* مكة المكرمة - أحمد الأحمدي:
ضمن النشاط المنبري لمهرجان مكة خير 25 الذي ترعاه الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ألقى فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عمر بادحدح عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز محاضرة قيمة بعنوان (آفاق شبابية). وقد بدأ محاضرته بالحديث عن أهمية مرحلة الشباب وأنها تبدأ من سن الخامسة عشرة إلى سن الخمسين، وهناك طاقات وملكات لا تتوافر إلا في سن الشباب. ولأهمية هذه المرحلة دعا إلى إعداد الشباب إعداداً جيدا من خلال البيت والمدرسة والمجتمع ليكونوا بناة المستقبل في جميع مجالات الحياة، فنحن بحاجة إلى الشاب الملتزم المتميز في مختلف المهن وليس في مجال الدعوة فحسب لأن مثل هذا الشاب يشكل واجهة مضيئة للإنسان المسلم، ويؤكد أن الإسلام دين حياة.
وأشار فضيلته إلى ثلاثة مقومات يجب توافرها في الشاب المسلم حتى يحقق النجاح المأمول وهي التقوى وبر الوالدين وتحديد الهدف.
ونوه الشيخ بادحدح بدور الإعلام في حياتنا المعاصرة وضرورة أن يستثمر هذا المجال استثماراً جيداً لمقاومة تلك الهجمة الإعلامية لاعداء الإسلام وعصاة المسلمين. وحدد الدكتور علي منهج النجاح للشباب المسلم في ثلاث خطوات بدأها باكتشاف المواهب والقدرات وفق رؤية واضحة تحدد الهدف وتعمل على الوصول إليه دون التخلي عن الهدف الرئيسي الذي خلقنا من أجله.
أما الخطوة الثانية للنجاح فهي استثمار الوقت والجهد والطاقة بما يتناسب مع الامكانات والمواهب التي وهبها الله له وفق مراحل محددة يتم فيها التخطيط وفق الاولويات واستخدام الأدوات الضرورية حتى تصل إلى المرحلة الثالثة وهي مرحلة الإنجاز.
وحذر فضيلته من معوقات النجاح ولخصها في اربع نقاط (ضعف وانعدام الثقة بالنفس، ضعف العزائم وضمور الآمال، تشتت الطاقات وإهدار الأوقات، التأثيرات النفسية والإحباطات السلبية).. وحذر كذلك من الآفاق الهابطة والمجالات الساقطة التي زينتها الفضائيات وانجذب اليها الشباب لخواء المجتمع من القيم الفاضلة.
واختتم الدكتور بادحدح محاضرته بالدعوة إلى استثمار الأوقات والعمل على إنجاز الأعمال النافعة التي تخلد الذكر وتحظى بالأجر.
|