* الرياض - حسين الشبيلي:
كشف رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لنقل الكيماويات الدكتور عبدالرحمن الزامل أنه بمرور اثني عشر شهراً من الآن سيتم تحويلها إلى شركة مساهمة وتطرح للاكتتاب العام للجمهور.
وأضاف الزامل أن مع تطور السوق المالي وإنشاء الهيئة والتوقعات بأن تكون عمليات دخول الشركات للسوق المالي أكثر سهولة ومرونة، الكل الآن يتطلع إلى تحويل شركاته إلى مساهمة. وعاود الزامل الحديث عن الشركة الوطنية لنقل الكيماويات حيث قال انها مهيأة وجاهزة للتحول من شركة ذات مسؤولية محدودة إلى مساهمة لتاريخها الطويل الذي يمتد إلى 12 سنة من الارباح وموجوداتها ضخمة تصل إلى (1300) مليون ريال وملاكها شركات مساهمة عملاقة وتخدم قطاعاً في غاية الأهمية في المملكة ولابد من زيادة رأس مالها.
ولم يذكر الزامل عدد الاسهم التي ستطرح ومقدارها التي تملك شركة سابك 20% وشركة البحري 80% مؤكداً ان القرار النهائي على التحول يعود لملاك الشركة في جمعية الشركات لتحديد كم من هذه النسبة ستطرح للاكتتاب وتخصم من حصص الشركاء الرئيسيين.
وفي رد على سؤال ل(الجزيرة) حول التنسيق الأمني بين المملكة والجهات المعنية في العراق لتأمين الشاحنات السعودية المصدرة، قال الزامل ثلاث حوادث تعرضت لها قوافل البنزين المصدر وبدأ المقاول يتردد لتطلب وجود اجراءات أمنية أكثر بالنسبة للقطاع التجاري، فهو ينتظر حتى تتضح الصورة ولا يمكن ان نشجع أي مصدر أن يحاول التصدير عن طريق جديدة عرعر أو الذهاب للعراق في الظروف الحالية.
ووقع الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لنقل الكيماويات (NCC) صباح أمس عقود تمويل بناء (6) سفن لنقل البتروكيماويات والتي يجري بناؤها في أحواض شركة هيونداي ميبو في كوريا الجنوبية، مع كل من مجموعة سامبا المالية والبنك السعودي الفرنسي والشركة العربية للاستثمار البترولية (أبيكورب).
وقد بلغ إجمالي قيمة العقود الموقعة للتمويل حوالي (160) مليون دولار أمريكي، أو ما يعادل حوالي (600) مليون ريال سعودي.
وقد مولت مجموعة سامبا المالية 56% من القرض والبنك الفرنسي مول (22%) من قيمة القرض، والشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، مولت أيضاً (22%) من قيمة القرض.
وذكر الزامل أن هذه العقود لتمويل المشاريع الاستراتيجية للشركة في تحديث اسطولها من الناقلات، والتوسع في التشغيل عن طريق التأجير طويل المدى للجدوى الاقتصادية، ولتحقيق الهدف الأساسي من إنشاء الشركة، وهو المساهمة في نقل الصادرات السعودية من منتجات البتروكيماويات السائلة، والتي تمثل فيها الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) العمود الفقري لهذه الصناعات، وهي واحدة من كبريات الشركات العالمية في إنتاج وتصدير البتروكيماويات السائلة.
وأضاف الزامل ان الشركة تفخر بمساهمتها في استقرار ودعم أسعار المنتجات البتروكيماوية السائلة للمنافسة عالمياً عن طريق توفيرها لناقلات حديثة ومميزة لنقل هذه المنتجات، مشيراً إلى أن هذه الناقلات يجري بناؤها في أحواض شركة (هيونداي ميبو) الكورية، وبمواصفات عالمية حديثة وقياسية، أهمها التصفيح المزدوج الكامل، ويبلغ حجم الناقلة الواحدة (46.200) طن، وسعتها (54.300) متر مكعب، وعدد خزاناتها (22) خزاناً، وسرعتها (15) عقدة بحرية في الساعة، ويبلغ طولها (183) متراً، وعرضها (32.2) متراً، ويتم شحنها وتفريغها (آلياً) عن طريق غرف التحكم المركزية للناقلة بسرعة قياسية مقارنة بحجم الحمولة، مما يساعد في توفير الأمان والضمان والوقت للمستأجر
وستقوم هذه الناقلات بنقل منتجات الشركات التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، عن طريق اتفاقية عقود طويلة الأجل.
مضيفاً: ان الشركة تمتلك أسطولاً ضخماً من الناقلات المتخصصة لنقل البتروكيماويات، تبلغ طاقته الحالية حوالي (300) ألف طن ساكن، حيث ترتفع طاقة الأسطول إلى حوالي (600) ألف طن ساكن، بعد استلام الناقلات الست الجديدة خلال عام 2005 - 2006م.
وتشغل الشركة الجزء الأكبر من الأسطول في تجمع عالمي مع شركة (أودفل سيكم النرويجية)، حيث يمثلان سوياً المرتبة الأولى عالمياً في هذا المجال، كما ستقوم الشركة بتشغيل الناقلات الجديدة تحت عقود تأجير طويلة الأجل لشركة سابك، الهدف منه التركيز على محور التشغيل المباشر طويل المدى والمتخصص لخدمة سابك بالدرجة الأولى.
موضحاً أن أسطول الشركة يخدم أكثر من (150) ميناء دولياً تغطي معظم مناطق العالم، بما في ذلك منطقة الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط، وشمال غرب أوروبا، وافريقيا، وأمريكا الشمالية، وجنوب شرق آسيا، وشبه القارة الهندية، واستراليا.
|