* الدلم - فهد عبدالله الموسى:
بوجاهة وصلح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض شهدت مدينة الدلم عصر أمس الأول مراسم الصلح بين قبيلتي آل فهاد وآل فطيح من قبائل الوعلة بحضور الشيخ راشد بن عبدالعزيز الرشود مدير إدارة المستشارين بإمارة منطقة الرياض والأستاذ تركي بن سعيد الحقباني نيابة عن صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وتواجد شيوخ القبائل وأبناء القبيلتين بهدف طلب العفو وإتمام الصلح أمام أبناء القبيلتين وقد أقبلت قبيلة آل فطيح في عادات القبائل على قبيلة آل فهاد وألقى الشيخ راشد بن عبدالعزيز الرشود كلمة تحدث فيها باسم إمارة منطقة الرياض عن فضل الصلح والأمن والعفو ثم توالت كلمات شيوخ القبائل وتم إعلان الصلح بين القبيلتين فتقابل الطرفان وسط أجواء المحبة الصادقة وتعانقوا. وقام شيوخ وأبناء قبيلة آل فهاد باستقبال قبيلة آل فطيح وساروا بهم إلى مخيم الضيافة واجتمعوا وقدمت موائد التكريم وعلامات التسامح.
بعد ذلك أقيم حفل خطابي وألقيت القصائد الشعرية.
وبعد صلاة المغرب قام شيوخ قبيلة آل فطيح مع لجنة إمارة منطقة الرياض بزيارة لمنزل الشيخ بليه بن محمد آل فهاد وكذلك منزل الشيخ حسن بن عبدالمانع آل فهاد تأكيداً لروابط الأخوة والعفو والتسامح القبلي ورسم الصور التي تتكرر بعيداً عن الحقد وتحقيقاً لمبدأ التواصل والمحبة والمودة على مائدة واحدة.
وبعد انتهاء مراسم الصلح بين قبيلتي آل الشدقاء وآل فهاد تحدث الشيخ راشد بن عبدالعزيز آل رشود مدير إدارة المستشارين بإمارة منطقة الرياض فقال: لقد حصل خلاف بين القبيلتين وذلك منذ 20 عاماً وصدر فيها أحكام شرعية ولكن الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حريص على تلمس أحوال الأسر فحاول معهم وفعلاً وفقه الله وتنازل كل طرف عن الآخر وتسامحوا فيما بينهم وحضروا لمكتب سموه وتقابلوا أيضا لما أمر به سموه من تنازل وصلح وصدر بذلك أحكام شرعية بتنازلهم ولكن حسب عاداتهم طلبوا من سموه أن يحضر لمقابلة الطرفين فذكر سموه أنه على جناح سفر وقال يذهب معكم نيابة عني الشيخ راشد آل رشود مدير إدارة المستشارين وتركي الحقباني رئيس الخوياء في مكتب سموه فاستجبنا لطلب سموه وحضرنا للموقع مع الطرفين وأقبلنا مع آل شدقاء (آل فطيح) على آل فهاد في مكانهم وفعلا استقبلونا جزاهم الله خيراً بكل علم طيب وأخلاق عالية وأرادوا أن يحكموا القضية وتقدم من كل منهم اثنان حسب العادات القبلية عند ذلك تنازلوا عن التحكيم لله وبالله ثم لجاه سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومندوبيه والحاضرين معهم في الميدان فصفقت الأمة الحاضرة شاكرين لهم حسن جاههم وتجاوبهم واستقبالهم لإخوانهم من آل فطيح ومن معهم من القبائل الأخرى الذين جاءوا ليطلبوا عفو آل فهاد عما حصل وما صارت إليه القضية فاستجابوا لهم وتم ذلك ولله الحمد على أحسن ما يرام وقام آل فهاد بإكرام آل فطيح والقبائل الأخرى وتقابلوا وسلم بعضهم على بعض وتسامحوا فيما بينهم وانتهت الأمور على خير ما يرام وعلى حسب ما رأى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
هذا ومما يجدر ذكره أن هذا الصلح عن القاتل عليوي بن حاصل بن فلاح آل فطيح الذي قتل تركي بن حسن بن شقير الفهادي وحضر هذا الحفل عدد كبير من شيوخ القبائل منهم سالم بن محمد الشدقاء شيخ قبائل الوعلة ومحمد بن ماجد بن قرملة ومهدي بن حسن آل رشيد وسعود بن جهيز آل عازب إضافة إلى عدد كبير من شيوخ آل فهاد ومنهم حسن بن عبدالمانع بن رفعة آل فهاد وبليه بن محمد بن بدرة آل فهاد وعلي بن حسن بن شقير أخو المقتول وحسن بن محسن بن قحيصان آل فهاد وكان لهذه العادات الأثر الكبير في إزالة ما علق من الرواسب في النفوس وإقامة العلاقات الحميمة والصفاء والود بين أبناء القبيلتين.
|