* وادي الدواسر - قبلان الحزيمي:
كشف مدير عام الادارة العامة لرعاية الطلاب الموهوبين بوزارة التربية والتعليم الأستاذ علي بن ناصر بن دهش الوزرة في حديث خاص بالجزيرة ان الملتقيات الاثرائية الصيفية التي تقام هذا العام للطلاب الموهوبين قد وصلت الى 35 ملتقى، وقد شهدت هذا العام تغيُّراً جوهرياً في نوعية البرامج وتركيبتها ومدتها مشيراً الى ان السمات والصفات الأساسية للموهوب أصبحت معلومة لدى أغلب المدارس بمملكتنا الحبيبة مضيفاً أن على الموهوب جزءاً من تحمُّل مسؤولية موهبته وكذلك أسرته ومجتمعه.
* زيدت فترة الملتقيات الإثرائية الصيفية هذا العام إلى أربعة أسابيع بدلاً من ثلاثة أسابيع في العام الماضي فهل هذا مؤشر على نجاح ملتقيات العام الماضي وزيادة في استغلال وقت فراغ الطلاب؟
- ليس الهدف من البرامج الصيفية استغلال الوقت بقدر ما نجدها فرصة أن يكون لدى الطالب الموهوب الوقت المتاح لنقدم له برنامجاً اثرائياً مفيداً فقد لا تتاح لنا الفرص الكافية أثناء العام الدراسي بحكم أن الطالب مرتبط بدراسة وقد يكون في تنفيذ مثل هذه البرامج الاثرائية شيء من الصعوبة في أثناء العام الدراسي خصوصاً ان الطلاب المستهدفين يأتون من مدارس متعددة ومختلفة ومتباعدة ويصعب جمعهم أثناء أيام الدراسة المعتادة وفي هذا العام تم زيادة البرامج وفترة اقامتها وذلك نتيجة مؤشرات تقييم البرامج العامة، ففي هذا العام هناك تغيير نوعي عن برامج العام الماضي وتغييرات جوهرية في تركيبتها تمثلت في زيادة المدة الى أربعة أسابيع بدلاً من ثلاثة أسابيع وكان بودنا أكثر من ذلك ولكن هناك مراعاة لظروف الأسر وحركتهم في الصيف ومن التغييرات الجوهرية أن البرنامج أصبح تتابعياً على أربع مراحل وعن الفاقد في مواصلة الطلاب برامجهم في الأعوام القادمة قال الوزرة: أتوقع أن يكون ضئيلاً ولن يؤثر على سير البرامج.
* ما مدى نجاح التنسيق بين مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين والإدارة العامة لرعاية الموهوبين بوزارة التربية والتعليم في البرامج الصيفية؟
- دور مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في البرامج الصيفية هو تقديم الدعم المادي والتنسيق مع الجهات المستضيفة للبرامج التفرغية الموجهة للمرحلة الثانوية سواء للبنين أو للبنات وقد وصلنا الى مستوى جيد من التنسيق وتم تقريب وجهات النظر وتوحيدها والتفاهم على كثير من الأمور، وفي هذا العام قامت المؤسسة بدعمنا بحوالي 36 برنامجاً للمرحلة المتوسطة بنين وبنات بمبلغ 25 ألف ريال لكل برنامج بخلاف برامج المرحلة الثانوية والبرامج المدعومة من وزارة التربية والتعليم.
* هل وصلت المدارس الى القدرة على اكتشاف الطالب الموهوب وتقديمه للرعاية من قِبل المتخصصين؟
- المدارس في مجملها لا يفترض أن تكون قادرة على كشف الطالب الموهوب ولكن هناك محكات وسمات أساسية أصبحت معروفة لدى أغلب المدارس من خلال أقسام ومراكز رعاية الموهوبين ولجان رعاية الموهوبين بالمدارس التي يرشح الطالب مبدئياً على أساسها ومن ذلك التحصيل الدراسي والسمات السلوكية ثم يخضع الطالب بعد هذه المؤشرات الى اختبار مقنن في القدرات من خلال مراكز رعاية الموهوبين والمختصين في هذا المجال.
* كم عدد الملتقيات الإثرائية المقامة في صيف هذا العام؟
- تجري في هذا الوقت فعاليات 35 ملتقى إثرائياً لرعاية الطلاب الموهوبين يشارك في كل ملتقى ما بين 25 الى 50 طالباً تقدم لهم الكثير من البرامج على أيدي متخصصين وكوادر تدريبية مؤهلة.
* وماذا عن المعلم الموهوب من حيث الرعاية وتبني أفكاره ومخترعاته؟
- لماذا يتوقع الكثير من الناس أن كل شيء يجب أن يأتي إليهم، باعتقادي أنه من الأمور الأساسية التي يجب أن ينبه إليها الموهوبون - وللإعلام دور كبير في ذلك - ان على الموهوب جزءاً من مسؤوليته وكذلك على أسرته ومجتمعه فلا يبقى الانسان حبيس انتظار من ينظر في موهبته من قبل الجهات الرسمية فمهما قدم له فسوف يبقى سلبياً ما لم يصل الى مرحلة الدعم الذاتي عاجلاً أو آجلاً، نعم قد يحتاج الى الدعم وهذا دور تتشرف به مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بصفة أن أهدافها شاملة جميع الفئات العمرية حيث تقدم دعمها للموهوبين خارج نطاق التعليم العام سواء كانوا معلمين أو غيرهم وجهود المؤسسة جيدة ومتواصلة في هذا المجال ففي كل عام تقيم معرضاً للمخترعين ويلقون في ذلك الدعم المادي والمعنوي والآن بصدد انشاء حاضنات للمخترعين من أجل تسويق اختراعاتهم واكتشافاتهم أما نحن في الوزارة فمعنيون بالطلاب والطالبات في قطاعات التعليم العام.
|