاً بوجه الشر والفتنِ
نحمي ثراك ونرمي كل طاغيةٍ
يريد شراً بمن في الدار والسكنِ
نحن الأباة ولا نرضى مساومةً
مهما تآمر فتان على وطني
سلاحنا العلم والقرآنُ منهجنا
ونقتفي سيرة المختار في السننِ
يهون في الحق بذل الروح تضحيةً
وعزة النصر تطويني وتنشرني
ظنوك في غفلةٍ عنهم وهم غفلوا
الأمنُ في يقظةٍ والناس في فطنِ